حرية التعبير
تعيش داخل عقلي..
وتكتم كل آرائي في ذرة اسواري
ربما لا تجد نافذة لتستشعر اشعة السماء
أو خطوات ليس لظلمتها سراج للضياء
أحجبها اسلوبي عن بث موجات مشاعري
أم عجبها صمتي لخوفها من عقبات زلاتي!
أأرسل كل افكاري في شتى الاتجاهات..
نحو اقطار ليست لها مسافات..
أم تضعها في قوافل لتجار الكلام..
يبيعونها بأرخص الأثمان..
ستسطر كلماتي بحبر من اخطبوط..
وتغلفها بنسيج كنسج العنكبوت..
وتشمعها بشمع النحل حجمها كحجم الحوت
وستبحر بها وتكون هي رباني..
وستشعل بها فتيلاً.. مداه غايتي..
وعند وصولها..!
سأرفع بصوت جهوري..!
لأعبر عن صدقها..
وستبقى معي وإن غبت عنها..
هي دوماً.. «حرية التعبير».
طواشي حميد - جدة
* كان صباحا جميلا كجمال الطيور، بعد ليل طويل اشتكى ظلامه صوت قذائف العدو المزمجرة.. وكانت العصافير تغرد كأسعد ما يكون، ولكنها تحمل من الحزن والألم الشيء الكثير لمأساة شعب بأكمله.. تلك هي الحياة في قرية خليل الوادعة وليس هذا اسمها القديم بل اطلقه الاهالي عليها تيمنا باسم احد أبطالها الاطفال.
ففي احد الايام وفي اشراقة يوم جميل من أيام القرية التي شهدت بطولات وملاحم خلدت اسمها على مر العصور، وعندما ذهب الفلاحون الى مزارعهم المتميزة برائحة الليمون المنعشة واشجار الزيتون.. كان هناك مجموعة من الاطفال يلعبون ويلهون بالاحجار وبينما هم في هذه السعادة اذا بإحدى السيارات العسكرية الاسرائيلية تقترب منهم، ترجل احد الجنود وتقدم خطوات وهو يحمل في يديه رشاشته العنيدة وفي صدره قلبه القاسي.. توقف الجندي قريبا من الاطفال ثم صرخ فيهم:
ماذا تقولون في هذه الارض التي عليها تلعبون؟ هرب بعض الاطفال والبعض الآخر تملكه الخوف فلم ينبس بكلمة واحدة.
عندها تقدم الطفل خليل وقال في شجاعة نادرة: انها ارض آبائي واجدادي من قبل مئات السنين وهي عربية اسلامية وليس لليهود فيها شبر واحد.
وفي تلك اللحظة استشاط الجندي غضبا فكيف يتجرأ طفل على ان يقول مثل هذا الكلام.
هذا ما قاله الجندي وسحب رشاشته ليرسل رصاصة استقرت في فؤاد ذلك البطل الصغير.
فقهقه الجنود وعادوا ادراجهم ليبقى المكان شاهدا على جريمتهم النكراء.
شيمة العتيبي
صراع العاصفة
صراع
كيف تكون الأيام بين الحاضر والماضي..
كيف تكون الحقيقة بين واقعي واحلامي..
كيف يكون الغدر بين عدوي واحبابي
كيف يكون الحب سبباً لآلامي..
كيف يكون الصديق من يحكم بإعدامي..
ضياع
ضاعت جميع همسات قلبي..
ضاعت جميع نبرات صوتي..
ضاعت جميع لهفات شوقي..
ضاعت قافيتي في سطور اشعاري
ضاع رحيق الزهر بين اشواك ازهاري
عتاب
انت يا من قلت بأنك احساس اشعاري
انت يا من دخلت منازل افكاري
انت يا من مكانك بين الواو والدالي
انت من بحت له بجميع اسراري.
انت يا من احزم له حقائب اسفاري
آسف
اني آسف على ما ضاع من ايامي
اني آسف على ما ضاع من احلامي
اني آسف على كلمة حب اهاجت اشجاني
وداع
وداعا يا من بدد افكاري
وداعا يا من عاش جميع احلامي
وداعا يا من قلت له.. كيف - وليت - وقواعد اعرابي
وداعا يا صديق اسفاري
طلال الجابري
* أمي .. من يستحق كتابتي
تتوهج بداخلي أسئلة قد تبعثرت
تساؤلا كله عناوين حائرة
به قصة حزنٍ ترعرعت
أو حديث مجلس بأقاويل ساخرة
امي لن احتار فلحظاتك نادرة
اماه.. هل اكتب عن تجارة قام باحتكارها
اخي وهو يبكي اطلال قافلة سائرة
سيبقى قلبك وعينك الحانية.. يا امي
يتعذر النقاء وقوفا على ارضك الطاهرة
متعب سعود العليق - حائل
|