* أبها أمل القحطاني
طالبت مجموعة من سيدات وفتيات منطقة عسير بافتتاح مركز اجتماعي وثقافي.. ليحل اشكالية الكثيرات من النساء والفتيات اللاتي يعانين من الفراغ طوال اليوم.
وقد أكدن حاجتهن الى مثل هذه المراكز الاجتماعية أو الى مركز اجتماعي كمركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض والذي يُعد متنفساً حقيقياً للكثير من الرجال والنساء.
(الجزيرة) استطلعت آراء سيدات وبنات عسير لمعرفة مدى حاجتهن لإقامة مثل هذه المراكز.
السيدة (نورة عسيري) قالت ان وجود مثل هذه المراكز مهم جداً.. وخاصة لكبار السن فمثلاً انا اعاني بكثرة من الفراغ والوحدة، ووجود المركز سيحل لي ولغيري هذه المشكلة.. لأننا بحاجة ماسة الى العديد من الانشطة الدينية والثقافية والاجتماعية وتطوير أنفسنا نحو الأفضل.. والاستفادة وتعلم كل جديد في شتى المجالات المختلفة.
أما (منال محمد) خريجة ثانوية عامة.. تقول: تخرجت منذ سنوات ولم أتمكن من دخول الكلية بسبب نسبتي الضعيفة وفي البداية كُنت سعيدة بجلوسي في المنزل ولكني بصراحة بدأت أشعر بالملل وخاصة في السنة الأخيرة.. فأنا أسهر في الليل وأنام في النهار.. وهكذا حياتي كلها مملة وروتيني اليومي لا يتغير ابداً.. وأتمنى ان يكون افتتاح مركز اجتماعي وثقافي بالمنطقة حقيقة تخدمنا جميعاً.. وسيكون هذا المركز هو أنسب جهة لاستغلال وقت الفراغ بما يعود علينا وعلى مجتمعنا بالنفع والفائدة.
السيدة (فاطمة حسن).. تقول: إن اقامة مثل هذه المراكز سيحل مشكلة الاجتماعات النسائية المهمة فالفراغ يجعلني اخرج كل صباح لأجتمع مع جاراتي ونشرب القهوة ونتكلم في اشياء غير مفيدة حيث نخرج من المجلس بدون فائدة تُذكر.
لو افتتح مركز اجتماعي لتغير وضعنا تماما حيث يمكن لنا الاستفادة من الوقت ببرامج وندوات خاصة في المركز.
من جانب آخر أكدت مجموعة من الطالبات الموهوبات الى حاجة المنطقة لافتتاح مركز للموهوبين والموهوبات تابع للمركز الاجتماعي لأن لكليهما هدف واحد وهو الارتقاء بالمجتمع واحتضان المواهب واستغلال الوقت بشكل مفيد ونافع للفرد والمجتمع.
فالطالبة/ شريفة البسامي.. الموهوبة في مجال الفيزياء العملية والنظرية.. والتي ابتكرت جهازا لقياس الفرق في الزمن بين الأرض والقمر وفق قانون اكتشفته وحصلت على شهادة استحقاق من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير.. وهي تتمنى افتتاح مركز لتنمية المواهب وتشجيعها لتتمكن من اعطاء وبذل المزيد فطموحاتها لا تتوقف عند حد معين.
أما الطالبة: وجدان فقد أكدت أنها تمتلك موهبة في مجال الشعر والكتابة ولكنها لا تجد الجهة المناسبة التي تنمي عندها هذه الموهبة.
والطالبة: عبير، أشارت إلى أن موهبتها تكمن في ابداع صُنع الاعمال اليدوية الفنية واستخدام خامات البيئة المتاحة لاستغلالها في أعمال جميلة وعمل تحف منزلية رائعة.
أما الطالبة: شذى.. فهي تمتلك الموهبة في صُنع بعض المشغولات التراثية.. وتزيين الفخار والخوص ودائماً ما تجسد تراث منطقة عسير في عدد من الاعمال واللوحات الرائعة التي تفتخر بها.
ولكنها مع هذا بحاجة الى تنمية هذه الموهبة من طريق مركز الموهوبين.
الاخصائية الاجتماعية هيلة الغامدي أكدت أن وجود مثل هذه المراكز سيفعل دور المرأة في الحياة الاجتماعية بحيث تضم هذه المراكز مجموعة من الاعمال والاشغال اليدوية على أقل تقدير تتبرع فيها المرأة السعودية بشكل منقطع النظير، وقد ان الآوان لتجد المرأة نفسها في عسير فالمراكز الاجتماعية ستخفف من حدة القلق والحزن وتفاقم المشكلات النفسية خاصة عند الكبار، كما انها تشرك جميع أفراد المجتمع بالحياة وبما يدور فيها وتكتسب طاقات وابداعات وخبرات في العديد من المجالات.
واخيراً ان الفتاة والمرأة في عسير بحاجة ماسة جداً لوجود مثل هذه المراكز واعتقد ان هذا المشروع يحتاج الى نظرة من القطاع الخاص وثقتنا ان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لن تقف حائلا دون ذلك.. وكم اتمنى سرعة تنفيذ هذا الاقتراح كما اتمنى الاستفادة من تجربة مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض ليتم تطبيقها في عسير لحاجة عسير وأهل عسير لمثل هذه المراكز.
|