* واشنطن رويترز:
تردد مجددا ان ادلة جديدة عن ان العراق كان يسعى لتطوير اسلحة للدمار الشامل سيتم الكشف عنها اليوم او غدا وفقا لمسؤولين امريكيين، وفي ذات الوقت تقدم المزيد من المسؤولين لتحمل المسؤولية عن كذبة اليورانيوم ومنهم مستشارة الرئيس الامريكي للامن القومي كوندوليزا رايس ..
فقد اعلنت رايس انها تعتبر نفسها مسؤولة بشكل شخصي عن المزاعم الخاطئة التي اوردها الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب حالة الاتحاد عن سعي العراق لشراء يورانيوم من افريقيا.
وقالت رايس في برنامج لاذاعة «بي.بي.اس» اذيع الليلة قبل الماضية «بالقطع اشعر بمسؤولية شخصية عن هذه القصة برمتها».
وقالت رايس انها حين قرأت هذه الفقرة في مسودة خطاب حالة الاتحاد الذي القاه بوش في يناير كانون الثاني تصورت انها «صادقة تماما» لكنها استطردت قائلة «ما اشعر به حقا اني مسؤولة لان هذا نقص من القضية القوية جدا التي كان الرئيس يعرضها».
لكن بوش اعلن امس الاربعاء في مؤتمر صحفي وللمرة الاولى انه مسؤول عن اتهام اليورانيوم الخاطئ الذي وجه للعراق وقال «اتحمل شخصيا مسؤولية كل ما اقول».
لكنه مثل رايس كرر ان قضيته كانت قوية لشن حرب على العراق واعلن ان قراره خوض الحرب استند الى «ادلة جيدة وقوية» على ان العراق يطور اسلحة دمار شامل.
ومن جانب آخر قال مسؤولون امريكيون ان الرجلين اللذين يقودان حملة الولايات المتحدة للبحث عن اسلحة للدمار الشامل في العراق سيبلغان مجلس الشيوخ انهما عثرا على ادلة على برامج لتطوير مثل هذه الاسلحة بينما رأى مسؤول امريكي آخر ان الرجلين ليس لديهما دليل يقدمانه ..
والرجلان هما ديفيد كاي وهو مفتش اسلحة سابق للامم المتحدة ارسلته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الى العراق كمستشار خاص لتطوير استراتيجية للعثور على اسلحة للدمار الشامل واللواء كيث دايتون الذي يرأس مجموعة مسح العراق التابعة للجيش الأمريكي التي تقوم بالتفتيش عن مثل هذه الاسلحة ..
وسيدليان بشهادتيهما في جلستي استماع مغلقتين للجنة القوات المسلحة ولجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال مسؤول امريكي لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته انهما سيتحدثان بالتفصيل عن «قرائن مبشرة» وسيبلغان المشرعين ان هناك «بالقطع ادلة على برامج» لتطوير اسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية.
لكن مسؤولا اخر قال ان كاي ودايتون لن يقدما اي ادلة تثبت وجود اسلحة بالفعل.
وذهبت الولايات المتحدة الى الحرب قائلة ان العراق يشكل تهديدا لامتلاكه اسلحة دمار شامل لكنها لم تعثر على اي من مثل هذه الاسلحة منذ ان اطاحت بحكومة صدام حسين.
وابلغ وزير الدفاع الأمريكي الصحفيين يوم الاربعاء انه اجتمع مع كي الذي عاد مؤخرا من العراق، واضاف قائلا «ابلغني ان لديه اليوم درجة من الثقة اكبر مما كان عندما وصل في البداية».
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء انه التقى كاي هذا الاسبوع، واضاف قائلا «هو شرح لي العملية التي يقومون بها لتحليل جميع الوثائق، وهي لا تقتصر على تحليل الوثائق بشأن برامج الاسلحة التي كانت لدى صدام حسين بل ايضا وثائق تتعلق بصلات ارهابية».
وقال بوش «هذه العملية ستستغرق بعض الوقت، وانا واثق ان الحقيقة ستظهر».
|