* جدة - نانا السقا:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل العضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها أن هناك 7 ،2 بليون نسمة سوف يعانون من نقص موارد المياه العذبة بحلول عام 2025م مما يستدعي التخطيط لمساعدتهم ومنع تفاقم عدد الوفيات السنوية بسبب الأمراض الناشئة عن تلوث المياه التي تقدر حالياً بخمسة ملايين شخص سنوياً.
وشدد سموه على أن الحفاظ على التوازن بين موارد المياه العذبة وبين مواطن استهلاكها في الزراعة والصناعة والاستخدامات المنزلية أمر وطني شائك يحتاج إلى حنكة كبيرة ودراية عظيمة ويتطلب قدراً كبيراً من الحكمة والصواب.
ولفت سموه إلى أن الأمر يتطلب أكثر من التفكر والتدبر ويتطلب تعاون جميع المسؤولين والمواطنين على اختلاف مستوياتهم لترشيد استخدام المياه بشكل حاسم وعاجل وتطوير سبل جمع كل قطرة تهطل على أرض المملكة من مياه الأمطار وحفظها بحيث لا تضيع بالتبخر وتنظيم استهلاكها من قبل أفراد المجتمع.وبين سموه أن الأمر أخطر مما نتصور ولا يمكن أن ننتظر حتى تحل الكارثة ثم نبحث عن الحل لها وعندها يكون الأوان قد فات.
وقال سمو الأمير سعود الفيصل إن موارد المياه العذبة الشحيحة تمثل مشكلة على مستوى العالم أجمع وإن كانت حدة هذه المشكلة تختلف من منطقة إلى أخرى وتزداد حدة المشكلة وضوحاً في منطقتنا العربية التي تشغل جزءاً من الحزام الجاف حول العالم وتندر فيه الأمطار وتتبخر المياه الجوفية بسرعة هائلة تحت تأثير الاستهلاك المتزايد الواقع عليها عاماً بعد عام.
وأضاف سموه أن العلماء أكدوا على ضرورة الحفاظ على الأراضي الرطبة باعتبارها تشكل مورداً للمياه العذبة يحقق مستوى معيشة مناسباً لأهالي المناطق الريفية بها ويحد من مستوى الفقر في هذه المناطق.
|