في اليوم الثاني من فعاليات دورة الصداقة الدولية السابعة لكرة القدم والتي تقام على ملاعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة في أبها تنطلق منافسات المجموعة الثانية حيث يلتقي عند الساعة 50 ،5 في اللقاء الأول المنتخب السعودي الأولمبي والمنتخب العراقي الأولمبي في مباراة تعد من أقوى اللقاءات ضمن المجموعة الثانية حيث يضم الفريقان وجوهاً شابة ينتظر منها الكثير
فالمنتخب الأولمبي السعودي يضم مجموعة من منتخب الشباب الذي صعد حديثاً إلى نهائيات كأس العالم للشباب وفي الجانب الآخر المنتخب العراقي الأولمبي الذي يشارك لأول مرة منذ 13 عاماً في مناسبة عربية فهو بطل آسيا عام 2000م للشباب والمشارك في كأس العالم الماضية للشباب في الأرجنتين وهم متحفزون لتقديم مستويات تعيد له أمجاده.
المنتخب السعودي يدخل هذا اللقاء بعد أن أقام معسكرين وكان الأخير في مدينة أبها. يعتمد المدرب الأرجنتيني دانيال على تكثيف منطقة الوسط والهجوم عن طريق الأطراف وإرسال كرات عرضية إلى المحياني عيسى والسعران عبدالعزيز إذا ما اشترك أحدهما بالإضافة إلى المهاجم وليد الجيزاني الذي يتناسب جسمه مع عمالقه دفاع العراق ويكتظ خط الوسط الذي يقوده فيصل الصالح ومسفر القحطاني بالنجوم أمثال خالد السلامة ووليد الرجاء وغيرهم أما خط الظهر فسيكون أكثر جاهزية بقيادة أسامة المولد وفهد المسعود وسلمان الخالدي. أما عرين المنتخب فسوف يقف به خالد الدوسري. ودانيال دائما ما يعتمد إلى طريقته التي اعتاد عليها خلال المباريات التجريبية وهي 3/5/2 وسيعمد إلى جس النبض للمنتخب العراقي وقراءة أوراقه خلال نصف الساعة الأول والاستفادة من الأخطاء وكذلك نقاط الضعف واستغلالها ونقاط القوة والحذر منها.
أما المنتخب العراقي والذي من المتوقع ان يكون له شأن كبير في هذه الدورة بعيدا عن مدة الاستعداد فمدربه الخبير عدنان حمد سيعمد إلى تقفيل المنطقة الخلفية لدفاعاته ويعتمد على البنية الجسمية للاعبيه. ومن خلال التدريبات التي خاضها الفريق فالأسلوب المعتمد لديه هو 4/4/2 حتى يستطيع ان يبتعد عن أي مفاجأة ولديه فريق متجانس وقد لعب كثيراً من خلال كأس العالم للشباب عام 2001م وقد أضاف عليه مجموعة من اللاعبين من الفريق الأول لتدعيم بعض الخطوط على الرغم من أن الفريق يشتكي من الضعف اللياقي لدى لاعبيه فنجد ان هجومه يعتمد على يونس محمود ونشأة أكرم اللذين يتسلمان الكرات العرضية والطويلة وبمساندة الظهيرين الخطيرين مهدي كريم الأيمن وكذلك من الجهة اليسرى عن طريق هوار محمد أما خط الوسط لديه فيقوده اللاعب صالح سدير لاعب المحور وفوزي عبدالصادق وقصي منير. ويبرز في الدفاع حيدر عبدالرزاق وباسم عباس ومن هنا نرى أن الفريق العراقي يحاول في هذا اللقاء ان يقدم مستوى يعيد للأذهان لاعبيه في العصر الذهبي.
ومن هنا نرى أن المنتخب الأولمبي العراقي سيعتمد وبشكل واضح على الكرات العرضية والكرات الطويلة خلف المدافعين لمهاجميه وخصوصاً في الكرات المرتدة ولن يغامر بالهجوم وسيحتفظ بأوراقه ولن يكشفها من أول لقاء. ويعتمد وبشكل كبير على حراسته التي تعد من أقوى خطوطه لوجود نور صبري الدولي وكذلك أحمد علي.
|