* فيينا - الوكالات:
قرر وزراء النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) امس الخميس الابقاء على حصص انتاج دولها الاعضاء من دون تعديل حتى ايلول/سبتمبر كما اعلن مصدر رسمي في المنظمة.
وقال هذا المسؤول في مؤتمر صحافي ان المؤتمر الوزاري قرر الابقاء على مستوى الانتاج الحالي حتى الاجتماع المقبل المقرر عقده في 24 ايلول/سبتمبر.
ويبلغ الانتاج الحالي لاوبك 4 ،25 مليون برميل يوميا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس اوضح وزير النفط الفنزويلي رفائيل رودريغزان قرار عدم تعديل الحصص صالح حتى ايلول/سبتمبر على الاقل.
واضاف ان العراق لا يزال يشكل النقطة الغامضة بالنسبة لاوبك لان جميع العناصر الاخرى في الاسواق متوازنة.
ومن جهته اكد وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة ان المنظمة تخشى فائضاً في العرض خلال الفصل الرابع مما قد يؤدي الى خفض الاسعار.
وفي تصريح للصحافيين قال الوزير الايراني ان أوبك قلقة من مواجهة فائض من النفط في الاسواق في نهاية هذه السنة ومطلع العام المقبل.
وتتوقع المنظمة عودة صادرات النفط العراقية قبل حلول نهاية السنة وكان زنقانة اعرب لدى وصوله الى فيينا عن تأييده لاحترام الدول الاعضاء في أوبك حصصها بدقة.
وكانت الاسواق تتوقع قرار أوبك الابقاء على حصصها.
وكان عقد هذا الاجتماع الاستثنائي اتخذ في حزيران/ يونيو فيما كانت المنظمة تتوقع عودة النفط العراقي الى السوق بسرعة ولكن انعدام الامن في العراق وتخريب خطوط النفط تسببا بتباطؤ استئناف الصادرات العراقية.
وقال عبد الله بن حمد العطية رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك امس الخميس ان أوبك قد تزيد الانتاج اذا تخطت الاسعار الطرف الاعلى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة الذي يتراوح من 22 الى 28 دولاراً لمدة 20 يوم عمل.
وقال العطية هذا ما وعدنا به دائما اذا تجاوز السعر 28 دولاراً فاننا نزيد الانتاج وهذا وعدنا ونحن متمسكون به.
وتقضي آلية ضبط الاسعار في أوبك بأن تعدل الانتاج اذا خرجت الاسعار عن النطاق المستهدف بين 22 ،28 دولارا. وقال الوزراء في الماضي انهم ملتزمون بالآلية.
وقال العطية ان وزراء المنظمة قد يلتقون ثانية قبل نهاية العام بعد ان تراجع سياستها الانتاجية في 24 من سبتمبر ايلول.
وقال العطية ان منتجي النفط المستقلين اعطوا أوبك اشارات تأييد قوية جدا لسياسة المنظمة بفضل مباحثات في وقت سابق اليوم الخميس.فيما قالت المنظمة في بيان لها انها تتوقع ان يفوق نمو المعروض من النفط في الربع الاخير من عام 2003 النمو في الطلب خلال تلك الفترة.
وكان بعض وزراء أوبك قالوا ان أوبك قد تضطر الى خفض المعروض في الربع الرابع للعام في ذلك الاجتماع لدعم الاسعار.
وعقد وزراء أوبك افطار عمل مع مسؤولين من انجولا ومصر وسلطنة عمان والاتحاد الروسي وسوريا قبل ان يتفقوا على ابقاء قيود الانتاج السارية دون تغيير عند 4 ،25 مليون برميل يوميا.
من جهته قال مستشار الرئاسة النيجيري لشؤون البترول والطاقة ريلوانو لقمان ان منظمة أوبك سوف تراقب سوق النفط مراقبة دقيقة بقية عام 2003.
وقال لقمان للصحفيين بعد انتهاء اجتماع أوبك سنواصل المراقبة ولاسيما في الربع الاخير للعام وبقية عام 2004 لنرى كيف ستصبح سوق النفط وسوف نقرر في سبتمبر ايلول كيفية معالجة الوضع.وارتفعت أسعار العقود الاجلة للنفط الخام بفعل عمليات شراء خفيفة من مضاربين وصعود منتجات التكرير في نايمكس غير متأثرة باتفاق أوبك الذي كان يتوقعه كثيرون على ابقاء سقف انتاجها دون تغيير.
وكان سعر مزيج نفط برنت لتسليم سبتمبر ايلول في بورصة البترول الدولية بلندن مرتفعاً 21 سنتاً الى 71 ،28 دولاراً للبرميل.
وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس بلغ سعر عقود النفط الخام لشهر سبتمبر ايلول 93 ،30 دولاراً للبرميل مرتفعا 27 سنتاً. وارتفعت اسعار العقود الآجلة للبنزين في نايمكس لشهر اغسطس اب بشدة قبل حلول اجل استحقاقها في وقت لاحق.
وانتعشت السوق من مستوياتها المنخفضة في الصباح بفعل بعض عمليات الشراء من مضاربين لكن سماسرة قالوا انه لم يكن هناك رد فعل على اتفاق أوبك. وقفزت اسعار عقود البنزين لشهر اغسطس في نايمكس التي يحل اجل استحقاقها عند الاغلاق امس 1 ،1 سنت الى 90 ،91 سنتاً للجالون.
وقال سماسرة ان اسعار النفط ستظل مدعومة بانخفاض مستويات مخزونات الولايات المتحدة من منتجات الطاقة التي تقل نحو عشرة في المئة عما كانت عليه قبل عام. وهبطت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة نحو 3 ،3 ملايين برميل حسبما اظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء الماضي.
|