وامتلك الأهلي الكأس إلى الأبد.. ليكتب التاريخ اسمه بمداد من ذهب.. امتلك الأهلي كأسا رافقت مولد الرياضة الى أن نما عودها، ووصلت بفضل تشجيع الدولة الى هذا المستوى الرائع..
امتلك الأهلي كأس الفيصل.. الكأس التي ظلت متنقلة من منطقة الى أخرى.. ومن ناد الى آخر.. مدة أربعة عشر عاماً.. هي بالتأكيد الفترة التي يستطيع الرياضيون القول عن قناعة.. بأن أسساً راسخة للرياضة هنا قد بدأت خلالها فعلا..
امتلك الأهلي كأس الفيصل والرياضة والأربعة عشر عاما بعد أن فاز أربع مرات ببطولة المملكة.. مفوتا الفرصة والأمل على الاتحاد والوحدة والهلال والاتفاق.. وهي الأندية التي شاركت في كسب بطولة المملكة.. ولكن بنصيب أقل بكثير من الاهلي البطل..
امتلك الأهلي مفخرة جديدة.. وما أكثر مفاخره على الصعيد الرياضي العملاق.. إن في كرة القدم.. أو في بقية الالعاب الرياضية الأخرى.. التي كانت تجد رعاية جبارة من المسؤولين بالنادي.. ودعما ماديا ومعنويا لا يتوقف من محبيه ومشجعيه في مناطق المملكة كلها..
نهنئ الأهلي بهذا الكسب.. ونهنئه على المجهود الذي سبق الكسب.. نهنئ الأهلي بالبطولة بل بالبطولات.. ونهنئه أيضا على الدفع المستمر الى نيلها على طول.. نهنئ الأهلي لأنه بأمجاده ومكاسبه وبطولاته رفع من مستوى الرياضة في بلادنا.. ولأن الرياضة في بلادنا تدين في مكاسبها لمجموعة من أندية القمة والأهلي بفوزه يوم الجمعة الماضي أصبح قمة القمة..
لا نقلل بهذا الثناء من مجهود الوحدة.. النادي العتيد وصاحب الشعبية الكبيرة.. فقد وقف مع الأهلي نداً عنيداً.. تماما كما وقف في مرات سابقة مع الاتحاد والهلال والاتفاق.. وأصبح بمثل هذه المواقف وان لم يفز في مباراة الكأس الأخيرة.. ينظر إليه كبطل بل وأكثر من بطل.. إذ لولا صلابته وعنفوانه لما وصل إلى هذه المباراة.. ولما لعب مرات ومرات المباريات النهائية على الكأس..
ومن هنا تجدنا في موقف مناسب لتهنئة الوحدة على طموحها ومحاولتها التألق مهما كلفها ذلك من جهد وثمن.. أهنئ الوحدة لأعود ثانية الى الاهلي فما زال لدي بقية من كلام هو تجسيد لما أحمله من تقدير لفريق كالأهلي.. حقق في مدة قصيرة بطولات كثيرة.. ليحمل بالتالي اللائحة العامة لمسابقة الكأس الى الانحناء تقديراً له.. باعطائه الكأس ملكاً إلى الابد.. كأرفع وسام تقدير رياضي يناله ناد رياضي في بلادنا منذ مولد الرياضة وحتى اليوم..
تحية اكبار مع التهنئة للنادي الأهلي بجدة على صولاته في مجال البطولات وكسبه للكأس الى الأبد.
| 
