* مانيلا الوكالات :
ظلت الفلبين مركزا لاجتذاب الاضواء، وبعد ايام من فشل المحاولة الانقلابية التي كان من تداعياتها مؤخرا استقالة رئيس الاستخبارات، ها هي مانيلا تصبح مجددا في دائرة الاهتمام وهذه المرة بسبب اتفاق السلام الوشيك مع جبهة تحرير مورو الإسلامية.
وأمس ذكرت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال ارويو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يرغب في رؤية توقيع اتفاقية سلام عن طريق المفاوضات بين الحكومة الفلبينية والمقاتلين المسلمين. وأفاد بيان حكومي بأن الرئيسة ارويو أبلغت اجتماعا تشريعيا تنفيذيا عن رغبة بوش في أن يكون حاضرا عندما يتم توقع اتفاق سلام نهائي مع المقاتلين من جبهة تحرير مورو الإسلامية.
وأعلنت أورويو في وقت سابق أن مفاوضات السلام الرسمية ستجرى بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو في ماليزيا الاسبوع القادم.
وأعطت ماليزيا التي تستضيف المباحثات موافقتها كذلك على طلب من الفلبين بإرسال فريق مراقبين لمراقبة وقف اطلاق النار مع جبهة مورو خلال فترة المباحثات.
وأفاد بيان حكومي أن ارويو أبلغت مسئولي البرلمان ومجلس الوزراء أن حضور بوش توقيع الاتفاق يعتمد على كوالا لمبور.
وجاء في البيان: قالت الرئيسة إن هذا سيعتمد على الحكومة الماليزية التي ستستضيف مباحثات السلام الرسمية.وأضاف: وافقت ماليزيا من ناحية أخرى على دور مساند تلعبه الولايات المتحدة في ا لمباحثات، ومن المقرر أن يزور الرئيس جورج بوش الفلبين في تشرين أول/أكتوبر.
وقالت أرويو يوم الاثنين إن الولايات المتحدة سوف تسهم في توطين السكان في مناطق الصراع واجتثاث جذور الحرب في منطقة مندناو الجنوبية وهي قاعدة جبهة تحرير مورو الإسلامية.
وقال وزير الخارجية بلاس أوبلى إن الكونجرس الأمريكي خصص مبلغ 30 مليون د ولار للدعم المالي والدبلوماسي لعملية السلام مع مورو.
وكانت رئيسة الفلبين قد أوقفت مباحثات السلام مع جبهة مورو الإسلامية في آيار/مايو وأمرت بشن هجوم عسكري شامل ضد الجبهة بعد هجمات ألقيت مسئوليتها على الجبهة قتلت قرابة مائة شخص وأصابت أكثر من 200 شخص آخرين اعتبارامن شهر آذار/مارس.
وتعتبر جبهة تحرير مورو الإسلامية أكبر جماعة مسلمة تقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوبي الفلبين، وشن مقاتلوها كفاحا بغية الانفصال منذ عام 1978.ومن جانب آخر قدم رئيس جهاز الاستخبارات العسكري الفيليبيني الجنرال فكتوركوربوس امس الاربعاء استقالته لينهي «الاضطراب» في الجيش الذي اعقب فشل حركة التمرد التي قام بها 300 من الجنود الاحد في مانيلا على حد تعبيره.
وأكد الجنرال كوربوس في رسالة إلى الرئيسة ارويو انه استقال من منصبه ليحمي وحدة الجيش واستقراره.
واضاف الضابط الفلبيني الذي نشر نص رسالته اشعر ان بقائي في هذا المنصب لن يؤدي إلى تهدئة الاضطراب في الجيش.
وكان المتمردون اتهموا رئيس الاستخبارات العسكرية ووزير الدفاع انجيلورييس بتدبير اعتداءات في جنوب الفلبين من اجل الحصول على مزيد من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة.ونفى الجنرال كوروبس هذا الاتهام مؤكدا ان لا اساس له من الصحة.
وكان المتمردون استسلموا بعد ان احتلوا 22 ساعة مجمعا سكنيا وتجاريا في الحي التجاري في مانيلا.
وقال الجنرال كوربوس اعتقد انه من الافضل للجميع ان انسحب من الساحة في الشطرنج عندما تكون الملكة مهددة من الافضل في بعض الاحيان التضحية بالخيال.
وكان المتمردون طالبوا باستقالة الرئيسة ارويو ووزير الدفاع والجنرال كوربوس.
|