الفتاة زهرة ندية تتلقفها أيادي الأبوين ثم المدرسة وتتكون شخصيتها بين الاثنين وقد تختلف مفاهيم التربية وأساليبها فتحيا التناقض وتتشتت أفكارها، فالمعلمة تعطيها المادة الملقاة على عاتقها بطريقة جامدة لا حيوية لا تجديد فتكره الطالبة حصة الدرس وتتخيل انها كابوس تتمنى الخلاص منه، والأم حدث ولا حرج إما مشغولة وإما نائمة وإما آمرة ناهية.. حياة جافة بلا روح أسرية أو حوار صادق مع أسرتها هنا تقع الفتاة في عدة أمور لتلبي حاجات نفسية وجسدية «دخان، انطوائية، شذوذ، علاقات غير شرعية، تبرج، أخلاق سيئة مثل عصبية تصل للوقاحة، عقوق.... إلخ»..
من دفع بها لهذا الطريق؟
من المسؤول؟
لنصل للعلاج يجب تحديد مسببات المرض، في رأيي ان البيت والمدرسة يبنيان ويهدمان فالأم القريبة الواعية وقبل ذلك الصديقة الصريحة مع ابنتها أول الغارسين لثمار الخير والصلاح فيها فنجدها ودودة حنونة تفتح الحوار وتستنطق بذكاء ما تخفيه عنها ونراها كذلك لا تغفل وتضع رأسها وفلذة كبدها تراعي النتن بعينيها بين دعاة الفجور والحرية، والمعلمة غرسها عظيم فهي قدوة لها تحبها وتأنس لحديثها وتبني معها علاقة ود وصداقة متينة فتلجأ إليها حين حاجتها وتصارحها أحياناً بما تكتمه عن أمها، وأتمنى من المعلمات الخروج بالدرس من الرتابة وعقدة النص والسبورة لنوجد جواً أجمل وإبداعاً أكثر لتستفيد الطالبة.. لنبدأ بمادة العلوم عن طريقها يمكن ان انمي فيها حب التنسيق والاعتناء بالزرع فتستعمل طاقتها البدنية في عمل مثمر، درس الحديث وموضوع بر الوالدين فيه مجال خصب للحوار ومعرفة أحوال ونفسيات الطالبات والمعلمة بمقدرتها حثهن وتوجيههن لطريقة البر وأسلوبه فتربي فيهن أهمية النقاش وتبادل الآراء مع الوالدين وأنه ليس من العقوق الحوار والاقناع معهما وقس على ذلك بقية المواد، في أيدينا سعادة اجيالنا متى اجتهدنا في العمل ولم نبخل بجهد ولا بذل، هناك في عالم الأنثى اهتمامات تشدها وعالم جميل يناديها فيا ليت تمنح الفتاة بعضها فلا ضرر من محاضرات عن جمال البشرة وصحة الجلد وكيف تعتنين بنفسك وصحتك والزواج والأمومة فن الحوار كوني صديقة لأمك.
|