|
| |
موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على إنشاء ثلاث جامعات في كل من القصيم والمدينة المنورة والطائف على أن تحمل هذه الجامعات مسميات تلك المناطق التي قامت عليها أثلجت صدور قوم مؤمنين وشفت غليل كثير من المتعطشين لرؤية مناطقهم ومدنهم وهجرهم وقراهم وقد شملتها الرعاية الكريمة بخاصية التعليم العالي الذي يأتي بمثابة ماء غيم يُطهّر القلوب ويغسلُ الأرواح، فالتعليم العالي والجامعات على وجه الخصوص ما قامت في بلدة إلا زادتها نماءً وتطوراً ورقياً وحضارة ورفعت من شأن أهلها في العلم والمعرفة والثقافة وعززت من فرص التنمية والارتقاء بالمستوى العلمي والتقني لجميع فئات المجتمع لمواكبة الركب الحضاري المنطلق بسرعة الصاروخ.ثم إن هذه الجامعات وبفضل ما توافر لها من دعم لا محدود وامكانات مهولة ستحد بإذن الله من ظاهرة الهجرة إلى المدن الكبرى طلباً لتلقي الدراسات الجامعية، بل ستساعد هذه الجامعات على مزيد من الاستقرار لسكان هذه البلدات بعد أن يجدوا كافة العلوم سهلة في متناول أيديهم من طب وهندسة وعلوم طبيعية وكليات نظرية وما إلى ذلك من شتى صنوف العلم وبحره الواسع، ويقيننا أن مع وجود هذه الجامعات ستنشط حركة الاقتصاد ويتم الارتقاء بخدمات المشافي لاسيما التعليمية منها، فأي جامعة ستضم في جنباتها كلية للطب مؤكداً أنها سينشأ فيها مشفى تعليمي ليدرس فيه منسوبو الطب دراسات إكلينيكية «سريرية» ومن ثم سيتوفر العديد من التخصصات الدقيقة بهذا المشفى الأمر الذي يعود بالخير والفائدة والعلاج المتكامل لسكان هذه المناطق، وهذا لعمري هو الهدف النبيل والقرار الصائب والنظرة الثاقبة التي عجّلت بقيام هذه الجامعات، ولأن النهضة التعليمية تتبعها النقلات الحضارية في شتى مناحي الحياة إضافة لحقيقة أن الفقر والجهل والمرض ودخيل الأفكار لا تحارب إلا بسيف التعليم البتار الذي يُعد نبع الحياة وسرها الأبدي فهو يزيل الغشاوة ويثبّت على الأعين والوجدان اليقين والإيمان، فجميعنا ندرك أن التعليم هو سر تطور الشعوب وهو المفتاح الحقيقي لأي تنمية والرافد الأساسي الذي تبنى عليه سواعد الأمة كما أورد الشاعر العربي بقوله: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |