* متابعة - فيصل الواصل:
لم يكن عقل غزاي ذي العامين ليدرك أن المملكة بالامس قد شيعت والده الملازم أول سطام غزاي المطيري البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاما لذا كان الطفل غزاي هو أكثر أقرانه لهوا وأجمهلم ابتسامة إلى أرهبته كاميرا «الجزيرة» تلتقط صورته ولم يهدئ من روعه سوى حضن عمه الأكبر بجاد.
وفي حين خيم الحزن على ذوي الشهيد ومعارفه وأصدقائه ظل والده غزاي محافظا على رباطة جأشه تمتزج بداخله مشاعر الحزن والأسى وشعور الفخر والعزة، فعندما أردنا أن نسأله عما يجول في خاطره بادرنا هو بسؤاله: ماذا تريد أن أقول؟ ثم سكت برهة ثم التفت يقول: {انا لله وانا اليه راجعون}.. وراح يتحدث عن صفات الشجاعة والبر والطيبة في ابنه سطام. واستطرد بقوله: إن ما يهون علينا مصيبتنا ويمنحنا شعور الفخر والعزة انه راح فداء لدينه ووطنه ومليكه يذود وزملاؤه عن حمى الوطن.. ثم طلبنا منه توجيه رسالة لقادة هذه البلاد فقال: نحن فداكم وكم أتمنى أن يلتحق ابني الآخر بجاد الحاصل على الشهادة الجامعية بالقطاع العسكري ليكون خلفا لأخيه الشهيد سطام.
الجدير بالذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية كانا قد تقدما المصلين على الشهداء وذلك بمسجد خادم الحرمين ببريدة .
|