الأمير نايف في إمارة القصيم : حضرت لأعزي وأذكر أهل القصيم أنهم أهل الأمن ورجاله
نحمل أنفسنا المسؤولية لعدم الانتباه لشبابنا كيف يفكرون ويتوجهون؟

* بريدة - عبدالرحمن الحنايا- عبدالرحمن التويجري - تصوير سيد خالد
التقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عصر أمس الاول بمقر امارة منطقة القصيم بمدينة بريدة اصحاب الفضيلة العلماء ورؤساء المحاكم الشرعية وأعضاء مجلس المنطقة ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز اعيان واهالي منطقة القصيم حيث تشرف الجميع بالسلام على سموه وبعد أن أخذ مكانه بالمقر المعد لهذه المناسبة تحدث سموه قائلاً:
انا حضرت للمنطقة أولاً لكي أعزي أسرتي الشهيدين والتقي أهالي المنطقة بتوجيه من مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو سيدي ولي العهد وسمو النائب الثاني وأنقل لكم تحياتهم ولكي اذكر أهل المنطقة انهم جنود الأمن من حاضرة ومن بادية، وهم أهل الامن ورجاله وان الثقة كاملة ومتكرسة في ابناء القصيم جميعاً، وان وقوع أي حادث لايغير في أي بلد، فقد وقع في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي الرياض وفي المنطقة الشرقية ولكن المؤسف المؤلم ان هؤلاء شباب غرر بهم وشحنت افكارهم بافكار لاتمت الى الاسلام بأي صلة، ويجب ان نحمل انفسنا المسؤولية لعدم الانتباه لشبابنا كيف يفكرون؟ ويتوجهون؟ وهؤلاء الذين استشهدوا في سبيل الله اولاً وسبيل الدين والدفاع عن الوطن وتأكيد ما قدموه امام ولاة الامر وكل سيموت، ولكن من يموت في سبيل شريف وواجب وحماية الدين والعباد هذا يرجى له الشهادة ويموت بشرف، وهذا ماحصل للاخوان الذين توفوا هنا والذين اصيبوا وهنا الحمدلله كرموا كما سبق ان سمعتم من خادم الحرمين الشريفين بناء على ماعرضه عليه سمو ولي العهد بترقيات العسكريين الى الرتبة التالية بالاضافة الى منحه وسام الملك عبدالعزيز وكذلك نوط الشرف، وفعلاً هذا ميدان الشرف بالاضافة الى الاهتمام الكامل بأسرهم في الحاضر والمستقبل، وكذلك تكريم المصابين وتقديرهم التقدير الكامل، وتقدير إخوانهم الذين شاركوهم في الواجب.. وأحب ان أذكر مرة ثانية ثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني في ابناء المنطقة حاضرة وبادية واننا جميعاً إن شاء الله على الحق وكلنا جميعاً نخدم هذا الدين ونتمسك بهذه الشريعة ونحكم في كل أمر، ولا يضيرنا ولا يغير منا ان يأتي نفر من ابناء هذا الوطن ويغرر بهم وتغسل افكارهم وتوضع في افكارهم افكار شريرة ويعتقدون ان فيه خدمة للاسلام وهو ابعد مايكون عن الاسلام لان المسلم لا يقتل المسلم وغير المسلم، والاسلام يحمي الانفس ويحمي حتى الشجر، ولكن ثقوا بالله جميعاً ان ولاة أمر هذه البلاد وشعبها كذلك والتفافهم حول قيادتهم انهم قادرون ان يزيلوا كل مايخدش سمعة هذا الوطن والانسان تعلمون لو كان به عضو فاسد أو عضو مريض يضر جسمه لبتره ولكن الحقيقة نود ونعمل على ان يهتدي هؤلاء الناس الذين غرروا لهذا الفكر قبل ان يقدموا بالمشاركة لعمل لا يجيزه الدين ولا العقل، ولا مصلحة الوطن ونأمل ان يعودوا الى رشدهم ويعرفوا ان من ساهم عليه أمر باطل وعليهم ان يتأكدوا من هذا من علماء هذه البلاد الذين لديهم العلم النافع الصادق ويتركوا عنهم الناس الذين لهم اهواء أو قد يكونون موجهين من خارج الوطن الحمدلله قامت هذه البلاد على الاسلام من عهد الآباء والأجداد، وهذا الوطن منبع الاسلام، وهنا مكة المكرمة والمدينة المنورة فيهما نزل الوحي وكان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون واصحابه هنا، اذن نحن أهل الاسلام ونحن من نعرف الاسلام ليس من يعرفنا، ولا ننكر على صاحب العلم النافع ان يشاركنا في هذا الامر، اذن نحن نرفض بكل قوة وبكل ثقة أي فكر يأتينا من خارج وطننا الحمدلله أهل هذا الوطن لديهم من الادراك والعقل والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ومن بينهم علماء افاضل وطلبة علم قادرون ونافعون، وما هؤلاء ومن يشجعهم ويزين لهم اعمالهم الفاسدة الا اناس ضلوا وخرجوا ولا يقلون عن الخوارج المعروفين في تاريخ العالم الاسلامي، وهذا لم نقله نحن بل قاله علماؤنا والواجب على الجميع في هذا الظرف ان نكون جميعاً رجال أمن ننتبه لكل شيء، ولا نتردد ابداً في ان نصحح مسار كل مخطئ وان نبلغ عن الانسان الشاذ. الدولة والحمدلله ليست دولة عقاب فالعقاب لمن يستحق العقاب ومن يعتدي على الدين والنفس أو على العرض والمال ولكنها كذلك توجهه وتربيه والناس المتشبثون بهذا الفكر يجب ان يقال عنهم حتى يحالوا الى علماء وطلبة علم يصححون تفكيرهم لاننا نريد ان نعيدهم الى جادة الصواب ونعتبر الجميع هم ابناء ولي الامر وابناءنا جميعاً مثل مانربي ابناءنا نربي هؤلاء حتى يستقيموا وحتى يكون فكرهم مثالهم مثال فكر اخوانهم في هذه البلاد ومهما كان فالبلاد ليست مائة شخص أو حتى الف شخص والحمدلله الصلاح هو الاغلب على شبابنا ولا عبرة لمن شذ عن الطريق الصواب.
اقول من هذا المكان ان على من ضل ان يهتدي وعلى من يعمل على شحن هؤلاء الشباب أو التغرير بهم في امور خاطئة ان يعود الى رشده، لماذا لأن ما يعمله خطأ ولأنه مضلل إلى ناس ولأننا قادرون بإذن الله ان نصل اليه وقد وصلنا لبعضهم وسنصل للاخرين واعتقد بل اجزم ان هؤلاء اكثر شراً واكثر ايذاء من الفاعلين لأن الفاعلين هم ناس غرر بهم واصبحوا ادوات مثل سلاحهم لايدركون الصواب على كل حال ستعيش هذه البلاد آمنة مطمئنة وسيتحقق الامن والامان كما هو قائم الآن وانتم ترون بالرغم من هذه الاحداث لم يمس الانسان بشيء ولم يؤخذ الانسان بجريرة اخر ولسنا الحمدلله كغيرنا اذا اخطأ واحد ادينت الاسرة، ابداً اسرهم مكرمون معززون ونعرف ان اباءهم واخوانهم غير راضين ولكن غلبوا على امرهم وانتم تشاهدون ان هناك من سلم ابنه وهناك من أتى وسلم نفسه ونأمل ان يسير المواطنون في هذا الطريق حتى لايفسدوا بالارض وبالتالي يكونون تحت طائلة العقوبة الشرعية ونحن اقوياء بالله وقوتنا مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه وقوتنا فيما يحكم به الله عز وجل ونحن لانحكم الا بما أمر الله به ونحن علينا ان نضبط ونحقق ونظهر الحقيقة ونحيلها إلى شرع الله ليحكم حكم الله وننفذه ونحن قادرون. علينا واجب ان اؤكد لكم ان دولتكم قوية وان يدينا قوية على أهل الشر وان أهل الخير هم احبابنا واصحابنا وهم كل مواطنينا والحمدلله نحن من نجران الى طريف ومن البحر إلى البحر امة واحدة متماسكين يعملون لما فيه مصلحة دينهم ودنياهم ولن يصيبنا إن شاء الله الا مايسيء للعدو ولن يصيبنا الا كل خير مادمنا متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه وتطبيقها في السر والعلن والحمدلله على ذلك ويجب ان يعلم من في الداخل ومن في الخارج ان هذه الدولة قوية بإذن الله وقادرة.. واذا استعرضنا التاريخ نجد بهذه البلاد امورا متعددة ولكن الحمدلله مستهدفة من الخارج لأن هؤلاء عندما يتبعوهم من الداخل وان كانوا ابناء الوطن لكن فكرهم وتصرفاتهم اتت من الخارج من جهات قد تكون غير اسلامية وان كانوا مسلمين فهم اغراب ولهم توجهات مرفوضة منا لانها خاطئة، ولا تتفق مع الدين والعقل. على كل اكرر الثقة بابناء الوطن وابناء هذه المنطقة كاملة لايشوبها شائبة بأي حال من الاحوال وكلنا امة واحدة تعمل في سبيل وهدف واحد من اجل حماية ديننا والانفس والاعراض والاموال ولن يعيق أياً كان هذه البلاد المتقدمة والمتطورة في سبيل النمو الصالح في أمر ديننا وقد يضر بعض الناس ان تقوم دولة اسلامية تحكم كتاب الله وسنة نبيه وانتم بصفتكم ابناء هذا الوطن وولاة امركم عليكم ان تثبتوا للعالم ان الاسلام قادر على بناء دولة قوية والحمدلله هذا ماهو حاصل وبشباب الامة الذين عليهم الاعتماد بعد الله ومثل ما عمل آباؤهم وآباء آبائهم للحفاظ على هذه البلاد في دينها ودنياها وستكون من خير الى الخير وامل بهذه الوجوه الطيبة الكريمة.
بعد ذلك تحدث عدد من اهالي منطقة القصيم موضحين وقوفهم صفاً واحداً مع الوطن وخلف القيادة الرشيدة. وقد حضر اللقاء سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة القصيم ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد الطيب.وبعد نهاية اللقاء عقد سموه اجتماعاً خاصاً بمنسوبي قطاعات الامن بوزارة الداخلية بمنطقة القصيم وذلك بمقر ديوان الامارة بمدينة بريدة حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة القصيم ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب.
زيارة الشهيد الرقيب الحربي
كما قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز بزيارة لمنزل شهيد الواجب الرقيب اول علي بن غازي الحربي ببريدة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله والد الشهيد الشيخ غازي بن مسيب الحربي وأشقاء وبنات الشهيد وأقاربه.
وقد نقل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وقد اعرب والد الشهيد واشقاؤه وابناؤه عن شكرهم لسمو وزير الداخلية وسمو مساعده وسمو نائبه مؤكدين مضيهم في خدمة ابناء هذا الوطن.
زيارة المصابين
كما قام سمو وزير الداخلية بزيارة لمصابي الحادث الامني من رجال الامن الذي وقع مؤخرآً بمزرعة ببلدة غضى التابعة لمحافظة عيون الجواء وذلك بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة القصيم وقد اطمأن سموه على المصابين من رجال الامن وابدى لهم اعتزاز ابناء هذا الوطن بما قاموا به كما نقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وتمنياتهم لهم بالشفاء العاجل بعد ذلك غادر سموه منطقة القصيم مودعاً بكل امتنان وحفاوة وترحيب.