* بغداد - تكريت - الوكالات:
اقتحم جنود أمريكيون منزلا في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين واعتقلوا رجلا يشتبه في انه كان ينظم هجمات ثوارفي أحدث سلسلة مداهمات قال ضباط انها ستؤدي الى الاطباق على صدام.
وفي الغارة التي شنت على منزله في الليلة السابقة في الجزء الجنوبي الغربي من تكريت لم يواجه جنود الفرقة الرابعة مشاة اللواء الاول الذين تدعمهم طائرات الهليكوبتر مقاومة تذكر وهم يقتادون رجلا في منتصف العمر لم يكشف عن هويته ليوضع رهن الاحتجاز.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل من الكتيبة الاولى للصحفيين في مكان المداهمة الفرد الذي كنا نستهدفه الليلة نعتقد انه شارك في تنظيم هجمات على القوات الامريكية وفي نقل أسلحة لشن هذه الهجمات وكان يوفر الامن أيضا لاعضاء النظام العراقي السابق.
وتقول الولايات المتحدة ان موالين لصدام حسين وبعض المقاتلين الاجانب وراء حرب العصابات التي قتلت 52 جنديا أمريكيا منذ ان أعلن الرئيس جورج بوش انتهاء عمليات القتال الرئيسية في اول مايو/ ايار الماضي.
وقتل عدي وقصي نجلا صدام الاسبوع الماضي في معركة جرت في مخبأهما في شمال العراق وظهرت ابنتا صدام في الاردن يوم الخميس بعد حصولهما على حق اللجوء لكن القوات الامريكية لم تتمكن حتى الآن من الوصول الى صدام رغم عرض مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليه.
وحثت سلسلة رسائل صوتية مسجلة لصدام اذاعتها قنوات تلفزيون فضائية عربية العراقيين على الجهاد لطرد قوات الاحتلال.
وقال مسؤولون من وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي. اي. ايه.» ان أحدث الشرائط التي أذيعت يوم الثلاثاء الماضي والجمعة ربما كانت حقيقية.
وقد تجاهل الشارع العراقي الشريط الصوتي الجديد المنسوب للرئيس المخلوع صدام حسين الذي دعا فيه إلى المقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكي وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون موشرا على فقدان الرئيس السابق مصداقيته في الشارع العراقي.
فبعد أن كان العراقيون يشككون في مقتل نجلي الرئيس السابق عدي وقصي ويؤكدون عدم قدرة الأمريكيين على النيل من أي من الشخصيات الثلاث جاء نعي صدام حسين لهما ليؤكد أن القوات الأمريكية قادرة على النيل منهم وتتبع خطا الرئيس المخلوع ومن ثم فإن الرسالة الجديدة التي تم بثها أمس الاول الجمعة زادت من قناعة العراقيين بأن صدام حسين لا يملك من أمره شيئا ويكتفي بتوجيه الرسالة تلو الأخرى دون جدوى.
|