* نيويورك (رويترز) :
قفزت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى اعلى مستويات لها في سبعة اسابيع أول امس الجمعة وذلك بفعل حريق شب في خط انابيب لنقل البنزين على مقربة من تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وعند الاقفال في بورصة نيويورك التجارية نايمكس بلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لشهر سبتمبر ايلول31 ،32 دولار للبرميل مرتفعا82 ،1 دولار او ستة في المائة، وقبيل الاغلاق سجل العقد مستوى 49 ،32 دولار اعلى مستوى سعري لعقود اقرب استحقاق منذ 11 من يونيو حزيران.
وبلغ سعر عقود مزيج نفط برنت لتسليم سبتمبر ايلول في نهاية التعامل في بورصة البترول الدولية بلندن 97 ،29 دولار للبرميل مرتفعا 60 ،1 دولار أو 6 ،5 في المائة عن اقفال اليوم السابق.
وحاول رجال المطافئ دونما جدوى اخماد حريق في خط انابيب البنزين في شمال العراق بالقرب من مصفاة بيجي اكبر مصافي البلاد.
واعلن متحدث باسم الادارة المدنية الأمريكية في العراق أول أمس الجمعة ان النار مشتعلة في خط انابيب بنزين قرب مصفاة بيجي في شمال العراق وذلك بعد مرور 12 ساعة على اندلاعها، وقال تود برودين: مازلنا نحاول اغلاق الخط والسيطرة على النيران. وذكر برودين انه لم تقع خسائر في الارواح او اضرار تذكر بخط الانابيب او المصفاة التي تبعد اربعة كيلومترات فقط إلى الشرق من موقع اندلاع الحريق، وللقوات الأمريكية وجود مكثف في المنطقة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من تكريت مسقط رأس صدام حسين.
وعطلت عمليات تخريب لخطوط انابيب النفط في العراق جهود اعادة صادرات العراق النفطية إلى معدلاتها الطبيعية، كما تعرضت بعض خطوط البنزين للسلب والنهب من لصوص يسعون لبيع البنزين في السوق السوداء.
وقد وصل انتاج العراق لتوه إلى مستوى مليون برميل يوميا مقارنة بطاقة ما قبل الحرب وقدرها 8 ،2 مليون ب/ي.
وساعد على صعود السوق ايضا موجة استوائية تتكون في شرق المحيط الاطلسي قد تتحول إلى منخفض استوائي خلال يومين حسبما قال المركز الوطني للاعاصير امس الجمعة.
ولقيت الاسعار ايضا دعما من رد الفعل المؤجل على قرار منظمة اوبك ابقاء سقف انتاجها دون تغيير4 ،25 مليون ب/ي.
ويعتقد بعض المطلعين على شؤون أوبك وبعض المحللين ان المنظمة قد تكمل العام الحالي دون ان تضطر لخفض الانتاج في اطار مساعيها للحفاظ على مستوى الاسعار وذلك بفضل الصعوبات التي يواجهها العراق منذ انتهاء الحرب. وأدى بطء استئناف إنتاج النفط في العراق وعودته إلى مستواه قبل الحرب إلى عدم تحقق آمال الدول المستهلكة في انخفاض الاسعار بعد الغزو الأمريكي للعراق.
وقال مندوب كبير لدى أوبك: هذا من سوء حظ العراق لكننا قد لا نضطر لاتخاذ أي اجراء اعتمادا على ما يحدث في العراق.
|