نمارس الاعجاب بما يصنعه الغير وتكاد نتغنى به.. وترتفع درجة الامنيات بأن يتحقق ذلك لدينا دون أن نتحرك خطوة واحدة في الطريق والاتجاه الصحيح! فهل نبقى هكذا في مدرجات المتفرجين نواصل الإشادة بما يحدث من تغير لصالح بناء الحركة الشبابية والرياضية؟.
تكاد تكون الأمثلة كثيرة.. لننظر حوالينا كيف حال الابداع والفكر من أجل زيادة الموارد المالية للأندية الإماراتية لتعتمد تدريجياً على مداخيلها الخاصة حتى غدت أنموذجاً يحتذى به.
منذ فترة نشرت احدى صحف الإمارات خبراً مفاده نجاح تجربة نادي العين في استحداث أول مدرسة إعدادية ثانوية نموذجية تضم في جنباتها لاعبي العين حيث بلغ عددهم 230 طالباً.
وكان نجاح التجربة تلك بعد عملية متابعة وتقويم لحالة اللاعبين الطلبة دراسياً وغذائياً وفنياً.. ورياضياً.
إن ذلك المشروع التربوي الرائد في منطقة الخليج والعالم العربي سيدفع اللجنة التنفيذية بنادي العين للحصول على موافقة الجهات المسؤولة لانشاء مدرسة جديدة تضم المراحل التعليمية الثلاث في مدرسة واحدة ويأمل أن تتم عملية التنفيذ خلال عامين لاستيعاب أكبر قدر من منسوبي النادي!!.
* شخصياً لست منادياً أحد الأندية الكبيرة في المملكة للمبادرة في تطبيق أسلوب العين الإماراتي نظراً للبون الشاسع والاختلاف القائم! لكن قد أكون متحمساً بشدة كي ترفع أنديتنا رداء الجمود وترمي به جانباً وتبادر في وضع خطط طموحة في مجال الاستثمار المشروع الذي يدر مداخيل جيدة تساهم في تنفيذ برامجها دون حدوث ارتباك يطال الأهداف المعدة من قبل أو يضعها في اشكالية الديون المتراكمة والعجز عن السداد ومن ثم القيام بعملية تسول على مدار العام بالمرور على ما يمكن تسميتهم بأعضاء الشرف.. وما أكثرهم انتشاراً وحضوراً إعلامياً.. لكنهم «بالقطارة» ولمرة واحدة يتجاوبون ويقدمون دعماً مادياً متواضعاً! باستثناء أقلية لا تذكر ومعروفة لدى الجميع بمواقفها الايجابية! والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي منحت الأندية مساحة كبيرة للتحرك في مجال الاستثمار والبحث عن موارد جديدة بغية تحسين أوضاعها المالية لمواجهة متطلباتها المتعددة.. لقد بادرت أندية ذات مكانة متواضعة ومقرات مستأجرة في التواجد وفقاً للظروف المحيطة، وبدأت عملية استثمار تعد خطوة جيدة في طريق البناء.. لكنها تبقى مشكلة الأندية التي تعتبر نفسها كبيرة بتواجدها في الدوري الممتاز لكرة القدم خاصة وهي التي تشعر بمعاناة الوضع المادي ظلت عاجزة في استثمار امكاناتها.. ولم تتمكن الإدارات المتعاقبة من رسم خطط طموحة تستهدف تنمية مواردها المادية ذلك ان كل إدارة لا تلبث فترة قصيرة إلا وتسارع في تقديم استقالتها لتأتي إدارة جديدة تبدأ مهامها في ظروف صعبة جداً بحيث لا تمكنها من مجرد التفكير في التخطيط للمستقبل.. وهكذا تستمر المشكلة دون وضع حلول ناجعة كفيلة بانهاء مشكلة أصبحت أزلية!!.
ناد كالهلال أو النصر ولنقل الشباب أو الرياض.. وحتى الاتحاد الذي يعتبر الأفضل مادياً.. وربما الاتفاق أو الشعلة.. وأي ناد آخر ما الذي يحول دون التخطيط الاستثماري المناسب؟ هل هي تتمثل بالفكر الإداري؟ لا أعتقد!!.
أعرف جيداً أندية في دول مجاورة سارعت منذ عشرات السنين في بناء صالات أفراح تقام فيها مناسبات الزواج وغيرها وتؤجر على الراغبين بمبالغ جيدة ولمنسوبي النادي بمبالغ رمزية.. ومواردها تشكل النسبة الكبرى من مداخيل النادي!.
* هنا في المملكة.. لا يوجد أي ناد استثمر في مشروع ربحي مضمون بنسبة كبيرة.. لماذا؟ خاصة وأنه لم تعد هناك قيود تحول دون اتجاه أي ناد في مسألة الاستثمار..
لنتصور نادياً كالهلال أو النصر وقد استثمر جزءاً من المساحات البيضاء التي يمتلكها دون استغلال في انشاء صالة متعددة الأغراض.. فكم هو الرقم المادي العائد بصفة سنوية؟.
* وبالتأكيد ستتنوع تلك المشاريع من استغلال واجهات المقرات وتأجيرها بالاضافة للاستثمار الأمثل في شعار النادي وألوانه والهدايا التذكارية التي يمكن أن تشكل نسبة جيدة في موارد النادي بدلاً من ذلك الاستغلال الجائر لمؤسسات وعمالة أجنبية نجحت في غياب الرقيب أولاً وعدم اهتمام إدارات الأندية بموضوع تسويق شعاراتها من فانلات وقبعات وميداليات وإعلام ونحوها.
* قد يطول الحديث في هذا الجانب الخاص بالاستثمار والبحث عن بدائل مناسبة لرفع موارد النادي المادية لكي تكون قادرة على الصمود ومواجهة التحديات بدلاً من تصاعد موجة الشكوى واعلان حالة التذمر وهي غير ذات فائدة ودون جدوى..
فيا أندية.. الاستثمار أمامكم واضح وبيِّن وهو حق مكتسب لكم.. والخيار إما بالمبادرة الجادة ورسم الخطط والتنفيذ الفعلي.. وإلا الاستمرار في رفع الصوت والشكوى.. وترديد عبارة «لله يا محسنين».. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* في زيارة قصيرة قام بها خالد البلطان لنادي الاتحاد قدم تبرعاً بمبلغ مليون ريال.. هناك دعوة صحفية مكررة للتفضل بزيارة نادي النصر ودعمه مادياً.. بعض الأصدقاء في ثلاثة أندية هي الرياض والنجمة والحزم طلبوا مني توجيه الدعوة لرجل الأعمال المعروف خالد البلطان بالزيارة وتحديد المواعيد للترتيب والترحيب بقدومه.. أبا الوليد.. هل ستستجيب؟.
في محافظة البدائع وبمناسبة مهرجان السياحة الأول أقيم سباق الدراجات الهوائية شارك فيه 60 متسابقاً من جنسيات مختلفة باستثناء الجنسية السعودية!.
يا للعجب سباق على أرض الوطن دون مشاركة مواطن واحد.. ربما نشارك في سباق يتم اقامته خارج الوطن.. في الهند أو بنغلاديش!!.
* ذكرت بعض الصفحات الرياضية أن المهندس مصطفى بلول انتخب رئيساً للأنصار ولأربع سنوات قادمة بعد أن فاز ب«39» صوتاً!!.
لكنها لم تنشر لكونه الوحيد الذي خاض معركة الوصول لمقعد الرئاسة.. إذ لم ينافسه أحد!!.
الأجمل في إدارة بلول.. إنها إدارة الدكاترة ذلك ان أربعة أعضاء يتقدم حرف الدال أسماءهم!!.
* أي إدارة برحيلها تترك لها بصمة واضحة جداً «بصمة ولا كل البصمات» وهي توريط الإدارة الجديدة - الخلف - بمبالغ مرتفعة تمثل ديوناً «جبلية» ولأول مرة في تاريخ الأندية السعودية حدث أن استقال عبدالرزاق أبو داود من رئاسة النادي الأهلي وفي الخزينة مبلغ قدره مليونان وخمسمائة ألف ريال!.
إنه درس رائع بكل المقاييس قدمه أبو داود.. فهل من مستفيد؟؟.
|