انطلقت بطولة الصداقة الدولية بأبها في دورتها السابعة على كأس رائد الرياضة ورمزها الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل - أمد الله في عمره-.
** تلك البطولة التي بدأت شبه رمزية، ثم مال لبثت ان تحولت الى رمزية تنافسية عالمية يشار لها بالبنان.. لم تكن لتكتسب مجمل تلك الصفات والتمايزات التي أضحت تشكلها اليوم لو لا أنه تم تأسيسها على قواعد صلبة، وقناعات راسخة، ولتبرهن على مدى الفوائد الكثيرة المتوخاة من وراء الحرص والمثابرة على إقامتها في مواعيدها المحددة، وفي المكان الأنسب والأمثل، فضلاً عن الازدياد المضطرد في عدد ونوعيات الفرق والمنتخبات المشاركة من دورة لأخرى.
** ولو لم تكن قد استحدثت وتأسست لكي تبقى وتستمر وإلا لكانت قد فقدت الكثير والكثير من قيمتها ووهجها.. وربما توقفت تماماً لمجرد ان النادي الأهلي المنظم الرسمي والموسمي لها لم يحقق كأسها في دورتها المتأخرة.. وهذا سبب كاف لتوقفها لو ان المسألة تنحصر برمتها في تحقيق اللقب.
** كذلك فإن من الأسباب الرئيسية لديمومتها وارتقائها أكثر وأكثر كونه يقف خلفها رجل حباه الله من الامكانات والقدرات وبُعد النظر ما يكفي ويزيد للمحافظة على مكاسب هذه البطولة، ألا وهو الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل.. وبدعم ملموس ومشكور وغير محدود من أمير الريشة والقلم خالد الفيصل.
** اضافة الى ان اقامتها في هذا التوقيت تحديداً يوفر للفرق المشاركة فرصة الإعداد الأمثل لخوض المنافسات التي تليها عطفاً على ما يتخللها من تنافسات قوية ممثلة بالعديد من المدارس الكروية والفنية المختلفة.
** ولن يضير دورة الصداقة الدولية كونها تصيب البعض بنوع من الحساسية الناتجة عن تعاطي جرعات تعصبية عالية.. فقد وجدت لتبقى إن شاء الله.. وهذا يكفي.
عناوين جاهزة؟!
** كتّاب الزوايا الرياضية سواء اليومية او الاسبوعية بالمشاركة مع نفر من المراسلين والمحررين الرياضيين الذي اعتادوا على أن تكون لهم مساهماتهم في نشر بعض المواضيع المختارة والمختصرة.. تمر بهم جميعاً فترات وحالات من الشح في الموارد والمواد التي تدفع وتحفز على غزارة التناول والطرح المتجدد.. وغالباً ما يحدث ذلك تبعاً لتوقف الأنشطة الرياضية الرسمية الموسمية.
** لذلك يضطر غالبيتهم الى اللجوء للقوالب والعناوين الجاهزة.. والتي أكل الدهر على معظمها وشرب، وربما شبع نوما.. وذلك للتغلب على فقر الاحداث والفعاليات الموسمية، وندرة المواضيع الرياضية الدسمة والطازجة.
** هاكم مثلاً: لا يوجد كاتب أو محرر او مراسل لم يخص لأكثر من مرة ولعدة سنوات في موضوع حفل اعتزال اللاعب الكبير ماجد عبدالله.. وكيف ان ذلكم الموضوع تحول مع الوقت الى عنوان وهو رد جاهز لكل من لم يجد ما يقوله.. ومازالوا.. رغم ان الكلام حوله لا جديد فيه، أي انه مجرد ترديد وتكرار لما سبق ان طرح سواء من قبل الكاتب نفسه أو من قبل آخرين «!!».
** هذا بالإضافة الى ان من يقومون باجترار مثل تلك المواضيع يعلمون يقيناً ان تناولاتهم تلك لن تغير من الأمر شيئاً.. فالمعنى نفسه أقل حماسة منهم في ذلك الشأن.. وهو ربما يرى - وهذا من حقه - ان المردود الايجابي من جراء بقاء الحال على ما هو عليه اكثر ايجابية وفائدة من مجرد إقامة حفل يحال في اعقابه الى فعل (ماض) حتى على مستوى الورق.
** هذا عدا ان الحفل فيما لو تم فلن يحظى بذلك الزخم الذي كان سيحظى به لو تم في حينه.. وكلما امتد الوقت فقد المزيد والمزيد من عناصره ومقوماته الأساسية، والوقت الذي يتم اهداره من تاريخ اعلان الاعتزال حتى الآن كفيل وكاف لأن يتردد صاحب الشأن في إقامة حفل اعتزال والشواهد كثيرة ومتعددة.
** الشاهد: يكفي ماجد وغيره من النجوم الكبار امثال النعيمة والمصيبيح والثنيان ومحيسن انهم ظلوا يشكلون مناجم للتزود بمواد النشر، كما كانوا مناجم للإبداع والإبهار.
شر البليّة!!
** ذكرتني واقعة نفي نادي ليل الفرنسي ان تكون قد تمت تجربة لاعب يدعى حسين عبدالغني في أروقته بورطة وقع فيها احد الساسة العرب من المولعين بوضع حرف ال«د» قبل الاسم.. وكان ذلك على الهواء مباشرة حين حاصره وتحداه بعض من تداخلوا معه هاتفياً حول اثبات حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون كما يدعي.. ويبدو، بل يتضح انهم من العارفين ببواطن الامور جداً.. فقد استندوا في تحديهم على حقيقة مفادها انه تم التأكد من الجامعة المذكورة، والتي نفت نفياً قاطعاً ان يكون لذلك الدكتور أي اسم مدون في أي من سجلاتها بأية صفة كانت «؟!!».
** وعندما اسقط في يده وعد بالبحث عن تلك الوثيقة العلمية بين أوراقه القديمة - على حد تعبيره -.. ومن يومها لم يُشاهد لا هو ولا وثيقته، بعد ان كان أحد أبرز نجوم شاشة فضائية معروفة «؟!».
إضاءة
ان غدّاك الكذب ما عشّاك
|