أن يتكاتف أبناء المجتمع فهذا هو الطريق السليم لبنيان كيان مجتمعهم، وأن يتعاون أبناء المدينة في سبيل رفعة مدينتهم، فهذا هو المنطلق الواسع لتشييد دائم التقدم في أرجاء مدينتهم.
فما أروع أبناء المدينة عندما تتجمع أهدافهم وتتلاقى خطاهم وتتعانق جهودهم في ارساء مشروع وسط مدينتهم... أو عمل هادف يفيد منه مواطنوهم.
وما البادرة الطيبة والرائعة التي يقوم بها أبناء مدينة عنيزة الآن إلا من صنف ما سلف، فلقد عزم أبناء مدينة عنيزة بالتعاون مع وكالة شؤون البلديات في وزارة الداخلية على شق شارع مهم وضروري في قلب مدينتهم.
ليصل غرب المدينة بشرقها ذلك الاتصال الذي سيجدي على المدينة الشيء الكثير والكثير من المنافع.. إذ رأى أبناء مدينة عنيزة الحاجة الماسة لشق مثل هذا الشارع فكان عزم وكان بدء تنفيذه..
وها هو المشروع يسير بخطى حثيثة وموفقة ليمثل على ظهر الوجود.
وإنني بالمناسبة أتوجه إلي أثرياء عنيزة المقيمين داخلها والقاطنين خارجها أن يمدوا هذا المشروع الحيوي.. وأن يتبرعوا له بقسط ولو قليل من «ريالاتهم» كواجب وطني يسددونه لوطنهم الذي تفيؤوا ظلاله.. وتمتعوا بخيراته..
دعوة صادقة ومخلصة أن يسند أثرياء عنيزة هذا المشروع وأن يمدوه كل حسب طاقته فما هو إلا عمل رائع قامت به نخبة من أهالي عنيزة فما واجبنا الآن إلا أن ندفع جزءاً قليلاً مما تملك أيدينا حتى نحس أننا عملنا شيئاً من أجل وطننا، فإن للأوطان على مواطنيها ديناً وأي دين؟!
فدعوة إلى أبناء مدينة عنيزة.. دعوة مخلصة صادقة أن يسندوا هذا المشروع الحيوي الذي لن يكلف شيئاً كبيراً وسيحقق شيئاً كبيراً رفعة هذه المدينة واظهارها بالمظهر اللائق بها كمدينة عريقة لها تاريخها العسجدي وماضيها الفضي.
وقبل ختام هذه الكلمة لا بد من كلمة شكر إلى أولئك المخلصين من أبناء هذه المدينة الذين أوجدوا فكرة هذا المشروع.. وهاهم يبذلون له الشيء الكثير من وقتهم وجهدهم.. وبالأخص رئيس بلدية عنيزة الشاب «عبدالله الحميدي» الذي عمل وسعه لنجاح هذا المشروع.
وفق الله العاملين.
|