السماح لعائلات خمسة آلاف معتقل عراقي بزيارتهم في المعتقلات
نقل جثتي عدي وقصي ودفنهما سراً بتكريت
مقتل جندي أمريكي وعراقية في هجومين منفصلين في بغداد وشمالها

  * بغداد - تكريت - الوكالات:
أعلن متحدث باسم الجيش الامريكي أمس السبت ان جنديا أمريكيا وسيدة عراقية قتلا في هجومين ضد القوات الأمريكية في العاصمة العراقية وفي شمالها.
وقال المتحدث ان جنديا من فرقة المشاة الرابعة قتل وجرح ثلاثة آخرون عندما تعرضت قافلتهم لهجوم بقذيفة مضادة للدبابات بين مدينتي بلد وتكريت على بعد حوالي مائة كيلومتر شمال بغداد.
ومنذ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق في الاول من ايار/ مايو، قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ان 53 جنديا أمريكيا قتلوا في هجمات في انحاء مختلفة من العراق، وقتل 56 جنديا آخرين في حوادث غير قتالية.
من جهة أخرى القى مجهول في حي المنصور السكني في بغداد عبوة ناسفة من جسر على قافلة من ست آليات كانت على الطريق السريع.
وقال المصدر نفسه ان المرأة كانت في المكان عند وقوع الهجوم وقتلت برصاص اطلقه الجنود الأمريكيون الذين فتحوا النار دفاعا عن أنفسهم، ونقل السكان المرأة الى مستشفى حيث تم تأكيد وفاتها.
من جهة أخرى توفى جندي أمريكي متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم الخميس الماضي اثر اطلاق مواطن عراقي النار عليه في أحد الاحتفالات.
من ناحية أخرى ذكرت مسؤولة محلية في جمعية الهلال الاحمر في منطقة تكريت ان جثتي عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وجثة حفيده مصطفى (14 عاما) دفنت سرا في مقبرة في قرية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي السابق في منطقة تكريت.
وأفادت ثورة أبو بكر مسؤولة الهلال الاحمر في منطقة تكريت ان الجثتين نقلتا بواسطة مروحية الى مطار تكريت عند الساعة 30 ،9 صباحا (30 ،5 تغ). واتصل التحالف بي للحضور واستلامهما.
وأضافت اصطحبت أفراد من عشيرتهم وأعمامهم الى القاعدة الجوية، واستلمت ثلاثة توابيت معدنية واستلمت الاوراق.
وأوضحت نقلنا الجثث الى مسجد المقبرة وصلينا عليهما ودفناهما في مقبرة العائلة، وانتهى كل شيء، وأشارت الى ان كريم سليمان المجيد أحد أعمام صدام وزعماء عشيرة عائلة صدام محمد الندا وعلي الندا شاركوا في الجنازة بالاضافة الى 150 شخص آخرين.
وقالت المسؤولة انها كانت صلة الوصل بين عائلة صدام وقوات التحالف.
من جهة أخرى قررت سلطات الاحتلال في العراق السماح لعائلات وأقارب المعتقلين والمسجونين العراقيين البالغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص بزيارتهم في سجونهم بعد التنسيق مع جمعيتي الهلال والصليب الأحمر.
ونفي مصدر أمريكي مسؤول أن يكون المعتقلون عرضة لانتهاكات لحقوق الإنسان في سجونهم ، وقال ان قوات التحالف تعامل جميع الموقوفين معاملة إنسانية.
وكانت منظمات دولية قد اتهمت قوات التحالف بانتهاك حقوق الإنسان في العراق ومعاملة المعتقلين العراقيين معاملة سيئة وضربهم بقسوة واحاطتهم بظروف اعتقال غير طبيعية.
مما يذكر أن سلطات التحالف كانت قد أوقفت عدة جنود أمريكيين وبريطانيين وأخضعتهم للتحقيق بعد اتهامهم بسوء معاملة المعتقلين العراقيين سواء أولئك الذين تم اعتقالهم أثناء الحرب الأخيرة أو الذين تم اعتقالهم في حملات المداهمة التي تنفذها قوات التحالف في أنحاء متفرقة من العراق.
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت مئات العراقيين خلال عمليات عسكرية تركزت معظمها في مدن وقرى شمال وغرب وشرق العراق بحثا عن فلول النظام السابق والمتعاطفين معه وعناصر الأجهزة الأمنية السابقة ومقاتلين عرب تحملهم سلطات الاحتلال مجتمعين المسؤولية عن الهجمات التي تتعرض لها قواتها والتي أسفرت عن مقتل 52 أمريكيا وستة بريطانيين منذ أول مايو الماضي وحتى الآن.