Friday 1st august,2003 11264العدد الجمعة 3 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مهاجم الوسطى فهد الوعيل يواصل لـ « الجزيرة » حديث الذكريات (2/2): مهاجم الوسطى فهد الوعيل يواصل لـ « الجزيرة » حديث الذكريات (2/2):
مثّلت فريق الشباب أول مباراة فكتب «عيد الصغير» نهايتي المبكرة مع الكرة!
كسبنا الهلال مرتين.. فتولى الأمير عبدالله الفيصل الرئاسة الفخرية!
عبدالحميد مشخص تزعم الشباب بعد الدمج.. وصالح ظفران أبرز الداعمين..

لقاء: خالد الدوس
طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف عن نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة واسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل أسماؤهم محفورة في الذاكرة!!
ومن هذا المنطلق حرصت «الجزيرة» على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحات كل جمعة.
ضيفنا هذا الأسبوع المهاجم فهد الوعيل أحد الأسماء الكروية البارزة والمغامرة للحركة التأسيسية لنادي النصر ولنجمة الرياض أيضاً حيث بدأ مشواره الرياضي مع عدد من فرق الوسطى بدأها مع فريق النصر في النصف الثاني من عقد السبعينات وشهد أبرز الأحداث التاريخية بهذه الحركة مع أبناء الجبعاء وأبناء النفيسة وغيرهم من رجال النصر الأوفياء وبعد مجيء تصنيف وتسجيل الأندية انتقل لفريق النجمة الذي حظي بدعم قوي ومباشر من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ومثله مع الرعيل الأول حيث تألق مع ثاني محطة في حياته الرياضية وكان من نجوم النجمة في عصرها الزاهي في الثمانينات ورغم نحالة جسمه وقصر قامته إلا أنه كان يتميز بالسرعة والمراوغة فضلاً عن التصويب من مسافات بعيدة إذ أختير كأفضل جناح أيمن في تلك الحقبة الفارطة على مستوى المنطقة الوسطى وبعد دمج النجمة مع الشباب عام 1388هـ انتقل للشباب ومثله في لقاءات عدة غير أن الاصابة التي تعرض لها في لقاء فريقه أمام النصر عام 89 -1390هـ كتبت نهايته المبكرة مع الكرة ليودع معشوقته «قسراً» بعد سنوات من الركض والتعب في ميدان المنافسة.
واليوم وعبر الحلقة الثانية والأخيرة يواصل ضيفنا المخضرم حديثه التاريخي المليء بالذكريات الماضية والأحداث التي شهدها قبل أكثر من 45 عاماً فإلى ما قاله الضيف:
صناعة الأهداف
* مثلت فريق نجمة الرياض في خط الهجوم وتحديداً في مركز الجناح الأيمن طبعاً كان دوري صناعة الأهداف أكثر من التسجيل.. ولا أنسى في الواقع دور بعض المدربين الذين أشرفوا على تدريبي خلال مشواري الرياضي لاسيما في بداياتي ومنهم التونسي علي الشواش والسوداني خضر رمضان وكذلك عبدالله الكنج «رحمه الله» وهؤلاء بلا شك ساهموا في دعم قدراتي الفنية وصقل موهبتي التهديفية.
تأثرت بمبارك العبدالكريم
بلا شك تأثرت بمهاجم فريق الهلال وهدافه الشهير مبارك العبدالكريم الذي كان يعد من أخطر مهاجمي الوسطى آنذاك وأبرزهم على الاطلاق حيث كان يمتاز بالذكاء والهدوء، أيضاً كان يتمتع بقدرة عجيبه على زرع الثقة في نفوس ووجدان زملائه اللاعبين ناهيك عن امتلاكه قدماً قوية يفاجئك بأهداف من مسافة بعيدة لا تتوقعها.
قرار وزاري
* صعود فريق نجمة الرياض لدوري الدرجة الأولى «الممتاز حالياً» جاء بقرار وزاري حيث كان فريقنا يضم نجوماً واعدة وأسماء ممتازة تتراوح أعمارها من 17 - 18 عاماً كانت تتميز بالأداء الجماعي والباصات القصيرة المحكمة لدرجة أننا لعبنا لقاءات ودية مع فرق الوسطى الكبيرة وتفوقنا عليها مستوى ونتيجة وتقديراً لمستوى الفريق الفني والخلقي صدر قرار وزاري عام 1386هـ يضمن ترفيع «نجمة الرياض» لدوري الكبار بعد خسارتنا لنهائي بطولة المملكة للدرجة الثانية أمام فريق الشرق من مكة «قبل حله»!!
العصر الذهبي
* يعتبر موسم 1386ه هو العصر الذهبي لفريقنا فقد حققنا نتائج مذهلة وكبيرة في أول موسم نصعد فيه حيث يعتبر لقاء الهلال «الأول» الأبرز والأكثر حدثاً.. استطعنا الفوز عليه وبكامل نجومه وأمام جماهيره الغفيرة في ملعب الصايغ بالرياض ب«هدفين» سجلهما هداف الفريق ونجمه الكبير فهد بن بريك ثم فزنا أيضاً على فريق شباب الرياض وتعادلنا مع أهلي الرياض والنصر وفي ظل هذه المستويات والنتائج المثيرة أطلق ابن سعيد على الفريق لقب شياطين الكرة وهناك من لقب نجمة الرياض بالفريق البرازيلي.
أنا ومنديل بشير
* من الأشياء الظريفة التي حصلت لي قبل مواجهة الهلال أتذكر قبل هذه المباراة بيوم زرت مدافع الهلال منديل بشير وتناولت الغداء في منزله وكان طوال الوقت وهو يكلمني عن الهلال وقوته وبصراحة فاجأني حديثه عن فريقه وثقته المفرطة بالفوز وبعد دخولنا أرض الملعب وشاهدت نجوم الهلال يتقدمهم سلطان بن مناحي ومبارك العبدالكريم والكبش والدبلي وبقية الأسماء اللامعة انتابني شعور بالخوف والارتباك ونحن نواجه أحد عمالقة الأندية السعودية لكن بعد مضي 15 دقيقة بدأنا نتكيف مع ظروف المباراة ونجاري الهلال بل التفوق عليه مستوى ونتيجة.
نخشى النصر!
* لكن المباراة الأصعب كانت ضد النصر في الدوري الذي انتهى بالتعادل (1/1) في ثاني لقاء نخوضه في الدوري بعد الصعود طبعاً كنا دائماً نخشى اللعب ضد النصر بسبب خشونة لاعبيه لاسيما عثمان بخيت وحمندي وكرداش وسعود أبو حيدر لكن كنا نتفوق عليه بالمهارات وبحكم التنافس السابق أيام الدرجة الثانية فقد أعطى لقاءاتنا مع النصراويين نوعا من التحدي دائماً يكن لصالحنا بالطبع ولا أنسى يوم نجم مهاجمنا فهد بن بريك في كسب التحدي مع مدافع النصر عثمان بخيت حيث نجح في احراز هدف من تحت أقدامه وبطريقة ماكرة تؤكد علو كعب ونجومية ابن بريك وذكاءه الفطري.
يوم هزمنا الهلال «3/1»
* أتذكر جيداً بعد فوزنا على الهلال في الدور الثاني «3/1» وقتها كانت المباراة منقولة على الهواء طلب الأمير عبدالله الفيصل اعادة نقلها نظراً للمستوى والعطاء الرفيع الذي قدمناه في الدوري وأتذكر جيداً بعد فوزنا بهذه النتيجة وفي ظل اهتمام سموه الكريم قام بزيارة خاصة لمقر النادي بشارع الشميسي وصرف لنا بدل رياضية ما كنا نمتلكها وشورتات وأحذية اضافة إلى طقوم ودعم مالي للنادي وتم ترشيحه «حفظه الله» رئيساً فخرياً لنجمة الرياض وبالمناسبة الأمير عبدالله كان من أشد المعجبين والداعمين لفريقنا في تلك الحقبة الفارطة.
الأمير عبدالله الفيصل
* من الأشياء الجميلة التي تؤكد عشق الأمير عبدالله الفيصل لنجمة الرياض أتذكر أننا سافرنا في النصف الثاني من عقد الثمانينات للمنطقة الغربية بطلب من سموه الكريم الذي تكفل بمصاريف وتكاليف المرحلة واستضافنا «حفظه الله» في قصره وتشرفنا بالسلام عليه وأتذكر لعبنا مباراة ودية مع فريق أهلي جدة في ملعب الصبان كانت مناورة أكثر مما هي مباراة طبعاً استفدنا كثيراً من هذه المواجهة وكسبنا الاحتكاك مع نجوم وأسماء رنانة كانت تزخر بهم الخارطة الأهلاوية أمثال عبدالرزاق أبو داود وغازي ناصر والقملة وعمر راجخان وياسين صالح «رحمه الله» وكنا بصراحة مبهورين بمهارتهم ونجوميتهم ثم لعبنا ضد الوحدة بطلب من رئيسه آنذاك عبدالله عريف في ملعب ساحة اسلام واستفدنا أيضاً من هذه المباراة ضد فريق كان يضم أسماء لامعة أمثال عبدالرحمن الجعيد ولطفي وسعيد لبان وحسن دوش والبصيري..
توحيد الشعارات
* في النصف الثاني من عقد الثمانينات أصدر مكتب رعاية الشباب قراراً بتوحيد الشعارات والمسميات وتقليص الأندية طبعاً تم دمج النجمة مع الشباب لظروف الشباب وليس لظروف النجمة كان الشباب يرأسه الشيخ عبدالله بن أحمد وبعد انتقاله للهلال أصبح الفريق يعاني من مشاكل إدارية وفنية ومادية سيئة فدمج الفريقان عام 1388هـ وكان قبل هذه العملية دمجت النجمة مع المريخ وأصبح هناك تضخم لاعبين طبعاً انضم مجموعة اللاعبين المتميزين للشباب بعد القرار ومنهم فهد بن بريك وسعدة وعبداللطيف آل الشيخ وعبدالله بن سالم وعبدالله المهنا «رحمه الله» وأسماء أخرى.
تضخم لاعبين!!
* لم انضم للشباب بعد الدمج مع بقية زملائي اللاعبين لأنني وجدت فيه تضخم لاعبين فرصة اللعب كانت صعبة حيث كان كل مركز فيه 3 أو 4 لاعبين لذا اخترت فريقاً آخر لاشباع هوايتي الرياضية وأتذكر أننا كوّنا فريقاً أطلق عليه اسم «الطليعة» على طريق خريص مكان قاعدة الملك فيصل أذكر من زملائي اللاعبين الأستاذ خالد المالك والأستاذ سليمان العيسى وراشد الحمدان وصالح العمار وسعد البس ومحمد وأحمد الصايغ استمررت سنة تقريباً ثم عرض عليّ عبدالله بن سالم الانضمام للشباب.. وكنت متردداً لكن مشاركتي في دوري السداسيات بنادي الشباب وظهوري بمستوى أجبر مدربه آنذاك السوداني «....» لا أذكر اسمه الآن.. على قبول العرض الشبابي والتحقت بشيخ الأندية عام 89 -1390هـ.
وبالمقابل انضم شقيقي محمد الوعيل للهلال وذلك بتأثير قوي ومباشر من الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ومثله موسمين في خط الوسط وأواخر الثمانينات طبعاً امتاز بالهدوء والمهارة ولكنه لم يطوّل بالملاعب.
«عيد» كتب نهايتي المبكرة
* من المباريات التي لا أنساها مع فريق الشباب لقاء جمعنا مع شقيقنا فريق النصر في ملعب الصايغ عام 1389هـ ضمن لقاءات كأس الملك وانتهت لصالحنا بالضربات الركنية!! حيث تعرضت لاصابة قوية في أول عشر دقائق من بداية المباراة من هجمة شبه خطرة لعبها لي زميلي عمر حامد استقبلتها وإذ بعيد الصغير يدخل على قدمي وبقوة واصبت بكسر مضاعف في الساق لم أشعر بالألم من فرط الحماس لكن قوة وخطورة الاصابة أجبرتني على مغادرة الملعب حيث نقلوني لمستشفى الشميسي وتم وضع الجبس على القدم لمدة 3 أشهر وكانت سبباً مباشراً في توديع الملاعب!
وأتذكر أن النصر أشرك في تلك المباراة النجم الكبير سعيد غراب «أبرز مهاجمي الكرة السعودية في الثمانينات» لكنه لم يفعل شيئاً..
ومن الأشياء الغريبة أتذكر أن زميلي عبدالله المهنا أصيب أيضاً في نفس المسابقة أمام الهلال اصابة مماثلة لاصابتي كما تعرض زميلي سليمان الحسينان «دورو» لاصابة أيضاً قوية أمام هجر «بطل الشرقية» الذي كسبناه وتأهلنا لنهائي كأس الملك عام 89 -1390هـ يعني الشباب خسر ثلاثة من أبرز نجومه في 3 لقاءات متتالية في مسابقة كأس الملك مع ذلك وصل للنهائي.
نهائي الكأس!
* يعتبر فريقا الشباب وأهلي جدة اللذان وصلا نهائي كأس الملك لموسم عام 89 -1390هـ أول فريقين يلعبان على ملعب مزورع وذلك في افتتاح استاد الملز «ملعب الأمير فيصل بن فهد حالياً» حيث افتتحه الملك فيصل «رحمه الله» راعي المباراة وأتذكر أن الأمير خالد الفيصل «مدير عام رعاية الشباب آنذاك» كان متواجداً من الصباح يتابع ويشرف بنفسه بمناسبة الافتتاح.
نجومية عمر حامد!!
* عبدالله المهنا نجم فريق نجمة الرياض والشباب كان يعد من أبرز نجوم الكرة بالمنطقة الوسطى فنياً وسلوكياً لقب بعمر حامد على اسم نجم الكرة السودانية بالسبعينات «عمر حامد».. لاعب كان يمتاز بالمهارات العالية والتهديف من بعيد فضلاً عن سماته القيادية التي خولته لحمل شارة الكبتنية رغم صغر سنه رفض الانتقال لأهلي جدة رغم المغريات والامتيازات التي قدمت له لكنه رفضها حباً وعشقاً لفريقه..
طبعاً أصيب أمام الهلال في مسابقة كأس الملك كما أشرت آنفاً اثر احتكاك مع لاعبه حسين عليان وسافر للخارج لتلقي العلاج على حساب الأمير عبدالله الفيصل وبعد عودته اتضح أنه يعاني من سرطان في الدم وتوفي بعد عودته من السفر بأسابيع «رحمه الله».
مشخص أبرزهم!
* ترأس الشباب بعد الدمج العم عبدالحميد مشخص الذي اعتبر من أبرز الشخصيات الرياضية بالمملكة حبه للشباب يجري في دمه فقد ضحى وأعطى لشيخ الأندية وكان يصرف من جيبه الخاص وليس من صندوق النادي ويكفي أنه كان بمثابة المستشار القادر على جذب اللاعبين المتميزين في المنطقة الغربية للعب في صفوف الشباب في فترة من الفترات. ولا أنسى أيضاً العم الراحل صالح ظفران أحد رواد الحركة التأسيسية لشيخ الأندية كان رجلاً محبوباً من الجميع رجل قدم وضحى بالشيء الكثير من أجل اعلاء شأن هذا النادي العريق ورغم أفضاله وأدواره واخلاصه لم تسلط عليه الأضواء غير أن التاريخ الرياضي لشيخ الأندية الوحيد الذي أنصف العم صالح ظفران!!
رفضت التحكيم
* بعد اعتزالي اثر الاصابة القوية التي تعرضت لها أمام النصر كما أشرت سالفاً فكرت جدياً في الوظيفة وقد كان للأستاذ عبدالرحمن الدهام دور لا أنساه في حياتي الوظيفية أنا وعبدالله بن سالم وراشد الجمعان.. طبعاً عرض عليّ فكرة الدخول في خوض تجربة التحكيم بحكم أننا كنا لاعبي درجة أولى إلا أنه لأثر الاصابة وتأثيرها عليّ وجدت صعوبة في الدخول في هذا المجال لأن الحكم بالطبع يؤدي مجهوداً أكثر من اللاعبين..
حكام الأمس أفضل
* حكام الأمس أفضل من اليوم مثل عبدالرحمن الموزان والدهام والكعكي وغازي كيال حيث إن حكم الأمس غير واضح المعالم بالنسبة لميوله.. بل كانوا يمتازون بقوة الشخصية والجراءة في اتخاذ القرار في لحظات نظراً لإلمامهم بالقانون بالطبع كنت من المعجين بالحكم عبدالرحمن الموزان وأعتبره الأبرز وما يمتاز به أنه يعرف ردة الفعل للاعب مع اللاعب بصورة تلقائية لأنه لاعب كورة وعارف الوضع أما بالنسبة للجمل كان أقل الحكام مستوى ومن الأشياء الطريفة أتذكر كان في ذلك الوقت أن الأندية تحمل فانليات بلا أرقام مجرد تطبع بطاقات وكرنيهات المهم حصل احتكاك مني مع أحد لاعبي النصر فأنطلق الجمل باتجاهي وسألني عن الاسم قلت فهد بن منيف «سعدة» ففوجئت بعد 3 أيام بإيقاف سعدة وأنا حر طليق ولعبت المباراة التي بعدها وسعدة موقف!!
رجال أوفياء
* ثمة رجال خدموا الحركة الرياضية وأثروا في ساحتها بكل اخلاص وتضحية أتمنى الاستفادة منهم ومن تجربتهم المرصعة بالخبرة والمعرفة ومن هؤلاء ابراهيم البريدي وعبدالله كعكي وعبدالله صقر ومحمد العمار وعبدالرحمن الدهام وعبدالرحمن بن سعيد وآخرون لا تزال أسماؤهم خالدة في الصفحات التاريخية لما قدموه وبذلوه لخدمة هذه الحركة الرياضية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved