في الخريف الاخير
خرج الحلم من عزلته
حتى الامنيات
استجارت
كي تقطف اكليل الفضيلة الهادئة
حين تختمر النشوة في عينيه
ترفل الزنابق الرابضة في جفنيه
وتتفتح طيوف الانبهار الوديع
ها هي يداي
تمد اخضرار الهيام الثائر.. سخيا
تكسو العتمة الغافية بالفجر الزائر.. جليا
هناك على عتبات الروح
كان الامل المنسكب في الالق
يزيح السكون الذي يخبىء القلق
ويعانق مهجة اليقظة الراسخة
المطر المقبل يبلل وجنة المبتهجين
يسري في وريد المستقبل العذب
يغسل الاوجاع الزاحفة من حقول المتعبين
قلب من النور
ينبض كلما اقتربت تداعيات العتاق
كي تروق لنا الحياة
كي نرتقي الى منتهى الاخلاص
كي نسكن في صوت الآمال.. لحنا
كي نرحل في مضارب السماء.. طيفا
وتأخذنا ترنيمة الفرح البيضاء..
الى قناديل العتق
الساقطة من ليالي الدفء
فتمنحنا غبطة لا تزول
وفسحة من شغف يطول
نتأمل الذكريات طويلا
وعندما تضيق بنا الفصول
نستوطن اغوار العقول
|