سعادة الأخ الدكتور/ خليل الخليل
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
استمعت إلى مداخلتكم الصوتية في برنامج «من الأعماق» عبر إذاعة «إم. بي. سي- إف. أم» التي كان عنوان حلقتها: «الحوار الوطني» وضيفها الأستاذ/ سليمان العقيلي مدير تحرير صحيفة الوطن.
ومن جملة ما ذكرتموه أو أكدتموه بمعنى أصح لأنه تكرر كثيراً في مشاركاتكم عبر وسائل الإعلام أن إفرازات الأحداث الراهنة في المجتمع يعود مسؤوليته إلى.. «المؤسسة الدينية في المملكة فهي سبب المأزق الراهن لضعفها».
ولا شك أن هذا مخالف للواقع.. فالمسؤولية مشتركة ولا تخص المؤسسة الدينية بذاتها فالمؤسسة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والأمنية والثقافية كلها معنية بمشكلات مجتمعنا، وتلك القضايا التي حصلت تحتاج إلى مشروع وطني تشترك فيه كافة مؤسسات الدولة ونخبة من العلماء والمفكرين الذين يعايشون هموم الوطن وقضاياه بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية والأهواء«..».
بقي أن نقول وأعتقد أنكم توافقوننا الرأي أن الأزمات الكبرى في المجتمعات والأمم لا تتحمل مواجهتها شريحة أو جماعة أو مؤسسة أو أفراد بمفردهم وإنما تحتاج إلى جهد وطني إستراتيجي يعي حجم المشكلة ويحمل هم استئصالها من جذورها وليس مداواة عوارضها المرضية.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|