* الفلوجة - بغداد - الوكالات :
اطلق أربعة مسلحين صباح امس الجمعة قذائف مضادة للدبابات على قافلة عسكرية أمريكية غرب الفلوجة مما ادى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين، فيما قتل اثنان من المهاجمين في تبادل اطلاق نار تلا الحادث.
وقال شهود عيان: تم اطلاق عدد من القذائف على قافلة مما ادى إلى اشتعال سيارتي جيب وآلية لنقل الجنود.
واضافوا ان المهاجمين فروا ثم عادوا إلى المكان وفتحوا النار بواسطة رشاشات كلاشنيكوف ومسدسات على الجنود الأمريكيين.
واكدوا ان اثنين من المهاجمين قتلا فيما تمكن اثنان آخران من الفرار.
من جهة ثانية استهدفت القوات الأمريكية في مطار بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد) مساء الخميس وصباح الجمعة بقذائف هاون اخطأت هدفها.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع البولندية امس الجمعة ان قذائف هاون استهدفت ليل الخميس الجمعة قاعدة لوجستية للقوات البولندية في الحلة في العراق في اول هجوم من هذا النوع ضد الوحدات البولندية لم يؤد إلى اصابات أو اضرار.
وقال المتحدث باسم الوزارة اوجينيوس مليجاك ان خمس قذائف هاون سقطت في محيط القاعدة لكنها لم تسبب اضرارا ولم يصب احد.
واضاف: تم اجلاء رجالنا على الفور إلى ملجأ في حين انطلقت القوات الخاصة الأمريكية والدرك وراء المهاجمين الذين نجحوا في الفرار.
وهذا هو الحادث الاول من نوعه ضد القوات البولندية في العراق ويستعد حوالي 300 عسكري بولندي لاستقبال فرقة متعددة الجنسيات بقيادة بولندا وستشرف اعتبارا من ايلول/سبتمبر على منطقة في جنوب بغداد بين الحدود السعودية والحدود مع ايران.
من ناحية اخرى ذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان انبوبا للنفط يقع قرب مصفاة بيجي على بعد مائتي كيلومتر شمال بغداد، كان يحترق صباح امس الجمعة.
وقال علي جسان احد سكان حي الكرادة في بيجي الواقع في مكان قريب من انبوب النفط سمعت دوي انفجار من مساء الخميس بعد الصلاة.
ووقع الحادث على بعد كيلومترين غرب بيجي، وقال مراسل وكالة فرانس برس ان دخانا اسود كثيفا كان ينبعث من الانبوب ويمنع الاقتراب من مكان الانفجار الذي تحلق فوقه مروحيات أمريكية.
وكانت سلسلة من عمليات التخريب نسبت إلى موالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عرقلت خطط التحالف الأمريكي البريطاني الرامية إلى السماح للعراق باستئناف صادراته النفطية سريعا.
واعلن التحالف امس الاول اعادة تشغيل انبوب النفط الرئيسي الذي ينقل النفط الخام العراقي من حقول كركوك إلى تركيا والذي اصيب باضرار جراء تعرضه لهجمات في حزيران/يونيو.
وكان ممثل للتحالف اعلن الثلاثاء ان الانتاج النفطي العراقي يتجاوز الآن مليون برميل في اليوم مقارنة ب 800 إلى 900 الف برميل في اليوم في السابق.
وتشكل الصادرات النفطية العراقية عاملا اساسيا في اعادة اعمار البلاد، ويأمل التحالف في التوصل إلى انتاج 2 ،1 مليون برميل يوميا من الآن وحتى نهاية العام الجاري وبلوغ 3 ملايين برميل في اليوم في نهاية الفصل الاول من العام المقبل.
من ناحية اخرى قال بول بريمر رئيس الادارة المدنية الأمريكية في العراق ان اعادة بناء البلاد ستحتاج إلى اموال من الخارج تتراوح بين 50 ملياراً إلى 100 مليار دولار على مدى العامين القادمين.
واضاف بريمر في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي ان بي سي» انه في العامين القادمين على الاقل سنضطر إلى انفاق اموال تزيد كثيرا عما سنحصل عليه من الايرادات حتى في حال اعادتنا إنتاج النفط إلى مستوياته التي كان عليها قبل الحرب.
وقال بريمر انه لا يعرف التكلفة الاجمالية لإعادة العراق للوقوف على قدميه مرة اخرى لكنه اضاف قائلا: انها من المحتمل ان تزيد كثيرا عن 50 مليار دولار أو 60 مليار دولار وربما 100 مليار دولار انها اموال كثيرة.
ورفعت عقوبات الامم المتحدة التي خنقت اقتصاد العراق 13 عاما في مايو ايار عندما فازت الولايات المتحدة وبريطانيا بسلطات واسعة لادارة العراق وبيع نفطه لحين قيام حكومة جديدة ويمتلك العراق ثاني اكبر احتياطيات نفطية في العالم بعد المملكة العربية السعودية.
وقال بريمر انه يأمل ان يتمكن العراق في نهاية الامر من تمويل نفسه من خلال ايراداته النفطية لكنهم ستكون لديهم مشكلة حقيقية في العامين القادمين.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع انتقد اعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ادارة الرئيس جورج بوش لعدم اعلانها تقديرات لتكاليف اعادة بناء العراق.
| 
