Friday 1st august,2003 11264العدد الجمعة 3 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المشرف العام على المكتب التعاوني بالصناعية القديمة لـ « الجزيرة »: المشرف العام على المكتب التعاوني بالصناعية القديمة لـ « الجزيرة »:
قلة الدعم تصيب المكاتب بالتخبط في تنفيذ مشروعاتها

* الجزيرة - خاص:
تحدث المشرف العام على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي الصناعية القديمة بمدينة الرياض الدكتور طلال بن أحمد الزرقي عن الحملات التي يشنها الأعداء على عقيدة المسلمين وشريعته السمحة، ودور المكاتب الدعوية والتعاونية في التصدي لتلك الحملات ومواجهتها، وأثر الخطاب الديني الدعوي المعتدل في إيضاح حقيقة الإسلام وأحكامه وآدابه.
كما تناول الدكتور الزرقي في رده على عدد من الأسئلة رسالة المكاتب الدعوية في خدمة الإسلام والدعوة إلى الله ونشر الدين الإسلامي، وحاجة المكاتب إلى مصدر تمويل ثابت يدعم عملها، تساندها في تحقيق أهدافها نحو خدمة الإسلام، ودور المرأة في المجال الدعوي في محيط النساء، ومعارض وسائل الدعوة إلى الله التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بصفة دورية في مختلف مناطق المملكة.. وفيمايلي نص الحديث:
* إلى أي مدى تأثرت المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بالحملات المعادية للإسلام التي لحقت بما يسمى بالحرب ضد الإرهاب؟ وهل ثمة دور للمكاتب التعاونية في مواجهة هذه الحملات، وماهي أبرز ملامح وآليات هذا الدور؟
- هناك تأثر بسيط جداً للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحملات المعادية للإسلام، لكن بفضل الله ومنته، ثم بحكمة القائمين على هذه المكاتب استفدنا من هذه الحملات ايجابياً حيث كثر السؤال عن الإسلام وعلاقته بالإرهاب، وعند الإجابة على هذه الأسئلة بكل الصدق والأمانة والحكمة والموعظة الحسنة والإسلام المجرد الحقيقي الواضح وجدنا ان الكثيرين قد دخلوا في الإسلام بفهم أشمل وقناعة اقوى من السابق، أما دور المكاتب التعاونية في مواجهة هذه الحملات فهي من خلال القاء الكلمات والمحاضرات ونشر المطويات على غير المسلمين وغير العرب داخل المملكة، وقد أتت بثمارها بأن زاد حماس وتفاؤل الكثيرين منهم لفهم الإسلام ولمعرفته بشكل أعمق وأيضاً قيامه بإفهامه للآخرين داخل المملكة وخارجها، أما عن ابرز ملامح وآليات هذا الدور فعندي وجهة نظر خاصة تفي بالغرض المطلوب وهي إقامة برامج خاصة تكون على نمط غير منهجي وغير نظامي كإقامة رحلات خلوية واستضافتهم في أماكن أثرية وعمل برنامج توضيحي بشكل غير مباشر للإسلام بحيث عندما يظهر الشخص المسلم المتدين أمامه بشكل لبق في الكلام وشخص دمث الأخلاق وحسن السيرة والسلوك يتعامل بتحضر عالٍ ويتكلم عن دينه بكل سعة صدر ورحابة فسوف يترك انطباعاً جيداً لدى هؤلاء من الجاليات غير المسلمة وأبنائهم ولنا في ذلك بعض التجارب.
* من وجهة نظركم كيف يمكن الاستفادة من أبناء الجاليات غير المسلمة الموجودة في المملكة في التعريف بحقيقة الإسلام في مجتمعاتها كجزء من استراتيجية المواجهة للحملات المعادية والمضللة؟
- أولاً المكتب يقوم بعدة أنشطة دعوية لحث هؤلاء على الدخول في الإسلام، من هذه الأنشطة الجولات والزيارات الميدانية للورش والمصانع والشركات المكتظة بالجاليات بغرض إلقاء الكلمات باللغات التي يتحدثون بها، وتوزيع الأشرطة والمطبوعات، وهناك أنشطة أخرى مثل الرحلات الخلوية، والمسابقات الثقافية لحث هؤلاء على قراءة الكتب التي تعرف بهذا الدين، وغيرها من الأنشطة التي كانت سبباً في دخول العديد منهم في الإسلام، ولاشك ان هؤلاء ينقلون لمجتمعاتهم فضلاً عن أسرهم وأقاربهم مبادئ وأخلاقيات وسلوكيات هذا الدين الحنيف، وبالتالي التعريف بحقيقة الإسلام.
* الانتقادات التي توجه لمناهج ومؤسسات العمل الدعوي والإغاثي السعودي، كيف ترونها وماهي انعكاساتها على الرسالة الدعوية والخطاب الديني بالمكاتب التعاونية؟
- حقيقة كل شخص في نفسه مرض أو يعاني من مشكلة معينة سواء كانت نفسية أو منهجية أو دينية يتتبع سقطات الآخرين وإن لم يجدها فسوف يعتبر كل ماتصدر من مواقف من غيره سقطات في نظره ونحن نعلم علم اليقين مدى حرص الجمعيات غير الاسلامية في ايصال خدماتها للنصارى في أقصى مشارق الأرض ومغاربها بكل سهولة ويسر، وهؤلاء الذين كانوا يرسلون هذه الرسائل ويوجهون هذه الانتقادات إلى المؤسسات الدعوية والاغاثية في السعودية كانوا ينطلقون من هذا المنطلق الذي بالرغم من الجهود والمبالغ التي تصرف من قبل المنصّرين والقائمين على التنصير لكنها لم تؤت ثمارها التي يتوقعونها بينما ببساطة وسهولة وقلة موارد المؤسسات الإسلامية لكن جهودها آتت بثمار كبيرة وكانت لها بصمات واضحة المعالم في شتى بقاع الأرض، وعلى سبيل المثال لاتكاد ترى بلداً من بلاد الأرض إلا تجد فيها مسجداً أو داراً لتعليم القرآن الكريم بفضل الله أولاً، ثم بتوفيقه لهذه البلاد المباركة والقائمين عليها التي لها يد السبق والمداد بالمصاحف والدعم المادي وكفالة الدعاة وهذه الأعمال تقوم بها جميع المؤسسات الاغاثية والدعوية في جميع الأديان لكن للأسف الشديد عندما أريد ان توجه هذه المرة إلى الإسلام وجهت إلى المملكة العربية السعودية التي تعتبر القلب النابض للأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر، أما بخصوص انعكاسات هذه الانتقادات على الرسالة الدعوية والخطاب الديني فلم تكن قوية بقدر ما كانت تضطرنا أحياناً لتوضيح وجهات النظر المتباينة بين الإسلام وبين الأديان والشرائع الأخرى بحيث إننا نحمل رسالة للبشرية كافة.
* اعتماد المكاتب التعاونية على الهبات والتبرعات كمصدر لتمويل مناشطها، ألا يضر باستمرارية وكفاءة هذه المكاتب وماهي اقتراحاتكم في هذا الشأن؟
- حقيقة عندما لايكون هناك مورد ثابت ونعرف ان خططنا وأهدافنا سوف تتغير من وقت لآخر، فهذا يربك العمل حقيقة بينما إذا كان عندي مثلاً رصيد سنوي مليون ريال سنخطط ليكون حجم العمل الذي نقوم به يتوازى مع هذا الدخل الثابت عندي لكن عندما أخطط لمليون وأعيد خططي ليتناسب مع ماجمعته خلال العام وهو مثلاً 200 ألف أو ثلاثمائة ألف فهذا بلاشك سوف يربك كثيراً من الأعمال المخطط لها، واقتراحي أن مقام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي قامت مشكورة مأجورة بأدوار كبيرة جداً في خدمة الإسلام والمسلمين، فلو تكفلت بصرف مبالغ لمكاتب الدعوة كل حسب جهده وطاقته والأعمال التي يغطيها بمبلغ ثابت فلنفترض مثلاً المكتب من فئة (أ) حسب النشاط بأخذ مليون أو مليون ونصف والمكتب من فئة (ب) بأخذ مليون والمكتب من فئة (ج) بأخذ 750 ألفاً وهكذا لسدت ثغرة كبيرة جداً على هذه المكاتب وأنا لا أقول إن هذه المبالغ تكفي لكن قد تسد ثغرة في احتياجات المكاتب، وهذه قد تؤخذ من باب الأوقاف التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية أو تؤخذ كميزانية خاصة من الوزارة لهذه المكاتب كي تكون حقيقة يداً طولى في الوزارة بحيث تكون لها دعماً لهذه المكاتب حتى لانرى التخبط الذي يحدث في المكاتب عندما يخطط لمشروع بمائة ألف ريال ولايجد عنده إلا عشرين ألفاً مما يتسبب في تدني مستوى الطلبات ومستوى جودة العمل ومستوى جودة الاخراج إلى عمل أقل من ذلك بسبب عدم وجود مبالغ مالية ويمكن ضبط هذه المسألة بنواح إدارية ونواح محاسبية بحتة لكي يستفيد منها الجميع وأيضاً تكون خبرة لعمل مؤسس قوي في البلد بحيث يكون لدينا مؤسسات خيرية تدعم من قبل الدولة ومن قبل وزارة معينة.
* ارتباط الدعوة بالعمل النافع لخدمة المسلمين من أبناء الجاليات الأجنبية الموجودة بالمملكة يدفعنا للتساؤل عن طبيعة الخدمات المقدمة من جانب المكاتب التعاونية والعلاقة مع بقية المؤسسات المعنية بشؤون الأجانب والوافدين؟
- نحن قدمنا عدة مشاريع وعدة طروحات كانت موجهة لأبناء الجاليات الأجنبية وبالخصوص غير المسلمة الموجودة بالمملكة، وهي عبارة عن مسابقات بدأناها في عام 1420-1421هـ بمسابقة عن شريط لأحد الدعاة الأمريكان واسمه خالد يسن بعنوان «الهدف من الحياة» ورصد أكثر من ثلاثين ألف ريال جوائز للمسابقة، وجمعت الأجوبة عن طريق البريد والانترنت وعدة طرق أخرى ووزعت على مستشفيات مدينة الرياض وكان هناك حفل توزيع الجوائز في المستشفى العسكري على شرف مدير المستشفى، وكان هناك تجاوب كبير جداً من قبل الاخوة والاخوات الذين استمعوا الشريط وكان هذا عبارة عن طرح دعوي يختص بفئة معينة من الجاليات وهي الفئة المتعلمة وكان الطرح الآخر في حج عام 1422هـ حيث تم اختيار كتاب (الدليل المصور لفهم الاسلام) وطبع منه مئات الآلاف من النسخ ووزع منه حوالي سبعون ألف نسخة في المستشفيات والشركات الكبرى وأرفقت مسابقة بجوائز مغرية فاقت 000 ،100 ريال الجائزة الأولى عبارة عن سيارة لانسر والأخرى ذهب وكمبيوترات محمولة وكان هدفنا تأصيل فكرة المسابقة كوسيلة دعوية، وثانياً ان يكون هناك حلقة وصل بيننا وبينهم حيث أرفق مع كتيب المسابقة بعض المواقع على الانترنت بعدة لغات والكتيب نافع وجيد يشرح الإسلام بشكل هادئ وجميل وعلمي وموثق وممتاز في تصميمه واخراجه وخامة ورقه، وكان نتيجة هذه المسابقة ان أسلم الكثير ممن اطلعوا على هذا الكتاب وكانت العلاقة بيننا وبين المؤسسات الخيرية الأخرى كبيرة، وكان هناك تعاون ودعم مشكور وبلورة الفكرة بشكل قوي جزاهم الله خيراً مثل مؤسسة الحرمين الخيرية ومؤسسة سليمان الراجحي الخيرية وبعض المؤسسات الأخرى.
* اختلاف اللغة وعدم إجادة كثير من ابناء الجاليات الوافدين للغة العربية، هل ثمة آليات للتغلب عليها سواء من ناحية تعليم اللغة العربية او ترجمة الكتب الدعوية إلى لغات هذه الجاليات؟
- توجد كثير من الأقسام في الجامعات السعودية التي تعلم اللغة العربية لغير الناطقين كالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى في مكة المكرمة كما ان هناك أقساماً في كثير من جامعات الدول الاسلامية الآسيوية التي تدرس اللغة العربية لطلابها وخاصة الجامعات الاسلامية منها.
ونحن في المكاتب الدعوية نقوم بالاستفادة من هؤلاء الذين أكملوا تعليمهم الجامعي في الغالب في الجامعات الإسلامية ويجيدون اللغة العربية تحدثاً وكتابة في توظيفهم كدعاة ومترجمين لكثير من الكتب والمطويات وترجمة الأشرطة الإسلامية وهم الذين نواجه بهم الجاليات الأجنبية بمختلف اللغات، وبكافة الوسائل المتاحة من جولات وزيارات ميدانية وإلقاء المحاضرات والدروس والكلمات في المساجد والورش والمؤسسات والشركات الكبرى ومخيمات الافطار الدعوي فضلا عن الدورات الشرعية التي نقيمها في مقر العمل.
* ماهو موقع النساء من البرامج الدعوية للمكاتب التعاونية، وهل يتوافر لهذه المكاتب من يقمن بالدعوة في هذا الاتجاه؟
- حقيقة نحن مقصرون في هذا الجانب، ولو ان الفكرة تتجه الآن نحو الاستفادة من مراكز وحلقات تحفيظ القرآن النسائية في التعاون مع المكتب لتوزيع المطبوعات والأشرطة الإسلامية للمشاركات فيها، وهناك نية لاستحداث لجنة نسائية مستقلة لاعداد البرامج الدعوية النسوية، والاشراف على تنفيذها ومتابعتها.
* تزايد عدد معتنقي الإسلام من أبناء الجاليات الوافدين إلى المملكة، ماذا يعني في هذا التوقيت بالذات وكيف يمكن الاستفادة من هؤلاء المسلمين الجدد وتأهيلهم للقيام بالدور الدعوي بين أبناء جلدتهم؟
- لاشك ان أبناء الجاليات الوافدين إلى المملكة يتعرضون إلى أخلاقيات الإسلام وآدابه من خلال المعاملة التي يجدونها من اخوانهم المسلمين أينما يعملون فضلا عن الجهود المقدرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية وقطاعاتها المختلفة وعلى رأسها المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي تعمل ليل نهار في دعوتهم إلى الإسلام، وذلك بعدة طرق ووسائل منها القاء الدروس والمحاضرات والجولات والزيارات الميدانية وتوزيع الكتب والأشرطة وتنظيم المسابقات المختلفة والجوائز القيمة للفائزين فيها، بالإضافة إلى الأحداث العالمية الأخيرة التي ساهمت مساهمة فعالة وولدت لديهم وبطريقة غير مباشرة الرغبة في التعرف على هذا الدين وكانت النتيجة الطبيعية ان يدخل في هذا الدين أفواج من أبناء الجاليات المختلفة.
وبالإمكان الاستفادة منهم وذلك بعد تأهيلهم للعمل الدعوي من خلال الدورات الشرعية التي تنظمها لهم بمعظم اللغات، والتفطير الدعوي الذي يجد القبول والحماس. ومن خلال الكتب والمطويات والأشرطة التي تعمق فهمهم بالدين الإسلامي الحنيف، وفضلا عن تأثيرهم بين أبناء جلدتهم هنا في بلادنا فإنهم حين يعودون إلى بلادهم يكونون خير سفير لهذه البلاد ونضرب شاهداً واحداً حيث ان أحد الذين أسلموا من الجالية الفلبينية أبدى بعد التحفظ من العودة بالإسلام إلى أهله، ونصحناه بإرسال الهدايا لهم قبل السفر وعندما تعود إلى بلادك أغدق عليهم الهدايا وكن أكثر أدباً وكرما ومعاملة وإذا سئلت ما الذي غيرك إلى كل هذا فقل ان ديني الإسلام يحثني على هذا فكان بفضل الله ومنته ان أسلم والداه وزوجته بما وجدوا عنده من معاملة كريمة وحسن خلق.
* تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً معارض وسائل الدعوة إلى الله «كن داعياً».. ماهي رؤيتكم لهذه المعارض؟ وما اقتراحاتكم لتطوير مثل هذه المناشط الدعوية؟ وهل ترون ان المكاتب التعاونية قد استفادت ام أفادت من هذه المعارض؟
- إن معارض وسائل الدعوة «كن داعياً» الذي نشارك فيه مع المكاتب التعاونية الأخرى هي في الحقيقة عبارة عن طرح متميز في الساحة الدعوية من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشكورة مأجورة، وهناك إقبال منقطع النظير على هذه المعارض من كافة قطاعات المجتمع السعودي رجالاً ونساء شيباً وشباباً بدليل المطالبات الكثيرة بتمديد فترة هذه المعارض، حيث أبرزت المعارض السابقة وسائل الدعوة المختلفة وكافة الطرق التي يمكن ان ينتهجها أي شخص مهما كانت طاقته أو علمه أو لغته وتبليغ هذه الدعوة حسب استطاعته، فالاخوة في افريقيا يقومون بجهد معين والإخوة في المؤسسات الخيرية يقومون كذلك بجهود معينة وكذلك القول على المكاتب الدعوية بجهود وأفكار وأنشطة متنوعة، فالكل يتحول إلى داعية وفق معرفته ووفق امكاناته، ولما وجدناه في هذه المعارض من الفوائد الجمة فإننا نرى ونقترح ان تكون هناك معارض دائمة ومتنقلة إلى كافة المناطق حسب جدول زمني تشمل المدارس والجامعات والمعاهد والكليات رجالية كانت أو نسائية لنتحول جميعاً إلى أمة دعوة كما كان سلفنا الأول ويكون همنا الأول والأخير هو الطرح الدعوي المتميز الذي أبانه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: {ادًعٍ إلّى" سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الحّسّنّةٌ} والحكمة كما هو معلوم فهي ضالة المؤمن فقط تكون في كلمة أو كتاب أو شريط أو رسالة من خلال الانترنت وفي الحقيقة فإن المكاتب الدعوية قد أفادت واستفادت من هذه المعارض، فاستفادت في تبادل الخبرات فيما بينها، وفي طرح أفكار واطروحات الدعوة المختلفة، وكذلك فإن هذه المعارض مجال للطرح الإعلامي في كيفية ابراز هذه الأعمال الدعوية وللأسف فنحن في آخر عربة قطار الثورة المعلوماتية والاتصالاتية وذلك لكوننا لا نركز كثيرا على القضايا الإعلامية والدعم الإعلامي لأن المردود الإعلامي دائماً ثمرته ضعف المردود الفردي الضعيف، ولأن هذه المعارض لم تعمل لتستفيد منها المكاتب فقط بل نظمت لتستفيد منها الأمة جمعاء ولابد للجميع ان يساهم في الأسس الكفيلة والأفكار النيرة التي تؤدي الي تطوير هذه المعارض ومضاعفة فوائدها علي مستوى الفرد والجماعات والشعوب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved