تابعت في جريدة الجزيرة وفي صفحة (مقالات) يوم الجمعة 20 ربيع الآخر لعام 1424هـ بالعدد رقم 11222 بقلم الكاتبة الكريمة سلوى أبو مدين موضوعاً بعنوان «بيوت الله» جاء فيه: فبيوت الله جعلت لعبادته كما هو معروف لدى الجميع ولكن ذكرت الكاتبة بأن الصورة باتت مختلفة نوعاً ما.
وقد تعجبت أثناء تأديتها لفريضة الصلاة في بعض مساجد مدينة جدة حيث ذكرت أن بعض تلك المساجد لا يتوفر فيه الماء للوضوء والفرش متسخ وتخرج منه رائحة كريهة، وكذلك عبث الأطفال بالمصاحف دون أن يحاسبوا من أي شخص إلى آخر المقال.
وأضيف رأياً آخر وأقول بالفعل تحصل هذه الملاحظات ولكن في بعض المساجد وليس كلها فعندما يدخل الشخص للمسجد لأداء الصلاة يلاحظ أن بعض برادات الماء أحياناً تكون ساخنة غير باردة ويلاحظ مراوح المسجد الخارجية تقريباً بعضها يتمايل ومتعوج طبعاً بسبب عبث الأطفال بالإضافة إلى أن أبواب المسجد الخارجية مفتوحة ويدخل فيها بعض القطط، والكلاب الضالة هذا طبعاً بعد منتصف الليل وأثناء دخول الشخص لدورة المياه للوضوء يلاحظ بأن الأنوار بالنهار دائماً مضاءة لا أحد يهتم باطفائها وصنابير الماء متكسرة - كذلك يلاحظ أبواب الحمامات لا تقفل من الداخل وهذا يحدث حرجاً للشخص أيضاً يلاحظ الكتابة على جدران دورات المياه بالفاظ بذيئة وغير حضارية وتشاهد بعض النجفات غير كاملة ولا تعمل وتكون الإضاءة ضعيفة ومن ناحية الفرش أحياناً نظيف الداخلي أما الخارجي فيكون متسخاً إما بسبب الأمطار وكذلك الغبار حيث إذا أديت الصلاة تتسح ثيابك أو يديك بسبب شدة الغبار المتراكم على الفرش وهذا يسبب إزعاجاً لجميع المصلين وتلاحظ أثناء أدائك لصلاة الفريضة داخل المسجد بأن المكيفات رديئة من ناحية التبريد وهذا يرجع إلى تأخير تشغيلها بوقت كاف أو أن تكون الفلاتر لم تنظف من قبل، بالإضافة إلى دخول أطفال صغار يقومون بإزعاج المصلين والعبث بالمصاحف الشريفة أحياناً يتغاضى الإمام أو أحياناً لايلاحظ ذلك العبث بالإضافة إلى أن هناك عاملاً يقوم بفتح الأبواب الداخلية والمكيفات لتشغيلها ويغسل المسجد ولا يخفى على كل مواطن مسؤول عن بيوت الله العامرة بالإيمان والواجب على كل فرد يخاف الله فهذه مسؤولية الجميع والمحافظة عليها كما هو معروف أن الحكومة الرشيدة - أعزها الله - أولت جل اهتمامها لبيوت الله وصرفت الأموال الطائلة للمحافظة عليها بإذن الله.
ولا ننسى دور وزارة الأوقاف المنوط بها من حيث متابعتها لبيوت الله وتحسين نواقص خدمات المساجد خاصة من جميع وسائل الراحة للمصلين، ويجب على أهالي الأطفال الصغار أن يخافوا الله في نفوسهم وألا يحضروا أطفالهم لازعاج المصلين أو العبث بالمصاحف بالإضافة إلى دور إمام المسجد وفقه الله في ذلك لكي تسكن الطمأنينة والراحة في نفوس المصلين ليؤدوا عباداتهم بخضوع لأنها بيوت عامرة بالإيمان والطهارة والذكر - إنه سميع مجيب والله من وراء القصد.
حمد بن محمد الشويعي /القصيم - بريدة ص. ب 27698
|