* جدة - مكتب الجزيرة:
في بادرة هي الأولى من نوعها يقدم عليها القطاع الخاص في المملكة، تشكلت في البنك الأهلي التجاري مجموعات عمل تتكون من موظفي البنك وتستهدف تنفيذ أعمال تطوعية لخدمة المجتمع والمبادرة بالمساهمات الخيرية والإنسانية من خلال برنامج متقدم للعمل الجماعي.
وأوضح عبدالهادي شايف مدير عام البنك الأهلي التجاري أن البرنامج تطوعي وقد بدئ العمل به عام 1998م بمبادرة من بعض موظفي البنك الراغبين في التفاعل مع القضايا الاجتماعية وحظي للبرنامج بدعم كامل من قبل إدارة البنك التي تشجع مثل هذه المبادرات.
ورداً على تساؤل حول كيفية تشكيل المجموعات وآليات عملها أوضح مدير عام البنك الأهلي التجاري أن البرنامج يتكون من ثلاث مراحل تبدأ بتلقي طلبات الموظفين المتطوعين لأداء هذا النوع من المهام في إطار البرنامج التدريبي الذي أعده البنك لهذا الهدف وبحيث يتم تقسيمهم إلى فرق عمل ومن ثم يتم إلحاق أعضاء كل فريق بحلقات دراسية وتدريب نظري حول أهداف البرنامج ويلي ذلك تدريب ميداني لمدة أسبوع يتم خلاله تطوير مهارات العمل الجماعي لدى المشاركين وذلك قبل اضطلاع كل فريق بوضع خطة عمل تستهدف تنفيذ مشروع خيري أو اجتماعي، ويتم تخريج المشاركين في البرنامج بعد إكمال تنفيذ كل فريق عمل للمشروع الذي التزم بتنفيذه.
وأضاف عبدالهادي شايف أن عدد منسوبي البنك الذين انضموا للبرنامج بلغ 270 موظفاً منذ قيامه حتى الآن.
وأكد أن البرنامج صمم بشكل خاص وحصري للبنك الأهلي التجاري ويشارك فيه موظفو البنك من المستوى الإشرافي بدءاً من الدرجة السادسة إلى التاسعة.
وحول كيفية التمويل للمشاريع التي يتم تنفيذها ذكر مدير عام البنك أن كل فريق عمل يضطلع بمسؤولية استقطاب التمويل اللازم للمشروع من خلال حملات ينفذها أعضاء الفريق لجمع التبرعات سواء من الزملاء في البنك أو من المؤسسات والأفراد الراغبين في دعم الأعمال الاجتماعية والإنسانية، كما أشار إلى حرص البرنامج على توزيع مشاريعه في مختلف مناطق المملكة. وحول طبيعية المشاريع التي نفذت حتى الآن أشار مدير عام البنك الأهلي التجاري إلى أن المشاريع التي تم تنفيذها شملت مختلف مجالات العمل الخيري ومنها على سبيل المثال تقديم المساعدات المادية والعينية للمحتاجين وشراء وتوريد أجهزة طبية لبعض المرافق الصحية وترميم مباني إيواء الأيتام والمعوزين والأرامل «الأربطة الخيرية» وتنظيم وتنفيذ حملات التبرع بالدم وإعادة تدوير الأدوية ودعم التجهيزات التعويضية لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة وكفالة وتدريس الأطفال اليتامى وتقديم كسوة العيد لهم وتوريد أجهزة ومستلزمات الإنتاج لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية هذا فضلاً عن تحديث وترميم وصيانة بعض المساجد.
واختتم عبدالهادي شايف حديثه بالتأكيد على أن هذا البرنامج يظل من البرامج الإنسانية والخيرية المتفردة على مستوى القطاع الخاص الوطني وأن إدارة البنك تفخر بما أنجزته فرق العمل في هذا البرنامج وهو ما يميز أداء البنك الأهلي لمسؤوليته الاجتماعية ويعكس الترابط الوثيق بين موظفي البنك والمجتمع.
|