سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين سؤالا جاء فيه يرد بعض الناس عندما تقول له لماذا لا تنكر هذا المنكر؟ يقول: كيف أنكره، وأنا أفعله، فيحتج بقوله تعالى: {أّّتّأًمٍرٍونّ النَّاسّ بٌالًبٌرٌَ وّتّنسّوًنّ أّّنفٍسّكٍمً وّأّّنتٍمً تّتًلٍونّ الكٌتّابّ أّّفّلا تّعًقٌلٍونّ (44)} [البقرة: 44]
وحديث الرجل الذي تندلق أقتاب بطنه في النار. فكيف الرد على هذا؟
هل من العقل أن الإنسان يأمر غيره بالبر ولا يفعله؟ هذا خلاف العقل!! كما أنه خلاف الشرع، فالنهي ليس منصباً على كونه يأمر الناس بل على كونه يجمع بين الأمرين يأمر الناس وهو لا يفعل، وكذلك ما جاء في الحديث من الوعيد الشديد فيمن يلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه، فيجتمع إليه أهل النهار فيقول لهم إنه كان يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه!! هذا أيضاً يدل على أن هذا الرجل يصاب بهذا العذاب، لكن لو كان لا ينكر ما ندري قد يكون عذابه أشد.
|