* نشرت جريدة «الوطن» في عددها الصادر يوم الخميس الثاني من شهر جمادى الآخرة الجاري خبراً عن دخول اثنين من رجال الأعمال السعوديين في التصنيف الذي أجرته مجلة «فورتشن» العالمية ضمن أكثر من 25 شخصية عالمية مؤثرة في الاقتصاد العالمي وأثبتت كفاءتها وقدرتها الإدارية والتنظيمية.أوضحت «الوطن» أن عبدالله جمعة، رئيس شركة أرامكو السعودية، والأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، قد انضما إلى المجموعة، حيث جاء جمعة في المرتبة الحادية عشرة في التصنيف، والأمير الوليد في المرتبة الثامنة عشرة.
هذا الخبر لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام، فهو خبر لا يهم جمعة والوليد فحسب، بل يهم المجتمع السعودي كله، هذا الخبر هو شهادة عالمية للإنسان السعودي الذي فرض وجوده على الصعيد العالمي. الشيء الملفت للنظر في التصنيف، أنه ليس في القائمة التي ضمت 25 شخصية عالمية سوى هؤلاء من الدول العربية، إن هذا إنجاز عالمي يجير للإنسان السعودي، وللعالم العربي والإسلامي في الوقت نفسه.
الذي لا يجب أن نغفله في هذا الخبر هو أن كلاً من جمعة والوليد نتاج هذه الأرض الطيبة التي أثمرت هذه الكفاءات والقدرات المتميزة فحظيت على هذه المكانة العالمية المرموقة من مؤسسة عالمية متخصصة.
المهم في هذا الخبر هو ما يمكن أن يؤسس عليه من مدلول موضوعي على مكانة الإنسان السعودي وما حققه فوق هذه الأرض الطيبة من أعمال أشاد بها القاصي قبل الداني. وفي هذا المدلول دافع عملي لإثراء هذا التوجه وتفعيله ليكون دافعاً للإنسان السعودي في كل موقع. المهم في هذا الخبر أن ندرك أن وصول اثنين من رجال الأعمال السعوديين إلى هذا التصنيف العالمي هو تأكيد على نوعية المناخ العملي الذي يعيشه الإنسان السعودي فوق هذه الأرض الطيبة، بما شمله هذا المناخ من استحقاقات فكرية واجتماعية وسياسية. هذه الاستحقاقات هي التي وفرت هذا المناخ الجيد لهذا الإنتاج المتميز.هذه الشهادة هي صفعة قوية لكل من ينال هذه البلاد بالتجريح ويشكك في لحمة هذا المجتمع الذي انهمك في البناء والعمل ولم يلتفت لأصوات نشاز تلوك كلمات الحقد والحسد والضغينة وتدعي «الإصلاح»!
هذه الشهادة الصفعة هي دليل واضح على أن الإنسان السعودي كان محور تنمية تجاوزت ثلاثة عقود من الزمن شكلت في مجملها زخماً تنموياً اختصر مسافات التنمية وانتج تجربة تنموية تبعث على الثقة والاعتزاز والفخر والشموخ. ولذلك كانت هذه الشهادة صفعة للنفوس الضعيفة التي فشلت في ملاحقة عجلات التنمية المتسارعة فتمرغت في وحل الجدل العقيم فراوحت في مكانها تجتر عثرتها وتنتقم من غيرها، أف لهم وما يعملون!
هنيئاً لكل من جمعة والوليد. وهنيئاً لهذه الأرض الطيبة بأبنائها البررة. وهنيئاً لكل سعودي بهذه الشهادة. وليصمت الحاقدون!
|