* عمان (اف ب):
للمرة الثانية خلال ثمانية اعوام لجأت رغد ورنا ابنتا الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اللتان كانت تختبئان في سوريا إلى الاردن الذي منحهما «الحماية» مع اطفالهما التسعة بعد ضوء اخضر من الولايات المتحدة.
وقال احد المقربين من رغد ورنا صدام حسين ان ابنتي الرئيس العراقي وعائلتيهما اللائي لجأن إلى سوريا بعد سقوط النظام العراقي في نيسان/ابريل قد وصلن إلى الاردن الخميس على متن طائرة اردنية قادمات من سوريا.
واضاف لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان ابنتي صدام حسين كانتا في سوريا حيث لجأتا بعد اسبوعين على سقوط بغداد أي حوالي نهاية نيسان/ابريل.
وقال قريب آخر للعائلة لوكالة فرانس برس ردا على سؤال حول مصير والدتهما ساجدة زوجة الرئيس العراقي المخلوع انها لا تزال موجودة في سوريا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لقد هربت من العراق مع ابنتيها واطفالهما إلى سوريا غير انها قررت عدم مرافقتهم إلى الاردن طالما لا يزال مصير زوجها مجهولا.
وكان مسؤول رفيع المستوى في الديوان الملكي قال ان جلالة الملك عبد الله الثاني وافق على استقبال كريمتي صدام حسين في الاردن لاسباب إنسانية وبسبب الوضع الصعب في بلدهما.
وقال جمال كامل حسن (34 عاما) وهو شقيق زوجي رغد ورنا انه وصل قبل بضعة ايام إلى الاردن بطلب من رغد ورنا وتقدم بطلب إلى السلطات الاردنية للسماح لهما بالاقامة في الاردن.
واضاف ان الاردن طلب موافقة الأمريكيين قبل استقبالهما ولم يعترض الأمريكيون على ذلك فابنتا صدام حسين لم تكونا معنيتين بجرائم والدهما وخصوصا انهما هربتا منه عام 1995.
وقال جمال كمال ان شقيقة العاهل الاردني الاميرة عائشة الحسين استقبلت رنا ورغد لدى وصولهما إلى عمان مساء الخميس.
واضاف ان الأميرة عائشة استقبلتهما في المطار حيث كنت موجودا شخصيا موضحا ان ابنتي صدام حسين واطفالهما يقيمون في احد المنازل الملكية في عمان.
واوضح ان رغد (34 عاما) ارملة حسين كامل جاءت مع اطفالها الخمسة وهم ثلاثة اولاد وبنتان (علي وصدام ووهج وحرير وبنان) اما رنا (32 عاما) ارملة صدام كامل فقد قدمت مع اطفالها الاربعة وهم ثلاثة اولاد وبنت (احمد وسعد وحسين ونبع).
وكانت رغد ورنا لجأتا للمرة الاولى إلى عمان في آب/اغسطس 1995 مع زوجيهما حسين كامل حسن المجيد الذي كان وزيرا للصناعة وشقيقه صدام كامل المسؤول عن حماية الرئيس العراقي وحوالي ثلاثين من افراد عائلة المجيد على رأسهم شقيقهم حكيم. وقد اعلن هؤلاء انشقاقهم عن النظام العراقي في حين فاجأ حسين كامل العالم بدعوته إلى الاطاحة بهذا النظام.غير ان مغامرة حسين كامل لم تدم اكثر من ستة اشهر ففي شباط/فبراير 1996 قرر العودة إلى العراق بعد حصوله على ضمانات على سلامته نقلها عدي صدام حسين وحصوله وافراد العائلة المنشقين على عفو من الرئيس العراقي.ويروي جمال كمال وهو الوحيد من عائلة حسن الذي لا يزال على قيد الحياة عندما اعلن اخوتي انشقاقهم عن النظام اعتقلت في بغداد وافرج عني لدى عودتهم في شباط/فبراير 1996.
لقد تمكنت من رؤيتهم في يوم واحد اذ تناولنا طعام العشاء في منزل عدي الذي كان يتصرف وكأن الامور طبيعية جدا وبعد ذلك غادرت إلى تكريت (معقل الرئيس العراقي على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد) في حين توجهوا إلى المنزل العائلي في بغداد حيث قتلوا.وقد قتل في اليوم نفسه الاشقاء الثلاثة الذين كانوا لجأوا إلى الاردن وشقيقة انضمت إليهم في عمان مع اولادها الاربعة وشقيقة اخرى وابنها ووالدهم.
واضاف جمال كامل والدتي شعرت بالخطر وحاولت لقاء عزة ابراهيم لمناشدته مساعدة عائلتها لذلك لم تكن موجودة في المنزل عندما تعرض للهجوم على يد رجال صدام الذين قتلوا كل من كان موجودا فيه لكنها قتلت بعد ذلك طعنا بالسكين.وكان علي حسن المجيد (المعروف باسم علي الكيماوي) عم حسين وصدام كامل حسن المجيد هو الذي اشرف على عملية تصفية العائلة في منزلها في بغداد.وعاشت ابنتا صدام منذ 1996 في عزلة مع والدتهما ساجدة في العراق ولصدام حسين ابنة ثالثة اسمها حلا اعتقلت القوات الأمريكية زوجها بعد سقوط النظام في العراق.
|