Wednesday 30th july,2003 11262العدد الاربعاء 1 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السهل الممتنع السهل الممتنع
حافظوا على «مستقبل الهلال»
صالح السليمان

عندما كتبت الجزيرة عن ان الامير عبد الله بن مساعد يفكر جديا بالاستقالة من رئاسة الهلال في حال لم يوف بقية اعضاءالشرف بالتزاماتهم المادية التي قطعوها بدعمه في حال ترؤسه للهلال.. فهي «اي الجزيرة» كانت تؤدي دورها كجريدة رائدة في المحافظة على الكفاءات الادارية النادرة الفاعلة التي تفتقد لامثالها رياضتنا المحلية ولو خسرتها فمن العسير تعويضها.. وكان الهدف استثارة همة الهلاليين من اعضاءالشرف الذين عرفوا بدعمهم السخي للهلال.. وان كانت المخاطبة مقصودا بها تحديدا «بعض» اعضاءالشرف الذين تأخروا في الوفاء بالالتزام الذي قطعوه.. ووعد الحر دين عليه.. واعضاء شرف الهلال لا يتوانون عن دعم الفريق فهم «الرقم الصعب» في المعادلة الهلالية... ويتجلى اعضاء شرف الهلال عندما يكون الهلال على مشارف تحد صعب.. وعقب الظفر بالتحدي والانجاز.. ولكن يخشى هذه المرة ان يأتي الدعم متأخرا.
واستمرار عبد الله بن مساعد في رئاسة الهلال اهم من اي بطولة.. بل يساوي اكثر من عشر بطولات.. فاذا كانت الصورة النمطية لرئيس النادي في رياضتنا المحلية انه يعمل لحاضر النادي.. واذا كان آخرون يديرون انديتهم «بالمحفظة» او بالفهلوة والنفوذ الاجتماعي واللسان السليط.. فعبد الله بن مساعد «رئيس مختلف» فهو يدير ناديه بالفكر الحديث والادارة المنظمة والتخطيط العلمي ومن خلال تفعيل اللوائح والانظمة وتطبيقها على الارض.. لذا حاز بالاجماع على افضل رئيس ناد خلال الموسم المنصرم فهو يعمل لحاضر الهلال ويخطط لمستقبله.. ولديه افكار ورؤى ومشاريع تطويرية واستثمارية هي في طور الدراسة وبعضها دخل حيز التنفيذ تمهيدا لدخول عصر الخصخصة المرتقب.. الا ان سموه لم يأخذ المدى الزمني الكافي لتطبيق طموحاته الادارية .. فهو بدأ النصف الاول من عمل جبار.. وبقي النص الآخر المهم ايضا. الهلاليون لا يبحثون الآن عن بطولة كروية.. فهذه تأتي احيانا حتى بالحظ او خبط عشواء.. ولكن يرغبون بالمحافظة على مستقبل الفريق.. ومستقبل الفريق في جعبة ابن مساعد.
الشور شورك يا يبه!!
في احد المنتديات الهلالية الشهيرة في شبكة النت.. هذا العالم الافتراضي واسع الافق الذي تطرح فيه بين الفينة والاخرى قضايا للنقاش والحوار.. يصر بعض «المنتدين» في ذلك المنتدى على محاولة الايقاع بين رئيس الهلال والجزيرة.. بترويج اتهام ان الجزيرة هي ضد الامير عبد الله بن مساعد وتحاربه «هكذا».. وحجتهم ان الجزيرة تنتقد بعض الشؤون الهلالية ويقدم كتابها آراء مختلفة بهذا عن .. ويفسر هؤلاء ان هذا استهداف للامير عبد الله.. هم يتعاملون مع «النقد» الاعلامي وكأنه شيء جديد هبط من الفضاء.. وكأنهم لا يعرفون ان الاعلام الرياضي ليس الا «خبرا ونقدا».
* والنقد هو ممارسة طبيعية ومطلوبة من الاعلام.. ولا ينتظر اي مصلحة هلالية من محاولة الايقاع بين عبد الله بن مساعد واحدى الصحف الكبرى بصفحاتها الرياضية الشهيرة التي نالت قصب السبق هذا الموسم.. حتى ولو كان هذا الاتهام صحيحا.. فما بالك عندما يكون نابعاً من فراغ ومن صاحب خيال واسع وليس له حقيقة على الارض.. الا اذا كان يقصدون الجزيرة «القناة».. بل ان الايقاع بين الرئيس والصحيفة هي خسارة فادحة للهلال وجماهيره لو نجحت تلك المحاولات.. والمطلعون يعتقدون ان استخدام «اسم الرئيس» هو لتعزيز قضية خاسرة ضد الجريدة يتبناها هؤلاء القلة من الاعضاء.
* فالجزيرة كجريدة كبيرة لا يوجد مانع ان تنتقد رئيس الهلال او اي رئيس ناد آخر نقدا هادفا بناء.. فهذا شأن طبيعي ان تطرح آراء ناقدة بهدف توضيح الاخطاء فهي جريدة ليست لمتابعة الاخبار فقط بل لتمارس النقد الهادف البناء والتوجيه وكشف الثغرات والاخطاء والدعوة الى تقويمها وطرح الآراء والمقترحات.
* والامير عبد الله بن مساعد اكبر من ان يبحث عن جوقة مطبلين و«مزمرين» في الصحف.. ولو اراد لحصلهم.. ولكن يريد ان يكون عمله هو من يرفع اسمه ويفرضه رياضيا واعلاميا وليس التطبيل الاعمى .. والعاقل يؤمن بمقولة «رحم الله من اهدى إليَّ عيوبي».. فالأمير يعلم انه ليس معصوما من الخطأ.. ومن لا يخطىء هو من لا يعمل.. ولا يوجد عمل بشري مسدد 100%.. فالرجل الناجح هو الاقل أخطاء والاكثر نجاحا هو من يعالج الخطأ بسرعة.. هذا لو كان هناك نقد حقيقي ضده كما يزعم هنا.
* والنقد يتلمس الثغرات والهنات والقصور ويجلي العلل لمعالجتها.. فلو احضر النادي لاعبا اجنبيا فاشلا ووصفته الصحف بالمقلب هل يفسر هذا انه عداء للرئيس وانه لا يصلح للرئاسة؟! ام ان على الصحف ان تصمت دفعا للاتهامات.. النادي يضم فريقا كاملا من الموظفين والعاملين.. فهل تحجم الصحف مثلا عن توضيح قصور عمل احدهم بحجة ان ذلك ينال من الرئيس او يطعن به؟ ان جماعة «الشور شورك يا يبه» و«كله تمام يا فندم» و«الرأي الاتم لسعادتكم».. هم من ادى الى تأخر بعض الاندية وتدهورها.. ولا نرغب ان يكون الهلال احدها..
فكرة جيدة.. ولكن
لم اطلع على التحقيق الذي اجرته «الاقتصادية» واستطلاعها لآراء مجموعة من الرياضيين حول فكرة «حرمان الفريقين المتعادلين سلبيا من النقاط» ورأيي الشخصي انه مهما كان التعادل السلبي ممقوتا الا ان مساواة الفريق المتعادل سلبيا بالخاسر تبقى عملية «غير مهضومة» ولا منطقية.. لذا لدي اقتراح «لا أعلم ان كان طرح».. وهو انه في حالة التعادل «الايجابي» يمنح كل فريق نقطتين والتعادل «السلبي» نقطة و«الخاسر» بدون نقاط.. و«الفائز» يمنح اربع نقاط.. فهنا نحقق فكرة «الاقتصادية» حيث سيكون الفارق بين الفريق المتعادل سلبيا والفريق الفائز ثلاث نقاط وليس نقطتين كما هو حاليا.. ونتحاشى في المقابل مساواة المتعادل سلبيا بالخاسر.
ساقط في الحساب!
تتميز المقابلات الصحفية التي تجرى مع لاعبي النصر.. انها قد تختلف في كل شيء إلا أنها تتفق على شيء واحد.. وهو الانتقاص من قدر الهلال واللمز منه والنيل من بطولاته وزعامته.. ونثر عبارات التحدي والاستعلاء ونفش الريش تجاه الهلال.. فتسلق الجبل الهلالي هو تقليد عريق في ذلك النادي.. من قمة الهرم للقاع.. ومن شابه «رئيسه» ما ظلم.. فهي تصدر عن عقدة نقص تجاه الهلال وتجاه لاعبيه حتى الصاعدين منهم الذين حملوا كل أنواع وأشكال الكؤوس.. في حين ان بعض هؤلاء اللاعبين سيعتزل وهو نظيف من حمل الكؤوس.. كانجاز لا يحسدون عليه.
* وهذه الذهنية للاعبي النصر التي تدور بفلك الهلال وحواليه وكونه يعتبر سقفا أعلى أمامهم.. وينتهي طموحهم الرياضي عنده.. مثل ان يتحدث لاعب منتخب الاكوادور عن البرازيل.. تصنف انها احد أهم عوامل ابتعاد النصر عن البطولات.. لأنه يرى ان ملاعبة الهلال هو الطموح الرياضي لهم.. وإذا قدح بالهلال وزعامته يشعر اللاعب انه نال به مجده الرياضي وحقق طموحه الكروي.
* واللاعب الذي قال مؤخرا انهم يفوزون على الهلال بنسبة 80%.. تعني انه يعيش في غيبوبة عن الواقع ويرقص نفسه ليس إلا.. وايراد هذه النسبة تصنف انها بلادة في الحساب.. لأن هذه النسبة معاكسة للواقع الميداني.. فهذه النسبة لو كانت صحيحة تعني ان الفريقين لو تقابلا في خمس مباريات في الموسم سيكسب النصر منها اربعا والهلال واحدة.. أي خلال خمس سنوات مثلاً سيفوز النصر بعشرين مباراة مقابل خمس أي فارق خمس عشرة مباراة.. حسب النسبة التي توصل لها «البيروني»!.
* وسجل الناديين يشير الى تفوق النصر بثلاث مباريات.. وهو معدل شبه ثابت منذ أعوام طويلة.. وكان السجل سيغدو مختلفا جداً.. لولا غياب الدوليين في كثير من المباريات.. والأخطاء التحكيمية التي اعترف عمر المهنا ببعضها مؤخراً.. وأقر انه حرم الهلال من فوزين مؤكدين على النصر والذي نجا من خسارتين هلاليتين.. وذاكرة الأخ المهنا لم تسعفه وإلا لاعتذر أيضا من حرمان الهلال من الفوز بمباراة نصف نهائي كأس الأمير فيصل 1418هـ.. باحتساب هدف تعادل غير صحيح في الدقيقة الأخيرة.. ومن ثم يخسر الهلال «الذي لعب بدون دولييه» بالترجيح.
ضربات حرة
* الكاتب الكبير عبدالله العجلان نصح ادارة الهلال بتجديد مطالبة الاتحاد الآسيوي بلقب «فريق القرن الآسيوي» المحجوب جورا وتعسفا.. وأنا اقترح توكيل مكتب محاماة ليتولى تلك القضية.
* تزور موقع اللاعب على الانترنت.. فتطلب عدد الكؤوس التي حملها والألقاب التي حققها.. فيأتي الجواب «لا يوجد» فتبتسم وتغادر الموقع.
* منذ أسابيع وعبدالغني يتحدث عن ليل الفرنسي الذي يفاوضه.. المتحدث الرسمي للنادي صرح مستنكراً «لا نعرف لاعبا بهذا الاسم».
* بخمسة عشر هدفا في فريق الشرق النصر يوجه تحذيرا شديدا لفرق الصداقة.
* الاتحاد أبدع ولم يقصر وخذلته ضربات الحظ.
* نور غاب عن معسكر المنتخب بحجة الاصابة.. وفي نهائي السوبر كان كالحصان!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved