* كتب - سامي اليوسف:
في مثل لمح البصر.. أصبحت اللبنانية نانسي عجرم واحدة من نجوم الشباك كما في لغة أهل السينما.. والرصيد «فقط» كليب «أخاصمك آه.. أسيبك لا».. الذي بدت فيه تتمايل.. وتتلوى كالأفعى برقصات.. وحركات.. وغمزات مليئة بالغنج والفتنة وغاية في الدلال.. والميوعة.. والعزف على وتر الغرائز لدى الشباب.
نانسي «عقرب» كما وصفتها إحداهن ل «شواطئ» اصبحت وما انفكت ظاهرة خطيرة.. الى حد ان تسببت مباشرة في «فسخ» خطوبة البحرينية «هدى» من الشاب الذي احبته وعاشت معه احلاماً وردية.. راحت تحلم فيها بتزيين وتأثيث عش الزوجية.. بيت الاحلام والأولاد والمستقبل الوردي..
أما كيف.. فإليكم مختصر القصة المفيد..؟!
تقول «هدى».. بنغمة فيها كثير من المرارة والاسى: خطبني شاب على قدر من الوسامة والثقافة.. وكنا نخرج سويا كي نختار أثاث «عشنا».. وفي يوم من الايام قدر لنا ان نختلف في الرأي وهذا أمر طبيعي.. لكن بعد فترة وجيزة لم تزد على ثلاثة أيام بادر لمصالحتي.. وأهداني أغنية «أخاصمك آه».. فتراضينا .. واثناءخروجنا او مكالماتنا المتكررة اخذ يكثر الحديث عن صاحبة هذه الأغنية ويصف شكلها لي ويشرح طريقة ادائها في الكليب.. بل زاد على ذلك أن أحضر لي صورتها بشكل أثار غيرتي على نحو متزايد.. وأصبح يشوب لهجته عندما يتحدث عنها بنوع من الاعجاب لا يطاق. وشيئا فشيئا.. أخذت تسيطر علي مشاعر الغيرة والكره في آن واحد نحو هذه المطربة.
وأردفت القول بلهجة بائسة : مما زاد الطين بلة انه قال لي ذات ليلة إنه سيسافر مع مجموعة من أصدقائه لحضور حفلة غنائية في القاهرة لهذه المغنية بمناسبة «شم النسيم».. وحينها كنت أظنه يمازحني ليثير غيرتي ليس الا.. ولكن عندما اتصلت على جواله في ذات اليوم الذي حدده للسفر واذا بالنغمة «دولية» مما يعني انه نفذ كلامه وسافر.. بل اجابني ضاحكا وراح يسمعني صوتها تغني على المسرح.. حينها صدمت وأيقنت تماما أنها سرقت مني خطيبي .. وثارت ثائرتي بعد ان أدركت أن كل شيء يحيط بي قد تغير وكأني أفقت للتو من حلم لذيذ لم يدم طويلا.. وعلى الفور طلبت الانفصال عنه وفسخ الخطوبة بعد أن كنا على وشك الزواج.. لأني وثقت تمام الثقة بأنه لا يناسبني بل وحمدت ربي ان علاقتنا لم تتطور الى الزواج.
آراء وتعليقات
** «شواطىء» استطلعت آراء شريحة من الجنسين من المتابعين للفضائيات خصوصا تلك المتخصصة في بث الأغاني العربية والأجنبية.. للتعليق على هذه القضية وكليب الأغنية المعنية.
تحدث في البداية رجل الأعمال حسين اليامي من الخبر قائلا: اعتقد ان الظاهرة اكبر بكثير من استعداد فتاة للنجومية «مهما كان الثمن» كما تفعل نانسي عجرم وغيرها.. من شباب وشابات العرب فالأغنية تقوم على عناصر اساسية هي: الكلمة واللحن، والأداء.. اصبحت الآن بفعل مجموعات دخيلة على الفن في وادي النسيان.. وحل محلها اسفاف حركي ونصي وأخلاقي.. تحولت معه المغنية الى مجرد جسد رخيص تعرضه من ليس لها كرامة.. «وتنطيط» يحاكي المراهقين وأشياء من هذا النوع لا يمكن ان يقف خلفها انسان له علاقة بالفن والدليل ان المغني اليوم او المغنية اصبحت مثل علبة مشروب غازي.. التي ترج ثم تفتح فتطيش .. ولكنها لا تلبث ان تخمد بمجرد انتهاء كمية الغاز التي فيها.. وهكذا صار المغني او المغنية تظهر وتختفي قبل ان نحفظ اسمها.
** ف. الشامسي تقول: على حد علمي ان الفن شيء.. والاغراء شيء آخر.. وما تمارسه هذه الفنانة مجاز.. خاصة في كليب الأغنية، القضية ماهي الا تعر واثارة الغرائز ولا تمت للفن الراقي بصلة.
** عبد الرحمن الزهراني «متزوج» : لقد استطاعت نانسي عجرم أن تجذب الجمهور.. بصوتها وشكلها.. وبعيدا عن «أخاصمك آه».. فان لها اغنية ذات كلمات رائعة بعنوان «يا سلام».. وعندما أشاهدها ابتسم حقيقة وأطرب لأدائها خاصة عندما تكون زوجتي العزيزة مشغولة عني بأعمالها البيتية.
** جميلة.. من الدمام تقول: لا نستطيع ان نلوم المغنية.. فالمخرجة هي التي طلبت منها هذا الأداء.. ولم تحسن الظهور أو الرقص في الأغنية كونها لم تتدرب سوى لأيام معدودة.
** أم طارق الشمري «متزوجة»: قالت: مستحيل أن أغار من نانسي عجرم أو أي مطربة لأني امرأة رزينة.. ولو فعلت استاهل ان تصفوني ب«الغبية».. لكن لا أسمح لزوجي ان يشاهد مثل هذه الأغاني الهابطة.. ودائما أذكره اذا سمر امام التلفاز يشاهد مثل هذه القنوات بقولي: لك ان تتمتع بأغنيتك لكن اياك ان تنسى وظيفتك كأب.
** خلود الدوسري «طالبة جامعية» تقول: تصدق ان موسيقى هذه الاغنية اصبحت النغمة المسموعة دائما في قاعات المحاضرات في الجامعة من خلال «رنة» الجوال عند الطالبات؟.. وصدقني أيضا ان هناك بنات يقلدونها بشكل «فظيع».
**علي العلي طالب في كلية الآداب قسم الاعلام في جامعة البحرين.. كان موقفه اشبه بالدفاع عندما قال: «الجمهور عايز كدا».. هذا مبدأ حقيقي وثابت في عالم الفن والموسيقى.. وزمن الفن المحترم ولى بلا رجعة مع الأسف ويجب علينا ان نعيش مع الواقع.. فلم يبق من يقدم او يؤدي فنا راقيا سوى قلة قليلة من المطربين المحترمين وهم من فئة «الكبار» امثال محمد عبده وهاني شاكر وأصالة نصري.
** خولة البلوشي «كويتية» زائرة للمنطقة الشرقية في الصيف «قالت: هذا الكليب مخجل حقا.. وفيه من الاسفاف الشيء الكثير.. ولا استغرب ان يتسبب في «فسخ» خطوبة او حتى طلاق.. لأن العقليات اختلفت وأصبحت ثقافة البعض ومبادئهم في الحياة متسطحة.
** ختاما نقول: فعلا اهل العقول براحة.. وشر البلية ما يضحك.
|