فكرة رائعة تستحق الشكر
بينما كنت أتصفح عدد «الجزيرة» «11257» ليوم الجمعة الموافق 25/5/1424ه استوقفني خبر نشر بالصفحة الخامسة بقلم المحررة ب«الجزيرة» عواطف اليوسف تحت عنوان «دورة حاسب للبنات بحائل» حيث جاء في ثنايا الخبر ان المركز الصيفي للبنات المقامة فعالياته بمقر الثانوية الثانية عشرة للبنات بحي صديان الشرقي نظم دورات تدريبية متعددة ومتنوعة ومجانية ومنها دورة بالحاسب الآلي وتحديداً «برنامج معارف» الذي خصص لمعلمات المنطقة معتمداً من قبل أحد المعاهد الأهلية هذه الفكرة الرائعة كانت بمبادرة من مديرة المدرسة مها الشمري التي حرصت ألا يكون المركز الصيفي مقتصرة برامجه على الطالبات بل جعلت للمعلمات نصيباً منه. الجدير بالذكر ان تعميماً صدر من شؤون تعليم البنات يحث مديرات المدارس على ضرورة التحاق احدى المعلمات في برامج تدريبية مع أحد المعاهد الأهلية بالمنطقة وعلى حسابها الخاص من أجل التمرس على برنامج معارف ولهذا استغلت مديرة المدرسة معمل الحاسب الآلي بالمدرسة وعامل الوقت بالتعاقد مع إحدى المدربات لتنفيذ هذا البرنامج المجاني الذي حظي بإقبال كبير جداً وهذه الخطوة تعتبر فريدة من نوعها تستحق الذكر والشكر من مديرة تعد من الكفاءات والقيادات التربوية المتميزة والمعروفة والنادرة بالمنطقة لما لها من سجل حافل بالإنجازات والاسهامات سواء عندما كانت تعمل في كلية التربية للبنات لعدد من السنوات أو عملها الحالي بالتعليم العام كمديرة لهذه المدرسة حيث كرست جهدها ووقتها للارتقاء بالعمل التربوي وتطوير العمل الإداري .
ولهذا نشد على أيدي المسؤولين في شؤون تعليم البنات ونهمس في آذانهم بضرورة تكريم هذه المديرة ومن هي على شاكلتها بخطاب شكر وتقدير تقديراً وعرفاناً ودعماً معنوياً لجهودها وعملها المتواصل لما يخدم العملية التربوية.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ حائل
***
«الأحداث» لماذا يقدمون على الانتحار؟!
لا يمر يوم او يومان على الاقل الا ونطالع تلك الاخبار المتنوعة التي تنشر في صفحة «منوعات الجزيرة» الصفحة ما قبل الاخيرة عادة؟؟
وكان يدهشنا كثيراً ما نقرأ من اخبار.. الدول الاوروبية والامريكية.. وانحاء متفرقة من هذا العالم الواسع العجيب؟؟ فهذا.. شخص.. يقتل امه، وآخر يقتل أباه..؟ وثالث يقتلهما معا؟؟ والعياذ بالله.. وشخص.. ينتحر!! وآخر يفشل في القيام بالانتحار،؟؟ ثم يكرر فعلته، حرصاً على الانتحار؟؟ يا له من عالم عجيب؟؟
اخبار.. تشمئر منها الانفس.. وتضيق منها الصدور.. وتذ هل منها الاحاسيس.. كنا نقرأ باستغراب عن تلك الحوادث؟؟ وتعجب لامحدود.. متباعدين ومستبعدين حدوث ذلك.. في محيطنا وعالمنا الصغير الخاص؟؟
الا ان الامر، قد اصاب ضعاف النفوس فينا.. فصرنا نعايش ويلات غامضة واحداثا دموية ومواقف لا انسانية.. ومناظر مقززة؟
أحبائي.. أثارني لكتابة هذا الموضوع.. حدث غريب.. والمشكلة العظمى انه ليس في اوروبا او افريقيا او إحدى الامريكيتين؟؟ او في احد اطراف، وجهات الشرق الاوسط؟؟ انما.. ما حدث «هنا»!! في «حائل»؟؟
ففي ليلة من ليالي الاجازة الصيفية هذه، شاهدت فصلا من فصول الفيلم المرعب «الانتحار»؟؟ «حادثة» غريبة بالفعل؟؟ كان ذلك المشهد في طوارئ مستشفى الملك خالد بحائل، حين توقفت سيارة الاسعاف، وتم حمل من بها، وهما «اثنان من الشباب» لاتتجاوز اعمارهما الـ17 عاما، كانا في حالة فقدان وعي.. وغيبوية؟؟ تمت احالتهما من «دار الملاحظة الاجتماعية بحائل»؟؟ نتيجة.. محاولتهما «والعياذ بالله» القيام بالانتحار!! بعد ان قاما بابتلاع وشرب.. قوارير «الشامبو» بأكملها؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. شباب في مرحلة النضج.. والعقل.. والفهم والادراك.. يقومون بهذا؟؟ ألن تخسر الدولة في مثل هذه الحالة.. عضواً من اعضائها.. وشاباً من مقومي.. عماد مستقبلها.. ألن يخسر المواطنون.. فردا من افراد مجتمعهم.. قد يكون لهم خير عون بعد الله؟؟ اسئلة كثيرة.. مريرة؟؟ واحوال شباب.. في منتهى الحيرة.. فمن هو المسؤول عن مثل هذه الظاهرة الخطيرة؟؟؟
من خلال.. ماتتبعت ونقصيت.. ولاحظت.. وسمعت.. وجدت ان هذه الحالات «الانتحارية» ومحاولة قتل النفس «عمداً» اصبحت.. ظاهرة متفشية لدى الأحداث؟؟ اذ سبق ان تكررت محاولة انتحار شباب من احداث دار الملاحظة بحائل.. اكثر من «7» مرات؟؟
ولكيلا اطيل في حديثي هذا.. اود الوصول الى ما مفاده ان السبب الاول، والرئيسي، لعزم هؤلاء الاحداث على «الانتحار»، بعد ارادة الله طبعاً هو الخوف من مصيرهم المعلق الناتج عن التأخر، في البت في قضاياهم واصدار الحكم الشرعي العاجل فيهم؟؟ فمنهم من يستغرق الشهرين وأكثر.. دون ان يصدر اي حكم فيه؟؟ رغم ان قضيته لاتستحق كل ذلك التأخير؟؟ الذي يكون مقبولا في بعض القضايا الشائكة المعقدة.. والقتل؟؟
فالتأخر باصدار الحكم، هو مايثير في نفسياتهم نوعاً من الخوف والاضطراب والرعب.. وكثرة الاحتمالات؟؟ التي يقررها هو لنفسه؟؟ ووسط هذه الكتلة من المخاوف نحو مصير مجهول، يجد نفسه، وقد كتبت نهايته في هذه الدنيا، فيقرر بذلك «التعجيل» لذلك؟؟
ختاماً..
مع فائق تقديري.. وعظيم احترامي.. لقضاتنا الافاضل.. ارجو منهم مراعاة هذا الوضع ووضع الخطط التي هم بها اعلم واعرف.. لعل.. ذلك يكون منهياً.. لمثل هذه الحالات المؤسفة؟ سائلاً المولى عز وعلا، ان يهدي لنا شبابنا ويصلحهم ويحقق لهم غاياتهم وطموحات اهاليهم وذويهم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حمود بن مطلق اللحيدان حائل
|