* واشنطن رويترز:
بعد ثلاثة أشهر على اطلاق خطة سلام للشرق الاوسط قالت الولايات المتحدة انها لاتزال تتناقش مع اسرائيل بشأن معنى انهاء الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية وهو الامر الذي يعتبره الفلسطينيون جزءا اساسيا في المرحلة الاولى من الخطة.وتنص خطة السلام أو «خارطة الطريق» التي قبلها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي على انه بحلول نهاية مايو ايار 2003 يجب ان تكون الحكومة الاسرائيلية قد جمدت «كافة الانشطة الاستيطانية» بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات.
واعلنت اسرائيل يوم الخميس خططا لبناء22 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة نفيه دقاليم اليهودية بقطاع غزة في تحد للخطة وبعد يوم واحد من قول الرئيس الامريكي جورج بوش ان الخطة تسير في طريقها المرسوم.
و قال الفلسطينيون ان الاعلان يمثل ضربة «لخارطة الطريق» وتقوض المساعي الرامية لإعادة بناء الثقة بعد 34 شهرا من الصراع.
ولم يعلق ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مباشرة على الخطط الاسرائيلية لكنه قال ان اسرائيل والولايات المتحدة لاتزالان تناقشان المستوطنات.
وبدا المسؤول الامريكي وكأنه يتحدث بلهجة تبريرية لما تقوم به اسرائيل عندما قال في مؤتمر صحفي «هناك جوانب كثيرة متضمنة في هذه المسألة تتعلق بما يسمى النمو الطبيعي وما يسمى بأسئلة متعلقة بالاطفال واسئلة متعلقة بأبناء الاعمام واسئلة متعلقة بالمدارس واسئلة متعلقة بحدود خارجية واسئلة متعلقة بالارض».
ومضى قائلاً «انها تظل سياسة امريكية معلنة ان تجميد المستوطنات جزء من خارطة الطريق ونحن نتوقع من الاطراف ان تتقيد بالالتزامات الواردة في خارطة الطريق.. نحن نتحدث معهم حول الكيفية التي يجب ان يفعلوا بها ذلك، نحن لم نقبل بصيغة واحدة ولا عبارة واحدة ولا كلمة واحدة ولا حرفاً واحداً أولاً».
وتقول الولايات المتحدة ان المستوطنات اليهودية عقبة امام السلام ولكنها لسنوات عديدة نأت بنفسها عن الاجماع الدولي الذي يعتبرها غير شرعية طبقا لمعاهدة جينف لحماية المدنيين في المناطق المحتلة.
وكانت وزارة الخارجية في ادارة بوش قد قالت في البداية ان الانشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي استفزاز، لكنها خففت على الفور من لهجتها وعادت تقول ان المستوطنات مشكلة.
|