* أبها محمد السيد:
منذ زمن بعيد سارع الناس على تكوين أسواق بدائية وشعبية حددت بمواقع جغرافية وأيام محدودة على مدار الأسبوع وذلك لتلبية احتياجاتهم الضرورية والملحة واستمرت هذه الأسواق أزماناً عديدة، إلا انه مع التطور الحديث الذي شهدته بلادنا الغالية في هذا العهد الزاهر عهد الخير والبناء والعطاء استمرت الأسواق الشعبية الأسبوعية المعروفة في منطقة عسير في التلاشي والاندثار وحرصاً من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وحفاظاً على هذه الأسواق من الاندثار وجه سموه الجهات المعنية بالمنطقة منذ أكثر من عشر سنوات بإعادة بناء هذه الأسواق الشعبية بشكلها التقليدي القديم وتوفير سلعها المحلية القديمة لتكون عامل جذب سياحي خلال موسم الصيف والاصطياف في منطقة عسير وقد أصبحت اليوم معلماً سياحياً بارزا يتوافد عليها كل الزوار والمصطافين وتعرض كل المنتجات المحلية كالعسل والسمن.. والطيور والحبوب بأنواعها إلى جانب الصناعات التقليدية القديمة التي تقدم كهدايا بالإضافة إلى عرض الأزياء التقليدية المشغولة يدوياً.. والثوب العسيري الذي يعد تحفة فنية في نقوشه وخياطته وتطريزه.. ويقبل المصطافون على شراء هذه الأزياء وارتدائها.. ان هذه الاحتياجات والمستلزمات وغيرها التي تحكي التراث والأصالة لن تجدها إلا من خلال أسواق عسير الشعبية التي تنتشر في مدن ومحافظات المنطقة وكذلك توفر اجود انواع بن القهوة العربية ومشتقاته والتمور وأدوات الحدادة والنجارة والمصنوعات الجلدية والمشغولات اليدوية ويعد سوق الثلاثاء الشعبي المقام وسط مدينة أبها والواقع بجوار مسرح المفتاحة من أكبر وأشهر أسواق المنطقة لأنه يمثل المكان المناسب للأهالي والمصطافين في البيع والشراء.
|