كتب الأستاذ صالح الشيحي في صحيفة الوطن الأحد 2003/7/6 مقالا عن عضوية الكتاب الصحفيين غير المتفرغين في هيئة الصحفيين السعوديين، وابتدأ مقالته ب (لكن) وهي إشارة إلى عدم حصول الكتاب على الامتيازات والحقوق التي كانوا يأملونها، بالنظر الى جهودهم ومشاركاتهم في إبراز الصحافة السعودية وظهورها بالمظهر المشرف بما كتبوه ويكتبونه عن جميع ما يهم شؤون وشجون الوطن، والمواطن ودون ان يستسلم الكتاب غير المتفرغين الى الراحة والاستكانة وتمضية الوقت بل تحملوا أعباء إضافة الى أعبائهم، وبخلوا بأوقاتهم على عوائلهم وأصدقائهم ليتواصلوا مع قرائهم.وأعتقد أنه لا يخفى على جميع رؤساء التحرير ونوابهم وجميع الأخوة المحررين ما يعانيه الكاتب من جهد وعناء وبحث من الإضطلاع والقراءة والحصول على الدراسات التي تدعم موضوعه لإظهاره بالشكل الذي يرضى عنه القراء. وقد يتعرض في موضوعه الى جوانب تهم مجموعة كبيرة من القراء مما يتطلب معه الى رقابة نفسه بنفسه ومراعاة الآثار التي تترتب على ما كتبه من جميع النواحي مما يستدعى معه التنقيح وإعادة الصياغة.وأعتقد أن الصحافة السعودية في هذا الوقت بالذات في أمس الحاجة الى التواصل مع قرائها وزيادة أعدادهم بإشباع رغباتهم بتجديد وتنويع الموضوعات التي تهم جميع شرائح القراء. وإذا استعرضنا جميع الصحف السعودية نجد أن التشابه والتقارب في عرض أكثر الأخبار المحلية أو العالمية أو الرياضية أو الفنية. وهنا نتساءل هل القارىء المثقف يكتفي بحصوله على صحيفة واحدة في اعتقادي أن عدداً من القراء لا يكتفي بصحيفة واحدة مع علمه بتشابه بعض الأخبار إلا أن حرصه على القراءة والإطلاع والإستفادة من الموضوعات والأعمدة والتحليلات الخاصة في كل صحيفة والتي غالبا ما يكتبها كتاب غير متفرغين والتي تعتبر من المصادر الأساسية والسريعة في تنمية ثقافة المجتمع وزيادة وعيهم وتنمية الحس الوطني والاهتمام بمصلحة الوطن والتفاعل مع التوجهات الحكومية.
وقد كانت شكوى الأستاذ علي الشدي بسؤاله لماذا الإصرار على وضع الكتاب دائما في الصفوف الأخيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن أن تتطور الصحافة السعودية وكيف يمكن ان يبقى للصحافة المطبوعة توهجها وكيف تستطيع ان تنافس سواء الصحافة الإلكترونية أو الصحافة العالمية أو المحلية بدون وجود كتاب متعاونين غير متفرغين يستطيعون الكتابة التحليلية والمنطقية التي تساهم في توضيح الأهداف وتشكيل الرأي العام الذي يدعم توجه الدولة وإشراك الكتاب غير المتفرغين في عضوية هيئة الصحفيين السعوديين عضوية كاملة وذلك عرفاناً من هيئة الصحفيين لدور الكتاب وتشجيعا من رؤساء التحرير في استمرار عطاء الكتاب وفيه ترغيب للكتاب ببذل المزيد من المشاركة والتواصل مع الصحيفة ومع القراء. وربما كان من المناسب أن يكون مجلس إدارة الهيئة يضم في عضويته نسبة من الكتاب لاثراء العمل الصحفي والمساهمة في تطور الصحافة السعودية. وإشراك الكتاب في مجلس إدارة الهيئة يوفر تنوع الخبرات والإختصاصات، لأن من الكتاب من هو متخصص في كتابة الموضوعات الدينية أو الإجتماعية أو السياسية أو الإقتصادية أو غيرها من المجالات. كما أن تنوع الأفكار يدعم تطور الصحافة، وتشجيع للكتاب واكتشاف للمواهب وخلق للإبداع، إضافة الى زيادة الموارد المالية لهيئة الصحفيين وذلك بتشجيع الكتاب للانضمام الى عضوية الهيئة الكاملة وعدم عزوفهم عن العضوية.
وأنا على ثقة بأن القائمين على إنجاز تأسيس الهيئة من رؤساء التحرير سيكون هذا الموضوع محل اهتمامهم وحرصهم وذلك بأخذ ما أقترح عليهم حول الكتاب وعضويتهم ضمن أولويات ما يناقشونه في اجتماعاتهم.
الفاكس: 026503670
|