البنتاجون يمتلك مزيداً من المعلومات حول الرئيس المخلوع
القوات الأمريكية تكثف مطاردتها لصدام بعد رسالة مسجلة جديدة

  * بغداد - الوكالات:
كثفت القوات الأمريكية أمس الأربعاء عمليات البحث عن صدام حسين في القرى القريبة من مدينة تكريت مسقط رأسه بعد رسالة صوتية مسجلة جديدة قيل إنها من الرئيس العراقي السابق تعهد فيها بالانتقام لمقتل ولديه.
وقال الشريط الصوتي الذي بثته قناة تلفزيون العربية الفضائية ومقرها دبي ان ابنيه عدي وقصي استشهدا في الجهاد الذي سيهزم قوة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقال الشريط «لو كان لصدام حسين 100 ولد غير عدي وقصي لقدمهم صدام حسين» لنفس المصير.
وأذيعت في الأسابيع القليلة الأخيرة أربعة شرائط صوتية أخرى قيل ان صدام سجلها.
ويقول مسؤولون أمريكيون ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي.اي.ايه» خلصت الى ان شريطا واحدا على الأقل منها حقيقي.
وتعرض الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقال صدام حسين أو اثبات انه مات.
وقال الجيش الامريكي ان القوات التي تطارد صدام داهمت منازل بالقرب من تكريت واعتقلت ثلاث شخصيات رئيسية موالية للزعيم العراقي السابق بينهم حارس شخصي كبير.
وقال ضباط ان الحلقة تضيق حول صدام نفسه.
وقال نائب وزير الخارجية الامريكي ريتشارد أرميتاج ان القوات الأمريكية التي شنت غارات في العراق يوم الاثنين تأخرت «ساعات» معدودة في الوصول الى صدام.
لكن العراقيين الغاضبين يقولون ان ابرياء يقتلون نتيجة لمداهمات القوات الامريكية التي تجوب العراق بحثا عن صدام.
وداهمت القوة 20 الوحدة الأمريكية السرية التي تقود البحث عن صدام منزلا في بغداد يوم الاحد لكنها لم تعثر على اثر للرئيس السابق الهارب.
وقتل خمسة عراقيين يستقلون سيارات بالقرب من المنزل في وابل النيران الذي أطلق أثناء الغارة وقال سكان غاضبون ان القوات الامريكية فتحت النار دون تمييز.
وتأمل واشنطن في ان يؤدي العثور على صدام الى انهاء حرب العصابات التي تواجهها والتي قتل فيها 50 جنديا أمريكيا منذ ان أعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق اول مايو أيار.
وقتل 11 جنديا أمريكيا في العراق منذ مقتل عدي وقصي.
وأعلن مسؤولون عسكريون ان لدى القوات الامريكية مزيدا من الأدلة في بحثهم عن صدام حسين الذي يغير مكان وجوده مرات عدة في اليوم للافلات منها.
وقال الجنرال نورتون شوارتز مدير العمليات في رئاسة الاركان في مؤتمر صحافي «من الصحيح القول ان لدينا معلومات افضل. لدينا اشخاص في السجن يعطوننا معلومات، ونحن نتبع هذه المعلومات».
ومن دون ان يحدد ما اذا كان المسؤولون الامريكيون يعتقدون انهم على وشك اعتقال الرئيس العراقي المخلوع.
أضاف الجنرال شوارتز ان هؤلاء المسؤولين يعتبرون انه «يغير مكان وجوده مرات عدة في اليوم وخلال الليل، هكذا يعيش».
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون لاري ديريتا «الامر الجديد هو ان لدينا مزيدا من المخبرين، وهذا يتحسن دائما».
وقد اعتقل اكثر من 1100 شخص خلال عمليات عسكرية أمريكية منذ شهر منهم 68 مسؤولا سابقا في نظام صدام حسين، كما قال الجنرال شوارتز.