لقد تشرفت بزيارة الحرم المكي بعد. غياب. طويل دام سنة فعندما زرته وجدت اختلافا كبيراً فأعمال الصيانة وتوسعة المسعى والسطح على قدم وساق كم كانت سعادتي وأنا انظر إلى المعتمرين القادمين من مشارق الأرض ومغاربها وهم يستفيدون من هذه الخدمات وكم كان فخري واعتزازي وأنا ابن لهذا الوطن العزيز.
وكم كانت سعادتي أكبر عندما مررت بجوار إحدى المسنات من المغرب العربي وهي تتمتم ب(الحمدلله الذي جعل الحرم في السعودية) نعم الحمدلله الذي شرفنا بهذه البقاع المقدسة كما شرفنا بخدمة ضيوفه من كل بقاع الدنيا. توقفت في نهاية الممر وأخذت اعيد النظر في هذا الحرم العظيم في هذه المنحة الإلهية وأستشعر روحانية المكان وقدسية الأرض وجلال التاريخ أخذت انظر الى الخدمات إلى التوسعة الجبارة إلى السلالم الكهربائية إلى الساعات ومواقيت الصلاة في كل مكان إلى عربات المسنين المجانية إلى هاتف الإفتاء إلى صنادق الأمانات والخطوط الأرضية التي تدل على اتجاه القبلة إلى جسور الأبواب وماء زمزم وغيرها. وعندما حلت صلاة الظهر اتجهت إلى الصحن للصلاة وفي أثناء الصلاة شعرت بحرارة الجو وشدة الشمس الحارقة فلما قُضيت الصلاة هرعت على الفور إلى حيث الظل والتكييف وكنت اتصبب عرقاً لست وحدي بل جميع من صلوا بجواري، كم تمنيت لو أن صحن الحرم كان مظللاً مكيفاً. فهل يمكن تظليل الصحن عن طريق اذرعة هيدروليكية تخرج من محيط المبنى باتجاه الكعبة وتتوقف قبل الوصول إلى الكعبة إن مثل هذا المشروع قد يكون ضرباً من الخيال وإنجازه أشبه بالمعجزة ولكن ثقتنا في أن الحرمين محط اهتمام الدولة ولن يكون هذا المشروع اعظم من التوسعة الضخمة بكل المقاييس اتمنى أن يوجد حل من أجل المصلين والمعتمرين مع دعائي للجميع بالتوفيق والسداد.
|