|
| |||||||
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء الاستاذ خالد بن حمد المالك/ المحترم
ثانياً: يذكر الأخ المزيني بأن مزارع حرمة تستفيد من وادي المشقر الذي ينقل لها السبل من أودية عديدة منها الكلبي، وأعيد إليه ما ذكرته سابقاً، من أنه في حال جريان وادي الكلبي فقط كما حدث العام قبل الماضي، فمن المستفيد منه غير حرمة؟ ويدخل في ذلك ماذكره في النقطة الرابعة، فهما يلتقيان في بحيرة سد حرمة، بعد تجاوز المشقر للمجمعة وأكرر التساؤل نفسه: إذا لم يجر وادي المشقر، وجرى وادي الكلبي، فهل تسيل المجمعة؟ الجواب حتماً (لا)، في حين أن حرمة تسيل من الواديين. ثالثاً: عن مدرج العنقري -رحمه الله- وهي نقطة لا تستحق التوقف عندها طويلاً، حيث إنه أورد قصة من خياله. وفي خطابي الملك عبدالعزيز، وخطاب الشيخ العنقري - رحمهما الله- ما يدحض زعمه وروايته. وبالاطلاع على الخطابات التي نشرتها في ردي السابق، يتضح من الذي يُحمّل القضية - من خياله- ما لا تحتمل. وإذا كان الشيخ العنقري قال للملك عبدالعزيز كما ورد في خطاب جلالته المؤرخ 16/10/1360هـ ما نصه: «عرضنا مكتوبكم على الشيخ - الله يسلمه - ولا قصّر يقول هذي دعوى مسؤوليتها على أهل حرمة الذين أعطوني، أما الذين يدعون أنهم ما رضيوا فلا جاني منهم أحد يشتكي أنه مظلوم، والآن أبرأ إلى الله عن الأمر الذي يلحق ذمة الجميع»، فأنا أسأل الأخ المزيني: من المعطي ومن المعطى له؟!. رابعاً: إشارته إلى الصك الصادر عام 1382هـ من الشيخ علي الرومي بعدم الإحداث في (حطابة) وزعمه ان الشكوى من أهل حرمة وأهل المجمعة وهاهو الصك منشور مع هذا الرد لا يوجد فيه ذكر لأهل المجمعة أما الوثيقة التي نشرها مع مقاله، والمؤرخة عام 1345هـ على يد الشيخ العنقري، فهي لا تعدو كونها ورقة تراضٍ على ورود الماء والمرعى التي جعل الله الناس شركاء فيها، ومع أن أهل حرمة لم يمثلوا في هذه الورقة، فإن الصكوك والوثائق الأخرى التي نشرناها كان أهل حرمة فيها هم محور التقاضي وليس التراضي فقط. خامساً: إشارته إلى أن الصك الصادر عام 1396هـ قد نُقض بقرار مجلس القضاء الأعلى رقم 38/2/12 في 4/2/1399هـ وأنه يخص أبو ذرية. فهذه مغالطة جديدة، إذ ان هذا الصك الذي أعنيه يخص (حطابة) المصدر الرئيسي لسيل الكلبي، وهو برقم 272 في 14/8/1396هـ وجرى تمييزه كما هو منشور مع هذا الرد. سادساً: أما اعتراضه على ما أورده الشيخ عبدالله بن خميس في معجم اليمامة من اختصاص حرمة بوادي الكلبي فأحيله إلى أمر قريب جداً، أحيله إلى كتاب بعنوان (المجمعة) من تأليف عبدالله بن ابراهيم العسكر، ابن المجمعة، وماذا ذكر عن وادي الكلبي ومدرج حرمة وملتقى الواديين في الرويبة، التي ذكر أنها تفصل حرمة عن المجمعة. (ص:56-57). مايتعلق بحي البصيرة بحرمة فيمايلي ردي على نقاطه : أولاً: قوله ان أهل حرمة نفوا تبعية هذا الحي لبلدتهم بخطاب موجه لرئيس البلدية في 3/2/1407هـ وقد بحثنا عن صحة ما يقول فإذا به معروض يحمل أربعة أسماء من العامة، يطالبون فيه بأن يكون مشروع السفلتة المخصص لحي البصيرة بحرمة آنذاك شاملا للحي الذي يسكنون فيه. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يوضح الأخ المزيني إجابة رئيس بلدية المجمعة آنذاك بخطابه الموجه لسعادة مدير عام الشؤون المالية بالوزارة ذي الرقم 651/4/ف المؤرخ في 26/2/1407هـ وقوله: إن ما يجري حاليا هو سفلتة مخطط 397/ب أحد المخططات التابعة لحرمة، حسب صورة المخطط المرفق والمعروف لدى الجميع.. الخ وانتهى الأمر عند هذا الحد وقد نشرت في ردي السابق صفحات من كتيب صادر من البلدية يوضح ذلك وهي الجهة المسؤولة ومع هذا أرفق عناوين مخططات حي البصيرة بحرمة تحت تواقيع المسؤولين الذين اعتمدوها. ثانياً: يستدل بوجود سوق الأغنام في هذا الحي على أنه تابع للمجمعة، وسوق الأغنام مرفق عام يخدم جميع مدن وقرى المحافظة، وقد نقل حديثا مجاوراً لصناعية حرمة فهل سينسب صناعية حرمة إلى المجمعة؟! علماً بأن هذا السوق فرض نفسه وإن المستأجرين فيه من جميع أهالي المحافظة فهو لايخص مدينة بعينها. ثالثاً: يقول إن اقطاعات الملك عبدالعزيز الزراعية لأهالي المجمعة منذ ستين سنة جهة هذا الحي وهذا كلام غير صحيح حيث لايوجد أي مزارع قديمة لأهل المجمعة تجاه هذا الحي، بل إنه يقع بعده مخطط زراعي حديث وزع على أهالي حرمة واجراءاته تمت عن طريق مركز حرمة وأشرنا إليه في الحلقتين الخاصتين بحرمة. رابعاً: عن نادي الفروسية وحجز المرور والاتصالات والسجن، يقال عنها مايقال عن سوق الأغنام، من أنها مرافق عامة، اختير لها الموقع المناسب ضمن المحافظة في مركز حرمة. خامساً: ما أشار إليه من أن صك نادي الفروسية وأرض جامعة الإمام في المخطط نفسه ، فأقول له: إنني أسكن هذا الحي منذ إنشائه وصك المنزل الذي نملكه ضمن مايزيد على 1400 قطعة سكنية في هذا الحي بمخططيه 397/أ و397/ب كل صكوكها تحمل اسم حرمة، وكل الذين فُسِحَ لهم في البناء فسوحاتُهم باسم حرمة، وأدخلوا الماء والكهرباء والهواتف باسم حرمة. كما أكرر أن المدارس والمساجد استخرجت صكوكها ومسحت مبانيها وافتتحت باسم حرمة. ولعل القارئ يطالع موقع مدرسة الملك سعود الابتدائية في حرمة الواقعة في حي البصيرة على شبكة الانترنت ليعرف إلى من تنتسب وعنوانها www.harmahks.com. إن من الأمور التي أجزم أن الأخ حمود يعرفها ولكنه يتجاهلها: ان حرمة اشتهرت باسم البصيرة كما اشتهرت المجمعة باسم الفيحاء واخواننا في المجمعة يعرفون ذلك وقد اختير هذا الاسم لأكبر مخططاتها وهو الحي الشرقي (حي البصيرة) وبما ان الشعر ديوان العرب أسوق بعض الشواهد من أشعار قديمة سبقت هذا المخطط وسميت فيها حرمة باسم (البصيرة) تقول (سلمى الشعيل) إحدى شاعرات حرمة -منذ ستين عاماً- وهي قادمة من الكويت إلى حرمة:
وتقول ابنة عمها الشاعرة (لطيفة الشعيل) في رثاء عالم حرمة الشيخ عبدالعزيز السليمان -رحمهما الله-:
ويقول شاعرنا وأهالي حرمة يحتفلون بتحرير الجزائر في الثمانينات الهجرية:
ويقول أحد شعراء حرمة حين ذهب إلى العراق طلباً للعيش في زمن مضى، وأقبل على مدينة (البصرة) بالعراق:
ولم تخل قصائد العرضات التي قيلت في المناسبات من ذكر حرمة باسمها الثاني (البصيرة) ومنها مناسبتان عزيزتان أثناء زيارة الملك سعود -رحمه الله- لحرمة عامي 1373هـ-1378هـ ومما قيل وألقي في تلك المناسبة:
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام ان استقبال أهالي حرمة للملك سعود في المناسبتين ثم في شرقي حرمة فيما أصبح يعرف الآن بحي البصيرة!! ويقول الشاعر حمد العسعوس في قصيدة ألقاها عام 1414هـ في حفل للنادي الفيصلي بحرمة:
أكتفي بهذه الشواهد ولعل الكثيرين يحفظون العديد من الأبيات والقصائد في هذا الشأن. ومما أورده المزيني من الحجج ان هذا الحي اعطي قرضاً قدره 300 ألف ريال، وهو لايعرف بأن حرمة بجميع أحيائها قد حظيت بهذا القرض فهل يغتاظ من إرادة حكومتنا الرشيدة التي رأت المساواة بين مدينتين متجاورتين، مستوى المعيشة فيهما واحد، وتكلفة البناء واحدة.3 بقي أن أشكر الأخ حمود على ردوده التي أتاحت لي فرصة ايضاح أمور لم أتمكن من ايضاحها في الحلقتين الرئيستين، فلولا ردوده لما عرف أكثر الناس: 1- ان نشأة حرمة قبل المجمعة ب 50 سنة. 2- نشر بعض الوثائق الخاصة بوادي الكلبي وفي مقدمتها خطابات الملك عبدالعزيز - طيب الله - ثراه مع الصكوك القضائية والمستندات التاريخية. 3- بيان أرقام ومساحات مخططات حرمة. 4- وجود مرافق مهمة في المحافظة حظيت بها حرمة. إلى غير ذلك مما دار حوله البحث. ختاماً: أكرر شكري لجريدة الجزيرة على إتاحتها الفرصة، وأؤكد ان القارئ الكريم أصبح على بينة من الحقائق وله الحكم على ذلك.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. عبدالله بن مدلج المدلج
حي البصيرة - حرمة
المحرر:إنه في نشرنا هذا الموضوع يكتفى بهذا القدر من الردود بين الكاتبين حمود المزيني وعبدالله المدلج وذلك لاستيفاء الموضوع حقه في النشر. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |