* تقرير - هلال الثبيتي:
على الرغم مما تحظى به محافظة الطائف من مكانة سياحية كبيرة على مستوى المملكة وما تتميز به من أجواء طبيعية يقصدها الكثير من سكان مدن ومحافظات ومناطق المملكة ودول الخليج العربي إلا أنها تشهد قصوراً واضحاً في الخدمات التي تقدمها البلدية لبعض الاحياء، فالزائر لحي «أم العراد القديم» يجد أن بلدية محافظة الطائف قد تجاهلت هذا الحي الذي يعود تاريخ قيامه إلى عام 1380هـ فعندما يدخل الزائر إلى الحي يجد أن به حدائق طالها الاهمال والعبث ونشكو من عدم الصيانة، فالارصفة حولها مفقودة وأعمدة الانارة بداخلها ملقاة على الأرض مما ينبئ بخطر كبير يهدد أطفال الحي عندما يدخلون هذه الحدائق والأكثر من ذلك عندما تهطل الأمطار تجرف سيولها الاتربة من داخل هذه الحدائق إلى الشوارع مما يحدث بعد ذلك غبار وأتربة تهدد سكان الحي بأمراض الحساسية والربو، كما يلاحظ الزائر تكاثر النفايات في الحاويات تبقى مدة طويلة دون رفعها بالاضافة إلى مخلفات المباني التي أصبحت علامة بارزة لهذا الحي وكذلك السيارات التالفة والمهملة من قبل أصحابها تجثم على صدر الكثير من شوارع الحي البعض منها تجاوز وجودها في الشارع أكثر من عشر سنوات ومازالت البلدية تنمق شوارع المحافظة الرئيسية وتتجاهل الاحياء الداخلية وحدائقها وشوارعها.
مطالب الأهالي:
ومطالب أهل الحي كثيرة ومتعددة ولكن القيام بصيانة الحدائق مطلب هام للأهالي واصلاح أعمدة الانارة التي خطرها يهدد أطفالهم وكذلك رفع العربات التالفة التي أصبحت مقراً للكثير من القطط والكلاب الضالة مما حدا بأهل الحي بوضع غطاء عليها حتى يمنعوا دخولها إلى داخل العربة التالفة وكذلك تكثيف عمال النظافة لرفع النفايات ومخلفات المباني.
وللأمانة الصحفية فقد كنت أسيراً في شوارع هذا الحي المغلوب على أمره وعندما هم المصور بتصوير بعض المركبات التالفة تفاجأنا بأحد الأشخاص الذي كان جالساً بجوار عربة تالفة ينقض علينا شتماً وسباً مما حدا بنا لايقاف التصوير ومحاولة اقناع الرجل بأهمية الموضوع إلا انه رفض هذا كله وأخذ يهدد ويتوعد، وهذا التصرف ادخل في نفسي الشك حول هذه المركبة التالفة والمغطاة التي ربما يكون بداخلها أشياء لا يعلمها إلا الله.
التعاون مع البلدية:
وهنا أيضاً يجب أن نؤكد على أهمية تعاون المواطن مع البلدية حتى تستطيع إتمام أعمالها وخدماتها تجاه سكان الأحياء على الوجه الأكمل، فمثلاً لا يصح أن نترك مخلفات البناء والنفايات والسيارات التالفة في جنبات شوارع أحيائنا ثم نطالب البلدية بإزالتها ونقلها من الحي ونتهمها بالتقصير، فهناك أمور ممكن أن نعلق مسؤولية معالجتها على البلدية ومن ذلك على سبيل المثال نفايات المنازل التي توضع في مواقع محددة بالحي، إلا أن كل إنسان يغير أثاث منزله فيرمي القديم أمام منزله ومنازل جيرانه ثم يتهم البلدية بالتقصير فهذا غير مقبول إذ إن هناك اجراءات معروفة للتخلص من الاثاث القديم والتالف يعرفها الكثير منا، والبلدية تتعاون في هذا المجال بقدر طاقتها إذن على البلدية واجب وعلى المواطن واجب وبتضافر الجهود نحل كل مشاكلنا.
|