* البحرين - جمال الياقوت:
عبر فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة ورئيس جمعية الاصالة الإسلامية (الجناح السياسي ممثل التيار السلفي) بالبحرين عن استنكاره الشديد لمجموعات ارهابية تستهدف بلاد المسلمين المملكة العربية السعودية وما تنعم به بفضل من الله عز وجل في الأمن والأمان والتي تقصدها كثير من بلدان دول العالم وما قدم عليه الإرهابيون من حمل السلاح قاصدين به ترويع البشر وتشويه صورة الإسلام وابراز صورة غير حقيقية للمسلم في بلد المسلمين.
جاء ذلك في تصريح خاص ل «الجزيرة» أدلى به فضيلة الشيخ عادل المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة ورئيس جمعية الاصالة الإسلامية (الجناح السياسي) ممثل التيار السلفي عن الأحداث المؤسفة التي حصلت في القصيم والتي راح ضحيتها عدد من رجال الامن بالمملكة يؤدون واجبهم أبرياء معلقاً على ذلك فقال إن ما لا شك فيه ولا ريب ان المملكة العربية السعودية لها المكانة العظيمة في قلوب المسلمين وهي قلعة الإسلام الحصينة وهي مثوى أفئدة الموحدين وتهوى لها قلوب المؤمنين وهي راعية الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وحكومته الرشيدة وفقهم الله لكل خير وجهود المملكة العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين وصلت إلى جميع أقطار العالم ولا ينكرها إلا جاحد واجرهم عند الله سبحانه وتعالى ولا شك أن المسلم مبتلى والابتلاء يكون بقدر الإيمان ولذلك نجد ان الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام عموماً يكون للمملكة منها أكبر النصيب لأنها من أعظم الدول الإسلامية فهي تحتضن قضايا المسلمين وتتبناها في جميع الأماكن، ولا شك أنها تمثل الإسلام الناصع المعتدل بعدالة الإسلام النقي من الشوائب والانحرافات ولذلك يكون عليها الابتلاء بقدر عندها من صحة في المنهج وسلامة في العقيدة فلا غرو أن تتوجه إليها السهام من الخارج ومن الداخل من الذين يتأثرون بالافكار من اعداء الإسلام والمسلمين أو الذين يتأثرون بالافكار الهدامة ومن ذلك ما سمعناه عن بعض الاعمال التخريبية التي لا تصدر ممن هو يعرف الإسلام على حقيقته ولا تصدر من المنهج الإسلامي الصحيح الذي يأبى الفساد والإفساد والتي تنطوي تحت راية هذه الاعمال الافسادية النابعة من اصحاب افكار هدامة منحرفة وقد يضلل بها بعض الجهلة الذين جهلوا مقاصد الإسلام وقواعده العظيمة التي يحملها علماء الأمة وعلى رأسهم علماء المملكة العربية السعودية التي تزخر بها هذه المملكة المباركة ولا غرابة في ان تخرج نبتات شاذة، فهذا أمر طبيعي جداً ويكفي للمملكة شرفاً بهذا العدد الضخم الهائل جداً من الدعاة وأهل الخير وعلى سعة هذا البلد الجغرافية ومع ذلك هذه الأعمال الشاذة تعد نزراً يسيراً جدا في الاعمال المباركة سواء كانت الأعمال الرسمية التي تحتضنها حكومة المملكة وفقها الله أو حتى الشعبية من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي يقودها شعب المملكة الطيب الذي تأصلت فيه مبادئ الإسلام العظيمة وحمل هم الإسلام والمسلمين بنفسه وأخذوا يعملون بالإسلام في كل مجال كما استنكر فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة في مواصلة حديثه ل «الجزيرة» عن حمل السلاح في بلاد المسلمين التي يعم عليها الأمن والأمان واستقام بها النظام انه من اعظم الفساد والافساد وترويع المسلمين وان تعريض ارواح المؤمنين لا شك أنه من الافساد الذي يجب أن يأخذ على يد فاعله ويصد عن هذا الافساد وما سمعنا به من اخبار مؤسفة في المملكة العربية السعودية وما تعرضت به من الهجمة الشرسة لا تمت للإسلام حقيقة بصلة ولا للمنهج الذي يتربى عليه أهل هذه المنطقة المباركة من المسلمين في العالم الإسلامي عموماً ومنطقة الخليج خصوصاً وبالاخص في المملكة العربية السعودية اننا نستنكر هذه الحادثة من أعمال تخريبية ونقول ونحذر الشباب المغرر بهم خلف هذه الافكار من أن ينساقوا خلف مقاصد اعداء هذه الامة وان ننصحهم بأن يضعوا أيديهم بأيدي علمائهم الربانيين وان يلتزموا بما يأمرهم به دينهم من طاعة أولياء أمورهم في الخير من العلماء والامراء والحكام فان هذا ما تعلمناه من علمائنا أهل العلم والتقى والصلاح ولا يسعني إلا ان ندعو الله عز وجل ان يحفظ هذه المملكة ودينها وعقيدتها وقادتها لكل خير ونذكر الجميع ان الاعداء متربصون للامة عموماً فيجب الا نكون مصاغين لمخططات اعدائنا وان نكون يدا واحدة تحت قيادة حكامنا الذين يأمرون إن شاء الله بالخير وعلمائنا الذين يدعون إلى الخير ويحذرونهم من الشر وان وحدتنا مطلب شرعي يجب أن نحافظ عليها.
وفي ختام تصريحه قال فضيلة الشيخ المعاودة نسأل الله جلت قدرته أن يحفظ المملكة العربية السعودية قلعة الإسلام مثوى أفئدة المؤمنين وبلد الحرمين الشريفين وأن يأجر قادتها وشعبها جميعاً على ما يقدمونه من خير للإسلام والمسلمين.
كما نوه فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة على هامش ما تعرض له المواطن السعودي المدعو خالد بن صالح اللقمان أثناء وجوده في مملكة البحرين الشقيقة مع اسرته أثناء زيارته القصيرة التي نشرت الصحف المحلية شكواه بتاريخ 26/7/2003م بشأن احتجازه بدون وجه حق هو وعائلته في الادارة العامة للمرور في البحرين وحفاظاً على السمعة والمكانة الطيبة للمملكة العربية السعودية وحرصاً على العلاقات الاخوية الوثيقة التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين فقال فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة إن ما تعرض له المواطن السعودي مع اسرته باحتجازه في الادارة العامة للمرور بالبحرين لمدة اربع ساعات بل وتم سحب جواز سفره ورخصته بدون أية اسباب وبدون اي سند أو مبرر قانوني انه لا يجوز أصلاً تحويل مثل هذه الحوادث إلى هذه الادارة وانما الجهة الموكل بها النظر في هذه الاحوال هو قسم الحوادث وان يتم التحقيق بناء على التقرير المعد في مكان الحادث وليس في مقر ادارة المرور بل وحتى ان افترضنا جدلاً انه قد تم قذف الضابط البحريني فان التصرف المفترض هنا ليس احتجاز المواطن السعودي وسحب جوازه، ولكن فتح التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته فلا يجب ابدا سحب جواز سفره لكونه وثيقة رسمية لا يحق لأحد سحبها أو احتجازها إلا الجهة التي اصدرتها.
ومن ثم يحق أن نتساءل لماذا تم احتجاز المواطن السعودي خالد صالح ولماذا تم سحب جوازه ولماذا يتم اتباع الاجراءات القانونية معه؟ ولماذا تم انتهاك حقوقه هو وعائلته واهانته بهذا الشكل؟ فهذه الاسئلة تتأكد أهميتها من قوة الاحتمال القائل بوجود نفوذ وسوء وتعسف مقصود في استغلال السلطة والمنصب، فالمواطن السعودي عندما سأل رجال المرور في البحرين عن سبب احتجازه وعائلته تضاربت اقوالهم وعندما حاول محامي السفارة السعودية بالبحرين التعرف على تقرير المرور أخبروه بأن هناك أوامر باحتجاز المواطن!! وواصل الشيخ عادل المعاودة حديثه ل «الجزيرة» بأنه يحتم القول ان هذا الحادث لا يمثل ضرراً فقط على المواطن السعودي خالد صالح وانما يشكل ضرراً يمس الجميع ولا سيما سمعة مملكة البحرين وعلاقاتها الخليجية بل ويشكل سابقة خطيرة لانتهاك الحقوق والحريات ان لم يتم ردعها والتعامل معها بحزم فإن الامر لا يخرج عن احتمال التكرار مما يضر بتوجه مملكة البحرين نحو استقطاب الضيوف الكرام من أهل الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً وذلك لدعم التوجه المبارك للسياحة العائلية النظيفة.
ومن ثم فإننا نطالب الإدارة العامة للمرور بالبحرين وكافة الجهات المسؤولة بالتحرك الفوري للتحقيق في الحادث واعطاء كل ذي حق حقه.
|