* بريدة - مكتب الجزيرة:
القصيم بلد زراعي واسع يضم بين نواحيه المترامية الأطراف المدن والقرى الزراعية التي تنتج العديد من المحاصيل الزراعية التي كان لها أكبر الأثر في تدعيم أسواقنا المحلية.
ورياض الخبراء إحدى مدن القصيم الزراعية تقع في الناحية الغربية من بريدة وتبعد عنها بمسافة 70ك.م يتوسطها خط بريدة - المدينة الذي له أهمية من الناحية الاقتصادية والعمرانية، لهذا فقد التقت «الجزيرة» بفضيلة الشيخ فهد العبدالعزيز السعيد مؤسس المكتبة السعيدية وأحد المسؤولين في رياض الخبراء وسألته عن مؤسس رياض الخبراء، ولماذا سميت بهذا الاسم وعدد سكانها فأجاب بقوله: لقد أسس الخبراء ورياض الخبراء آل عفالق النازحون إليها من مدينة عنيزة منذ 1115هـ وسميت بهذا الاسم نسبة لخصوبة أراضيها ووقوعها في وسط رياض واسعة وعلى تلال وادي الرمة من الشمال. ويزيد سكانها على عشرة آلاف نسمة معظمهم يحترفون الزراعة، وحول المؤسسات الحكومية الموجودة فيها وما هي؟ قال:
توجد المؤسسات التالية: الإمارة والمحكمة الشرعية وثلاث مدارس مدرسة متوسطة ومدرستان ابتدائيتان ومدرسة رابعة للبنات ومركز صحي وآخر لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشبكة هاتفية تتصل بعموم المنطقة ومدن القصيم، ومكتب للبريد.
وأجاب الشيخ السعيد عن المساحة المزروعة ونوع الزراعة فقال: تقدر المساحة المزروعة بنحو عشرين ك. م. وأغلب زراعتها الحبوب والفواكه والخضار - وأنواع الحمضيات والنخيل.
وعن المكتبة السعيدية وعدد الكتب فيها والأثر الذي لمسه شباب رياض الخبراء من وجود المكتبة أجاب بقوله: في عام 81هـ أدركت حاجة الشباب إلى وجود مكتبة علمية ينهلون من معينها ويقتلون فراغهم فيها، وبمساعدة بعض رجال الدولة والمثقفين، ورجال العلم فقد برزت المكتبة بعدة محتويات من الكتب القيمة وأخذت تنمو وتكبر حتى وصل عدد الكتب فيها إلى ألف وثمانمائة كتاب، وأبوابها مفتوحة على مصراعيها من بعد الظهر حتى الساعة الرابعة ليلاً وجميع سبل الراحة للقراء متوفرة.
وفي ختام هذا الحديث القصير مع الشيخ فهد السعيد قال إنني ألتمس من المسؤولين بوزارة المعارف افتتاح فصل ثانوي في المدرسة المتوسطة ومن رئاسة المعاهد افتتاح معهد علمي، ومن وزارة الزراعة افتتاح مكتب زراعي، ومن وزارة الداخلية تأسيس بلدية تقوم بدور الإصلاح والتعمير، ومن مؤسسة الخطوط الجوية افتتاح مكتب للخطوط الجوية افتتاح مكتب للخطوط وعمل سد في وادي الرمة الاستفادة منه وزيادة حجم مياه الآبار التي أخذت تتضاءل في الآونة الأخيرة.. كما أنني أرجو من معالي وزير المعارف تعيين فراش يقوم بافتتاح المكتبة في فتراتها وصيانة ورعاية كتبها وأثاثها.
| 
