** كثيراً ما نقرأ عن ملاحظات على الخطوط السعودية.. فهذا يشتكي من إلغاء الحجز.. وهذا يشتكي من إلغاء الرحلة.. وهذا يشتكي من ترحيلها.. وهذا يشتكي من التأخير.. وهذا يشتكي من موظف.. وهذا لا شك.. أمر طبيعي.. فعمل الخطوط السعودية.. عمل كبير.. ونشاطها واسع.. ومن الطبيعي.. أن من يعمل ويعمل.. يخطئ ويخطئ.
** وللحقيقة.. وحتى لا نظلم «السعودية» فهي من أكثر الجهات والهيئات والمؤسسات تجاوباً مع ما يُنشر.. ومع كل رأي.. ومع كل طرح.. بل هي الأسرع تجاوباً.. والأكثر دقة في الرد.. حيث تُفنِّد كل شيء.. وتسوق المعلومة واضحة.. ولا تكتفي بالإجابات «التعميمية» كما هو شأن البعض الآخر من الجهات.. بل إن ردودها شافية شاملة واضحة.. وزد على هذا.. فإن السعودية تتقبل الشكاوى مباشرة.. ولديها جهات تتابع هذه الشكاوى.. التي ترد عن طريق الفاكس أو البريد أو الإيميل أوعن طريق المناولة أو الهاتف.. ويتم التحري عنها بدقة.. ومن ثم.. الرد على المستفسر أو المشتكي واعطائه الحقيقة واضحة جلية.. وإذا كانت السعودية أو أحد موظفيها مخطئ قالت ذلك بوضوح واعتذرت بكل شجاعة.. بل بكل ثقة.
** هذا أمر طيب ولا غبار ولا خلاف عليه ولكن.. تعالوا إلى أخطائنا نحن في حق السعودية.. من يحاسبنا؟ وهل اعتذرنا للسعودية؟
** نحن كمتعاملين مع السعودية.. لماذا نخطئ بحقها؟ وكيف نستمرىء الخطأ؟ وكيف لا نعتذر؟
** كيف نحاسب السعودية على خطأ موظف صغير ولا نحاسب أنفسنا.. عندما نُحرم خطوطنا السعودية من ملايين الريالات؟
** خذوا مثالاً سريعاً «000 ،135» راكب تخلفوا عن السفر في مدينة الرياض وحدها في «23» يوماً فقط.. في رحلات داخلية وخارجية.. ولم يعتذر واحد منهم أو «مودماني» واحد؟!
** فكم من الخسائر تحققت بسبب تلاعب هؤلاء؟ ولماذا كل هذا الاستهتار؟!
** لو قلت لأحد هؤلاء.. يا جاهل.. أو.. يا معدوم الوعي.. لغضب غضباً شديداً.. مع أنه كذلك.
** ماذا نقول عن شخص أو أشخاص سحبوا كروت دخول الطائرة ثم ناموا أو «هَوَّنوا» أو«صَنِّفَتْ» لهم.. ثم جاءوا للسعودية وصاحوا وقالوا.. مات خالي.. ومات عمي.. وماتت جدَّتي.. ومات جارنا ولا له أحد.. ومات سواقنا.. وهكذا؟
** كم من شخص جاء للسعودية مع كرت دخول الطائرة بعد أسبوع ومعه تقرير طبي من مستوصف.. أنه مصاب بمغص أو نزلة برد.. أو صداع أو «إسهال» وقال.. أعيدوا لي التذكرة «أبي حَقِّي؟!!».
** نعم.. يطالبون بالتذكرة.. بل بقيمة التذكرة بعد سحب كروت دخول الطائرة.
** ماذا لو أن السعودية قبلت أعذار هؤلاء مثلاً.. كيف سيكون وضعها.. وكيف سيكون حجم الفوضى.. وكيف ستكون خسائرها؟
** السعودية.. ليست معصومة من الأخطاء ولكن.. ماذا عن أخطائنا؟!
** لماذا لا نتعامل بوعي ومسئولية.. مع أن البعض لا يزال يسأل «وشُّو الوعي؟!!».
** السعودية.. شركة وطنية عملاقة.. يهمنا نجاحها.. فكيف نحارب هذا النجاح؟! ألا يكفيها.. أن ثلث ركابها «ببلاش» وثلث نصف تذكرة.. يعني «50%» والثلث الآخر هم «طَقَّتْنا» نحجز اليوم و«نْهَوِّن» بُكره؟!!
** السعودية.. واجهة لنا.. فكيف نَفُت في عضدها؟
** السعودية.. أنجح شركات الطيران في العالم.. فكيف نسهم في تشويه سمعتها؟
** السعودية «يا الرَّبْع» لنا كلنا.. ونجاحها.. نجاح للوطن.. فمتى نعي ذلك؟ متى نعرف «السَّنَعْ؟!»
متى نتخلص من اللقب المشهور محلياً «قوم هَوَّنَّا؟!!».
|