يفرح الناس بالجلوس على شواطئ البحر للاستمتاع بجماله وسحر أمواجه والتفكير في زرقته واسراره بل ويتعدى ذلك إلى الغوص وسط مياهه والشعور بالبرودة والانتعاش واطفاء لهيب الصيف وحرارته الشديدة وعلى العكس من ذلك هناك أشخاص يكرهون البحر ويخافون منه ويصدق عليهم قول الشاعر:
لا أركب البحر إني
أخاف منه المعاطب
طين أنا وهو ماء
والطين في الماء ذائب
|
لذا يجب علينا أخذ الحيطة والحذر والانتباه إلى مفاجآت البحر فالبحر غدار لا يرحم ولا يعرف انصاف الحلول فإما سباحة جيدة واستمتاع موفق وإما محاولة فغرق فموت محقق وكثيرون أولئك الذين يذهبون إلى البحر وينسون بل يتناسون تلك الحقيقة ونحن بهذه المناسبة مناسبة فصل الصيف وكثرة الذاهبين لقضاء الإجازة بالمدن الساحلية نود ان نرشدهم إلى بعض شروط السلامة والأمن والحماية من أخطار البحار:
1 إذا أردت ان تستمتع بمياه البحر أنت وأبناؤك فلا تنشغل عنهم بأي حال من الأحوال. 2 لا ينزل الأطفال وحتى الكبار إلى البحر دون التزود بمعدات السباحة. 3 التأكد من معرفة الشخص للسباحة. 4 عند مشاهدة الأمواج والرياح العاتية غادر البحر فوراً. 5 لا تستخدم الزوارق واليخوت أثناء هبوب الرياح والأمواج الشديدة. 6 إذا عزمت على رحلة بحرية بلِّغ أفراد أسرتك بذلك. 7 إذا تعرضت إلى رياح شديدة وأمواج عاتية وانقلب زورقك فاتبع ما يلي:
أ تثبت بأي شيء تجده حولك.
ب أعط إشارة لكل من تراه في البحر أو الجو.
ج التجئ إلى الله وادعه بأن يفرِّج عنك هذه الكربة.
حادث وعبرة
ذهب بأسرته واختار مكاناً جميلاً على شاطئ البحر الكل في سعادة ونشوة وشوق في النزول إلى البحر، أحدهم لا يجيد السباحة شاهد إخوته ينزلون إلى البحر فقلدهم فجأة يغيب عن الأنظار يبحثون عنه فإذا هو قد غاص إلى أعماق البحر أسرع أحدهم لانتشاله ولكن الأمواج حالت دون ذلك أسرعت دوريات الأمن لمساعدته ولكن بعد فوات الأوان فلقد أخرجوه وقد فارق الحياة. هذه ذكرى وعبرة لمن يعتبر.. مع تمنياتنا للجميع بالسلامة..
* مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني
|