دائما ما تعطي اجواء البرامج والمهرجانات والكرنفالات وهجا للمدينة فهي من المظاهر التي تشعرك بحيوية المدينة وانها مدينة لا تنام.. وما تعيشه الرياض هذه الايام من فعاليات متنوعة ومتفرقة ومشوقة ضمن برنامج وفر مع الرياض والذي ارى انه تجاوز بما حققه من نجاح مسمى البرنامج، فما لمسناه من تفاعل وفعاليات في العديد من المنشآت التجارية والترفيهية والمطاعم يؤكد انه اقرب للمهرجان منه الى البرنامج، وبالنظر الى المنشآت المشاركة يتضح انها مجموعة من معالم الرياض سواء في المجال التسويقي او الترفيهي وكذلك المطاعم.
ومن الجميل ان نجد هذا التنوع الكبير في الفعاليات فنحن امام برامج متعددة الاغراض والفعاليات فعلى الجانب التسويقي والتجاري شاهدنا تلك العروض السعرية المغرية التي قدمت من قبل العديد من المحلات وهي اسعار مشجعة وجيدة تتناسب وشعار «وفر مع الرياض».
وما حققه هذا البرنامج من نجاح ملموس يجعلنا اكثر اصرارا على المكالبة بايجاد مهرجان سياحي تسويقي ترفيهي ينعش صيف العاصمة والتي باتت مقصدا للكثيرين من ابناء المناطق الاخرى اضافة الى ان الرياض مدينة تشهد حركة تجارية وترفيهية متجددة ومتواصلة على مدار العام، ولهذا فان اي نشاطات او فعاليات سياحية في الرياض يمكن ان تعطي اجواء المهرجانات.
وعند الحديث عن «وفر مع الرياض» لا يمكن ان ننسى او نتجاهل الدور الريادي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض والتي تبنت هذا البرنامج وقدمت من خلاله موقفا مشرفا للدور الاجتماعي والوطني لغرفة الرياض والتي عرف عنها مثل هذه المواقف.
والرياض مدينة مكتملة المحاور.. يمكن ان تكون اساسا لبناء نشاط سياحي، فالجانب التاريخي ثري بالمعالم فهناك مركز الملك عبد العزيز التاريخي والذي بات معلما بارزا من معالم التاريخ في المملكة لما يضمه في جنباته من ارث يسجل بحروف من ذهب تاريخ ونهضة بلادنا الغالية.
عبد العزيز الحماد - فنان
|