عفو الخاطر...
تبتسم أحياناً، ترتسم علامات السُّرور على محيَّاك، يتخيَّل الناظر إليك أنَّ بِشْراً قد اعتمرك، وأنّ رهجة فرحة قد احتلَّت سويداءك!
عفو الخاطر...
تكشِّر أحياناً، تعتلي وجهك مسحة غضب، يتخيَّل النَّاظر إليك أنَّ حنقاً قد احتلَّك، وأنَّ وقْدة غضب قد اشتعلت داخلك...!
عفو الخاطر...
تلفظ كلمة... تستقرُّ في أُذن سامعك، يلمح فيها ما يدور بخلَدك ولك أن تتخيَّل، تتذكَّر، تستعرض، تفكِّر في أيِّ أمر يمكن أن يدور بخلد، الراضي، والحزين، والمظلوم، والرافض، والراغب، والمعترض، والشاكي، والواصف، والفرِح، والغاضب، والسَّليط، والبذيء، والمهذَّب، والعفيف، و.... وأيَّ حالة يكون عليها المرء في لحظة عفويَّة لحزنه، أو رضاه، لرفضه أو قبوله، لرغبته، أو تظلُّمه، لشكواه أو لوصفه، لفرحه أو غضبه، بذيئة كانت عبارات رفضه وتظلُّمه وغضبه وعدم رضائه، أو مهذَّبة كانت عبارات فرحه، ورضاه، وقبوله، وبشره، ورغبته ووصفه؟!
عفو الخاطر...
يُقبل عليك من يراك ويسمعك...
عفو الخاطر
يُدْبر عنك من يراك ويسمعك...
في لحظة عفو الخاطر...
كيف تحب أن تكون؟... كيف حقيقةً، أنت تكون؟
ربَّما فكَّرت في هذه اللَّحظة، وربَّما نسيتها تماماً كما تنسى عند عفو الخاطر كيف تجلس، وأين تضع أشياءك، وكيف هي حالة كلِّ شيء يمثِّلك... داخلك خارجاً إلى سطح وجهك، أو خارجك يمثِّل أشياءك الحميمة.
أنت: لحظة عفو خاطرك فاعرف ذاتك من هنا.!!
|