* الرياض - الجزيرة:
ارتفعت وتيرة فعاليات البرنامج السياحي «وفر مع الرياض» الذي تنظمه اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حيث يشهد البرنامج فعاليات ترفيهية وتسويقية متواصلة ومتميزة استقطبت سكان وزوار العاصمة الرياض.
وأشاد جمع من المواطنين بما حققه برنامج «وفر مع الرياض» من نجاح منذ انطلاقه في اليوم التاسع من شهر جمادى الأولى مشيرين الى ان نجاح الفعاليات المصاحبة للبرنامج تعطي مؤشرات قوية الى امكانية ايجاد نشاط سياحي وتسويقي وترفيهي ناجح في مدينة الرياض في السنوات القادمة.
وقالوا ان البدء ببرامج سياحية تدريجية هو الأسلوب الصحيح، معتبرين تراكم الخبرات من خلال تجارب متوالية التي يمكن اعتبار برنامج «وفر مع الرياض» بداية لها يمكن الوصول من خلالها الى رصيد جيد من الخبرات التي يمكن جعلها قاعدة لانطلاق مواسم سياحية كبرى تستهدف الجذب السياحي وفق خطط ودراسات تستغل خصائص الرياض سواء التاريخية أو التجارية في ايجاد موقع متميز للرياض على الخريطة السياحية.
وبينوا ان من الخطأ الاعتقاد ان طبيعة المناخ الصحراوي في مدينة مثل الرياض يمكن ان يكون حائلا دون استغلال جيد للعناصر السياحية الأخرى، فهناك مدن عربية ذات شهرة واسعة في الجذب السياحي لا تتمتع بأجواء مناخية ملائمة، بل انه عند المقارنة يمكن ان يكون للرياض مميزات عليها، ولهذا فانه يمكن القول ان السياحة لم تعد مرتبطة فقط بالجانب المناخي بل يمكن اعتباره عنصراً ثانوياً، وأكدوا ان السياحة الحديثة تعتمد على جملة من المقومات المرتبطة ببعضها البعض، وفي مقدمتها توفر الجانب التسويقي والترفيهي والمطاعم والذي يجب ان يكون على مستوى عال من الجودة وتوفر الخدمات بالشكل الذي يسهم في الجذب السياحي.. والرياض مدينة أصبحت في مقدمة المدن في هذه الجوانب فهناك المعالم البارزة في عالم التسوق من خلال المراكز التجارية الكبرى التي تسابقت الى التواجد بها أشهر الماركات العالمية لما تمتلكه تلك المراكز من امكانات خدمة راقية، وفي الجانب الترفيهي نلحظ هذا التزايد في الاستثمار بانشاء المدن الترفيهية التي جهزت بأحدث وأرقى مستلزمات الترفيه التي فاجأت الكثير من زوار العاصمة، وإذا ما تحدثنا عن القطاع الفندقي فيمكن القول انه قطاع قوي وشهد قفزات كبيرة في الجوانب الخدمية المختلفة وهو قادر على انجاح أي برامج أو مواسم سياحية اضافة الى مقومات أخرى كالمطاعم، وقبل كل ذلك هناك الجانب الأمني والاستقرار الذي تنعم به بلادنا وكما هو معلوم للجميع فإن الجانب الأمني يعد الركيزة الأساسية والعامل المصيري في تحقيق أي نجاح سواء كان سياحياً أو تجارياً أو غيرهما.
وعن دور غرفة الرياض في هذا المجال، بين رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي ان غرفة الرياض بادرت بانشاء اللجنة السياحية التي تعمل على وضع أرضية صلبة لنهضة شاملة في المجال السياحي، وزاد قائلاً: من بوادر تلك النهضة التفكير بانشاء شركة للسياحة في الرياض تتولى الاشراف على العمل السياحي كما يتم الآن الاعداد لورشة عمل تبحث في دراسة أفضل الوسائل لانجاح القطاع السياحي في هذه المدينة التي تتوسع عاما بعد آخر في المنشآت السياحية.
|