* كتب.. سامي اليوسف:
بعض المباريات الودية «مثل.. قلتها» كما يقال بالعامية.. بمعنى ان الفريق والمدرب واللاعبين لايستفيدون منها فنياً على الاطلاق.. بل انهم يندمون على لعبها.. تماماً كما حدث للنصر في مباراته الودية الاعدادية لدورة الصداقة امام الشرق من الدلم.. فقد فاز النصر بنتيجة كاسحة.. ساحقة «15/1» مما يدلل على ان لاعبيه لم يجدوا اية مقاومة تذكر من لاعبي الفريق الضيف على ملعبهم بل ان لاعبيه وهما عبدالرحمن البيشي وبندر تميم سجلا ستة اهداف.. موزعة بالتساوي بينهما..!!
فما الفائدة الفنية التي خرج بها المدرب او اللاعب من هذه المباراة؟ وماهي الجمل التكتيكية التي سعى لتطبيقها الجهاز الفني؟.. فلو ان النصراويين اكتفوا بلعب مناورة او تقسيمة بين الفريقين الاساسي والرديف لكانتا اجدى نفعاً للمدرب واللاعبين والجمهور.. لان فرق الصداقة لن تكون بمستوى وامكانيات الشرق ولن يقول لاعبوها للنصراويين: «العبوا كما تشاؤون.. وسجلوا كما تريدون» كما فعل لاعبو الشرق الذين جاؤوا للنزهة او التبضع من اسواق العاصمة ثم توجهوا لملاقاة النصر.. ليلعبوا وكأنهم في استراحة.
بودي ان اعرف من هو «الجهبذ» صاحب الرؤية الفنية الثاقبة الذي قرر مثل هذه المباراة التي لاطعم لها ولا لون.. مثل هذه المباريات «ودك.. ماتدري عنها» كما يقولون بالعامية لانها تعيدنا للوراء سنوات.. ايام الملاعب الترابية..!!
|