* سول واشنطن طوكيو الوكالات :
قالت كوريا الشمالية ان اي تحرك من جانب الولايات المتحدة لاحالة الازمة النووية لبيونجيانج الى مجلس الامن الدولي ستخرج المحادثات السداسية المزمعة بشأن هذه القضية عن مسارها ويمكن ان تؤدي الى نشوب حرب.
وقبل ذلك كان الرئيس الأمريكي جورج بوش رحب باعلان كوريا الشمالية امس الجمعة انها مستعدة لاجراء محادثات متعددة الاطراف بعد ان كانت تصر على اجراء محادثات فقط مع الولايات المتحدة ..
وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية «اعتزام الولايات المتحدة احالة القضيةالنووية في شبه الجزيرة الكورية الى المناقشة في الامم المتحدة بأي ثمن عمل اجرامي جسيم لشل جميع جهود جمهورية كوريا الشمالية للحوار».
واضافت الوكالة «أي تحرك لمناقشة القضية النووية في مجلس الامن الدولي سيكون بمثابة مقدمة الى حرب».
وقالت الوكالة ان استئناف المحادثات يتوقف بالكامل على ما اذا كانت واشنطن ستتخلى عما تصفه بيونجيانج بالسياسة العدائية نحو كوريا الشمالية.
لكن لغة الحديث من واشنطن وبيونجيانج كانت حادة أكثر من المعتاد في الايام الاخيرة.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون بولتون الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه من «صقور» ادارة الرئيس جورج بوش في الاسبوع الماضي ان هناك حاجة لان يتخذ مجلس الامن «اجراء مناسبا في الوقت المناسب» لارسال اشارة الى العالم بأنه يأخذ الازمة الكورية الشمالية مأخذ الجد.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش اكد حدوث تقدم في اتجاه المحادثات متعددة الجنسيات والمنتظرة منذ فترة طويلة مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي.
وقال بوش للصحفيين بعد اجتماع مع إدارته في البيت الأبيض «في الماضي كانت الولايات المتحدة الصوت الوحيد الذي يطالب بذلك.
والآن سيكون هناك أطراف آخرون لديهم مصلحة في إقرار السلام في شبه الجزيرة الكورية»، وأضاف «نحن سعداء بأن الآخرين يتولون المسئولية تجاه السلام».
وكان مسئولون أمريكيون أوضحوا يوم الجمعة أنهم يرغبون في التباحث مباشرةمع الكوريين الشماليين لكن فقط كجزء من محادثات سداسية الاطراف، وأشاروا أيضا إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مزايا خاصة مقابل تخلي كوريا الشمالية عن البرنامج النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان إن كوريا الشمالية إذا أوقفت «بطريقة غير قابلة للتغيير ويمكن التحقق منها "برنامجها للاسلحة النووية سيمكنها «التحقق من الكثير من المنافع من المجتمع الدولي».
وفي نهاية الاسبوع الماضي أشارت كوريا الشمالية إلى أنها مستعدة لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين وكوريا الجنوبية حول تفكيك برنامجها للاسلحة النووية والسماح للمفتشين الدوليين بالقيام بعملهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر إن مسئولين أمريكيين التقوا بممثلي كوريا الشمالية في نيويورك يوم الخميس لمناقشة التطوراتكك .
ولم يتضح بعد متى تبدأ المحادثات لكن واشنطن أشارت إلى أن من الافضل إجراءها قريبا.
وتعتبر موافقة كوريا الشمالية على المحادثات متعددة الاطراف تحولا هاما بعد إصرارها سابقا على التفاوض فقط مع الولايات المتحدة.
وكانت كوريا الشمالية طلبت ضمانات من الولايات المتحدة بألا تقوم بعملية غزو لاراضيها، وأعاد المسئولون الأمريكيون يوم الجمعة تأكيداتهم السابقة.
وأثنى بوش على الرئيس الصيني هو جينتاو وحكومته لجهودهما من أجل عقد المحادثات متعددة الاطراف.
ممثل رابطة دول غرب افريقيا وزير خارجية غانا لدى وصوله إلى عاصمة ليبيريا وإلى جانبه السفير الأمريكي .
|