|
الإسلام هو السلام والعدل والأمان..
في وقت يسهل فيه نشر واطلاع أهل الأرض على كل ما يجري بسبب ما توفر من أجهزة متطورة ووسائل اتصالات وقنوات تنشر كل حدث بصورته مما يضعف المسلمين أمام أعدائهم. ولو تدرجنا مع تاريخ الإسلام منذ بزوغه لوجدنا الكثير من التحديات ومحاولة النيل منه بشتى الطرق والحيل الكاذبة. والله ناصر دينه ومعل كلمته.. قال تعالى: {)إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51) } ويقول جل وعلا: {إنَّمّا السَّبٌيلٍ عّلّى الّذٌينّ يّظًلٌمٍونّ النَّاسّ وّيّبًغٍونّ فٌي الأّرًضٌ بٌغّيًرٌ الحّقٌَ أٍوًلّئٌكّ لّهٍمً عّذّابِ أّلٌيمِ}. ويقول سبحانه: {وّلّوًلا دّفًعٍ اللهٌ النَّاسّ بّعًضّهٍم بٌبّعًضُ لَّهٍدٌَمّتً صّوّامٌعٍ وّبٌيّعِ وّصّلّوّاتِ وّمّسّاجٌدٍ يٍذًكّرٍ فٌيهّا اسًمٍ الله كّثٌيرْا}. والدين الإسلامي لا يرضى ولا يقر بالتعدي والخطأ بأدنى الكلام، فكيف بإزهاق أنفس معصومة إنما.. يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. كما يأمر بالوفاء بالعهد وعدم شق عصا الطاعة قال تعالى: {وّأّوًفٍوا بٌعّهًدٌ اللهٌ إذّا عّاهّدتٍَمً وّلا تّنقٍضٍوا الأّيًمّانّ بّعًدّ تّوًكٌيدٌهّا وّقّدً جّعّلًتٍمٍ اللهّ عّلّيًكٍمً كّفٌيلاْ إنَّ الله يّعًلّمٍ مّا تّفًعّلٍونّ} [النحل: 91]. كما يحث على التآلف والتكاتف والاجتماع وعدم التفرق.. لأن الاختلاف مرض خطير وشر مستطير، وشرع الله المحكم نجد انه ما اهتم بشيء بعد توحيد الله مثل اهتمامه بجمع الكلمة ولم الشمل، إن تعاليم شريعتنا الغراء فياضة بأعمال الخير وهي العلاج الناجع لكل مجتمع، وعلينا التمسك بتعاليمها وآدابها، ففيها الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة. مع الرجوع إلى العلماء المعروفين الموثوقين بعلمهم وفضلهم ونهجهم ممن كان لهم باع طويل في العلم والدعوة ونشر علمهم وغيرهم. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له ينفون عنه تحريف الغالبين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» رواه البيهقي. فعلى العلماء الاهتمام بتوجيــه الناس نحو اتباع احكام الشرع وعــدم الغــلو في فهــم الأحكــام. وعدم الاساءة في تأويلهــا، وتعرية أي منهج فيه إساءة للإسلام أو تشــويه لأحكامه، فالإسلام له أحكامه الواضحة والناصعة في الحرص على الأمن وعدم التعدي على حقوق الناس، واعراضــهم وأنفسهم. ووجوب السماعة والطاعة لأئمة المسلمين، ومن ولاهم أمرهم بالمعروف. كما عليهم تبصيرهم بواجبهم نحو المجتمع الذي يعيشون فيه وعدم اشاعة الفوضى والتعدي بسبب الغلو في الدين، والتطرف في فهم أحكامه أو اساءة تأويل ما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم. والرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وهذه المسؤولية على كل من ولي أمر من أمور المسلمين من عالم ومعلم.. وأب وأخ.. اللهم ألهمنا رشدنا وأهدنا إلى الطريق المستقيم وجميع المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |