قياسا بتاريخه وانجازاته فإن نادي الهلال مازال من أقل الأندية في تقديم المدربين الوطنيين الأكفاء.. ولو سألت هلالياً ضالعاً عن أسماء المدربين الذين تخرجوا من المدرسة الهلالية لبادرك فوراً بالقول: عبدالعزيز العودة، ثم صمت برهة قد تطول بحثاً عن اسم ثان!! وحتى المدرب الوحيد الذي سلمه الهلاليون أمور فريقهم باستثناء أوقات «الفزعة» كان خليل الزياني.. وبالطبع فهو ليس من أبناء الهلال!!
وعندما تشتد بالفريق المحن ويحتاج لمدرب يتولى أمور الفريق حتى تدبير اسم مناسب في معمعة الموسم فإن الهلال يكاد الوحيد الذي يفتش في جنباته بحثاً عن مدرب وطني فلا يجد الأمر الذي يلزمه بالاعتماد على نوبوشيا وكامبوس وآخرين من العاملين في الدرجات السنية الأقل في النادي!!
أما المدرب الوطني الوحيد في النادي منصور المنصور فإنه ظل مع الفريق في كل الأحوال لكن الهلاليون لم يسلموه العهدة البتة.. ولا يعرف أحد أصلاً دور هذا الرجل المكافح مع الفريق، وهل هو مساعد مدرب.. أم مترجم.. أم مدرب لياقة.. أو مساعد مدرب حراس!!
ويوم قرر الهلاليون المشاركة في دورة الصداقة بفريق رديف ومدرب آخر غير آدديموس تورطوا في الاختيار..
فهل يكون المدرب وطنياً أو أجنبياً؟؟
وهل يكون أجنبياً من بني جلدة آدديموس من غير ذلك؟؟
وإذا كان وطنياً فمن هو.. وكيف نختاره؟؟ وأين نجده؟؟
وفجأة برز اسم حسين الحبشي وهو لاعب سابق اعتزل كرة القدم قبل تسعة أعوام ليكون المدرب المنتظر.. والهلاليون بانتظار ما سيقدمه هذا اللاعب الذي كان من أبرز الأسماء الهلالية داخل الميدان وله مع البطولات صولة وجولة..
خلاصة القول
حري بالهلال وهو النادي حامل الرقم الأكبر في عدد الانجازات أن يولي المدرب الوطني جلَّ اهتمامه.. وحري به أن يعمل على تأهيل عدد من لاعبيه المميزين للقيام بهذا الدور عند اعتزالهم اللعب..
وحري به أيضاً أن يستفيد من المدرب الوحيد الذي تعرفه جميع الجماهير الهلالية وهو الكابتن عبدالعزيز العودة!!
لماذا خسر الاتحاد
خسر الاتحاد لقاء السوبر السعودي المصري أمام الزمالك المصري لعدة أسباب..
- فهو لم يستعد للمباراة بالشكل المناسب.
- وهو لم يستعد لمواجهة فريق كبير بحجم الزمالك بمقابلة فرق يمكن أن يستفيد منها!!
- وبعض الاتحاديين اعتقد أن المباراة وحسمها مسألة وقت.. وان هالة التعاقد مع الأجانب وارهاق الزمالك بعد مشاركته العربية كافيان للعودة بكأس السوبر!!
- وخسر الاتحاد لأنه مدربه خالد القروني وجد من المباراة فرصة نادرة لاختبار حقيقي للاعب الأجنبي ألوا!!
- وخسر الاتحاد لأن بعض لاعبيه ارتعدت فرائصهم أمام الكرة فسددوها كيفما اتفق من علامة الجزاء!!
- وخسر الاتحاد لأن هذه حال الكرة.. فلا بد من فائز وخاسر والكأس لا يمكن أن تقسم على فريقين!!
مراحل.. مراحل
** مصير الحارس الهلالي أحمد ضاري مازال معلقاً..
** ألم يكن من المناسب اختباره في دورة الصداقة.. فلربما قدم مستويات تقنع الهلاليين إما ببقائه.. أو برحيله!!
** من المهم جداً أن يدعم الهلاليون الفريق الرديف ببعض الأسماء الكبيرة من أجل سمعة الفريق.. وتحقيق نتائج جيدة.. وضمن حضور جماهيري يساهم في دعم الفريق ويكون شريكاً في نجاح الدورة!!
** اصابة سيبي بدارا ضربة أخرى لم يحسب لها الهلاليون حساباً!!
** من أغرب المبررات التي أقرؤها عند قيام بعض الأندية بالتعاقد مع مدرب سبق له العمل في المملكة الاشارة إلى أنه يعرف ظروف الكرة والأندية هنا.. وآخر من قال ذلك بعض الاتحاديين بعدما تردد عن التوجه للتعاقد مع كاندينو.. وللإحاطة..
فكندينو عمل في الهلال مواسم 1405هـ و1409هـ و1413هـ يعني أيام أجيال حامد صبحي وحامد عبيد وسعد بريك!!
ودرب المنتخب السعودي في تصفيات مونديال 1994م وكان معه من الاتحاديين الجميل والخليوي وحسين الصادق الذي كان يومها في القادسية!!
يعني أجيال ذهبت وأجيال جاءت وظروف كروية تبدلت فأين اتحاد تلك الأيام من اتحاد هذه الأيام، وهل من مقارنة بينهما مع احترامي للجيل السابق؟؟ فأي ظروف يتحدثون عنها يا ترى؟؟
أخيراً
أشكر الأستاذ أحمد العارضي رئيس نادي طويق بالزلفي على اشادته بما أكتبه في هذه الزاوية عن ناديه ومطالبته باستمرار الكتابة والنقد لكونها بداية اصلاح الاخطاء إن وجدت في النادي..
كما أنقل لمحبي النادي مطالبه بدعم إدارته وخططها للارتقاء بطويق وتأكيده على حاجتها لدعم النادي من أجل اكمال أعمال انشاء مبنى النادي الجديد الذي توقفت فيه الأعمال منذ فترة..
هنا أشد على يد الأستاذ أحمد العارضي وأرجو له التوفيق في مهامه وان كنت أتساءل لماذا يتحدث بعض محبي النادي ويرفضون العمل والدعم.. ولماذا يحتجون على النقد ويرفضون مجرد مناقشته ولو مجرد مناقشة!!
| 
