* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
ثمَّن عدد من المسؤولين بمنطقة المدينة المنورة جهود رجال الأمن السعوديين ومواصلتهم جهودهم الموفقة في الحرب على الإرهاب ومتابعة العناصر المطلوبة أمنياً في العديد من مناطق المملكة منوّهين بدقة المتابعة وسرعة الانتشار في العملية الأمنية الشجاعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في إحدى المزارع بمنطقة القصيم أمس الأول الاثنين والتي تم خلالها إلقاء القبض على بعض المطلوبين بعد قتل مجموعة أخرى وعبر الجميع عن حزنهم لوفاة بعض رجال الأمن وإصابة البعض الآخر ورفع الجميع التعازي لأسر شهداء الواجب وتمنوا للمصابين الشفاء العاجل.
ونوّه الجميع بالجهود الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والتي تستند على جمع أدق المعلومات عن العناصر الضالة دون ان يشعر الشارع السعودي بما يدور حوله حيث يعيش الشارع السعودي في أمن وأمان بعد ان خفت كثيراً عمليات التفتيش في الشوارع ورغم هذا ينجح رجال الأمن بفضل الله ثم بفضل دقة المتابعة في تضييق الحصار على بعض الجماعات الإرهابية رغم كثرة انتشارها وتنوع مواقعها.
واستنكر الجميع تستر بعض المواطنين على المطلوبين أمنياً وقالوا ان وجود بعض المواطنين الذين يتعاونون مع الفئات الضالة هو شذوذ عن القاعدة الكبيرة التي سجلها المواطن السعودي خلال الأسابيع الماضية والتي تمثلت في تعزيز تعاون المواطنين وأسر بعض المطلوبين مع رجال الأمن مسجلين بمواقفهم الإيجابية سطوراً مجيدة في سجل الوطنية الحافل بالكثير من المواقف المشرفة.
جاء ذلك في لقاءات ميدانية ل«الجزيرة» مع عدد من المسؤولين بمنطقة المدينة المنورة إثر الإعلان عن العملية التي شهدتها منطقة القصيم.
فقد عبر فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة عن سعادته بهذا الإنجاز الأمني الذي يعزز الثقة الكبيرة التي يحظى بها رجال الأمن في المملكة ويؤكد ان أمن هذه البلاد في أيدٍ أمينة وشجاعة وحريصة على التصدي بقوة لكل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد والتي تعيش ولله الحمد في أمن واستقرار دائمين بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال الأمن والذين يؤكدون عمليا ومن خلال العديد من العمليات الأمنية ان من يمس بأمن هذه البلاد فسيكون عرضة للوقوع في يد رجال الأمن اليقظين دوما والمستعدين للتضحية بكل غال في سبيل تعزيز أمن الوطن ونسأل الله أن يوفقهم كما نعزي بكل حزن أسر المتوفين من رجال الأمن.
وقال المحيميد ان ما يثلج الصدر ان هذه العمليات والحملات تتم بتنسيق جيد وعلى خلفية جيدة من المعلومات ودون ان يشعر المواطن بما يعكر صفو حياته وهذا إنجاز جيد يسجل لرجال الأمن رعاهم الله ووفق قادتهم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ومساعدوه..
واستنكر معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين تورط بعض المواطنين في توفير ملجأ لبعض الخارجين عن القانون والمطلوبين وقال ان هذا التصرف ينافي معاني الوطنية وما عرف عن المواطن السعودي الذي يعتز بوطنيته وغيرته الوطنية وقال الحصين ان النجاح الذي تحقق مؤخراً في القصيم يضاف إلى العديد من المنجزات الجيدة لرجال الأمن ويعزز الثقة بقدرتهم على التعامل مع القضايا الكبيرة والحد من انتشار الجريمة والتصدي لكل من تسول له نفسه الشريرة العبث بأمن ومكتسبات الوطن وإنني كمواطن أشعر بمزيد من الاطمئنان على أمننا الذي هو في أيد أمينة قادرة على مواجهة أية أخطار بمهارة مرتفعة وآلية عمل مناسبة منوّهاً بما أبداه الجميع من تعاون وتعاطف مع جهود رجال الأمن تمثل في عدم التضجر من عمليات التفتيش حيث تفهم الجميع هذه الظروف بل ان العديد من المواطنين تعاونوا مع رجال الأمن وقدموا لهم كافة الخدمات التي تسهل مهمتهم وهو ما يدحض افتراءات ترددها بعض الوسائل المغرضة من وجود تعاطف مع ما يسمى بالتيار الإسلامي حيث أكد العديد من المواطنين ان المسلمين لا يمكن ان ينتهكوا حرمة هذه البلاد.
ومن جانبه عبر مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان عن فخره واعتزازه بالإنجاز الأمني الذي حققته الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في منطقة القصيم والتي جاءت في إطار الحملات الأمنية المنظمة التي تتم وفق متابعة دقيقة لمجريات الأحداث، وأكد البنيان ان هذا الإنجاز يضاف إلى العديد من الإنجازات التي حققها رجال الأمن السعوديون خلال الفترة الماضية وهو ما يعزز إصرار رجال الأمن على متابعة كل من يحاول المساس بأمن الوطن وملاحقته وانه وإن تمكن بعض المطلوبين من الإفلات في وقت من الزمن فعزيمة الرجال وإصرارهم على حماية الوطن والمواطنين بالمرصاد دوما ولله الحمد.
ورفع البنيان التهاني لسمو سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي كانت قيادته الحكيمة للعمل الأمني في بلادنا تخطيطاً ومتابعة وتشجيعاً وراء كفاءة رجال الأمن في وطننا الغالي ودعا الله ان يجنب بلادنا كيد الكائدين وحقد الحاسدين لتواصل دورها مناراً للحضارة والأمن والطمأنينة وناشد الآباء والأمهات بتكثيف اهتماماتهم بتربية أبنائهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة وحمايتهم من أصحاب الأفكار المنحرفة والضالة كما رفع تعازيه لأسر الزملاء من رجال الأمن الذين استشهدوا خلال هذه العملية وتمنى للمصابين الشفاء.
وقال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة رجل الأعمال الأستاذ عبدالغني حسين أحمد لقد شعرت بسعادة وحزن وتابعت أخبار هذا الإنجاز من مقر إقامتي خارج البلاد أما مشاعر السعادة فكانت بنجاح رجال الأمن السعوديين الذين كسبوا ثقتنا في عملية جديدة مسجلين نجاحاً جديداً واما الحزن فهو لوفاة بعض رجال الأمن والذين نعتز بهم ونشارك أسرهم الحزن ونقدم لهم العزاء كما ان ما أحزنني هو إشارة بيان وزرة الداخلية إلى تورط بعض المواطنين في إيواء بعض المطلوبين وهذا عمل دنيء يرفضه الجميع ولكنه فردي ولا يمكن ان يشوّه صورة المواطن السعودي الحريص على أمن بلده والذي شاهدناه في العديد من المناطق حيث تعاون المواطنون الشرفاء مع رجال الأمن بل ان أسر بعض المطلوبين أبدت تعاوناً كبيراً نال استحسان الجميع.
وقال عبدالغني انني أتشرف برفع التهاني الصادقة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وكافة أركان وزارته والإخوة العاملين في الأجهزة الأمنية وأشد على يد كل واحد منهم على ما حققوه من إنجاز يحمل أبعاداً عديدة لعل أهمها تعزيز الأمن الذي هو سمة من سمات تميز بلادنا ولله الحمد كما انه يؤكد متانة وصلابة إرادة رجال الأمن السعوديين وقدرتهم على وضع حد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد وهذا ما يجعل أي مجرم أو حاقد يحاول العبث بأمن هذه البلاد ومكتسباتها يفكر كثيرا لأنه يعلم انه لن يفلت من يد العدالة التي ستنال منه كما ارفع التعازي لسموه الكريم بفقدان بعض الرجال الشجعان رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
وقال مدير فرع المطبوعات بفرع وزارة الإعلام بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ أسعد بن حسني القبلي ان ما حدث في القصيم يؤكد حرص القيادة على استمرارية حملاتها المكثفة على التنظيمات الإرهابية واجتثاث هذه التنظيمات التي أساءت إلى بلادنا ومجتمعنا وإنني أود أن أشكر إخوتنا رجال الأمن الذين يخوضون حرباً شرسة لحماية أمن الوطن وأمام إنجازاتهم البطولية لا نملك الا أن ندعو لهم بالتوفيق لإكمال مهمتهم ونجدد عهدنا لهم بتعاون أكثر وان نكون جميعا رجال أمن لحماية الوطن والوقوف في وجه الفئات المارقة والحاقدة والناكرة للجميل حتى نلقنها دروساً في الوطنية والانتماء بعد ان أثبتت الحوادث الأخيرة أنهم فاقدون لهذه العناصر بسبب توجيه فكرهم من قبل بعض الحاقدين والمنحرفين الذين يشوهون سماحة الدين الإسلامي.
|